بكيتُ ، فلما لمْ أرَ الدمعَ نافعي ، | رَجَعتُ إلى صَبرٍ، أمَرّ مِنَ الصّبرِ |
و قدرتُ أنَّ الصبرَ ، بعدَ فراقهم ، | يساعدني ، وقتاً ، فعزيتُ عنْ صبري |
قصائد قديمة
قصائد شعر عربية قديمة أبيات شعر قديمة من العصر الجاهلي و العصر العباسي و العصر الأموي قصائد قديمة مميزة.
ما زالَ معتلجَ الهمومِ بصدرهِ
ما زالَ معتلجَ الهمومِ بصدرهِ | حَتى أبَاحَكَ مَا طَوَى مِن سِرّهِ |
أضمرتُ حبكَ ، والدموعُ تذيعهُ ، | و طويتُ وجدكَ ، والهوى في نشرهِ |
تردُ الدموعُ ، لما تجنُّ ضلوعهُ ، | تترى إلى وجناتهِ أو نحرهِ |
من لي بعطفة ِ ظالمٍ ، منْ شأنهِ | نسيانُ مشتغلِ اللسانِ بذكرهِ ؟ |
يا ليتَ مؤمنهُ سلوى – ما دعتْ | ورقُ الحمامِ – مؤمني منْ هجرهِ |
منْ لي بردِّ الدمعِ ، قسراً ، والهوى | يغدو عليهِ ، مشمراً ، في نصرهِ ؟ |
أعيا عليَّ أخٌ ، وثقتُ بودهِ ، | وَأمِنْتُ في الحَالاتِ عُقْبَى غَدْرِهِ |
وَخَبَرْتُ هَذَا الدّهْرَ خِبْرَة َ نَاقِدٍ | حتى أنستُ بخيرهِ وبشرهِ |
لا أشْتَرِي بَعْدَ التّجَرّبِ صَاحِباً | إلا وددتُ بأنني لمْ أشرهِ |
منْ كلِّ غدارٍ يقرُّ بذنبهِ | فيكونُ أعظمُ ذنبهِ في عذرهِ |
ويجيءُ ، طوراً ، ضرهُ في تفعهِ ، | جهلاً ، وطوراً ، نفعهُ في ضره |
فصبرتُ لمْ أقطعْ حبالَ ودادهُ | و سترتُ منهُ ، مااستطعتُ ، بسترهِ |
وَأخٍ أطَعْتُ فَمَا رَأى لي طَاعَتي | حَتى خَرَجتُ، بأمرِهِ، عَنْ أمرِهِ |
و تركتُ حلوَ العيشِ لمْ أحفلْ بهِ | لمَّـا رأيتُ أعزَّهُ في مره |
وَالمَرْءُ لَيْسَ بِبَالِغٍ في أرْضِهِ، | كالصقرِ ليسَ بصائدٍ في وكرهِ |
أنفقْ منَ الصبرِ الجميلِ ، فإنهُ | لمْ يَخشَ فَقراً مُنْفِقٌ مِنْ صَبرِهِ |
واحلمْ وإنْ سفهَ الجليسُ ، وقلْ لهُ | حُسْنَ المَقَالِ إذَا أتَاكَ بِهُجْرِهِ |
وَأحَبُّ إخْوَاني إليّ أبَشَّهُم | بصديقهِ في سرهِ أو جهرهِ |
لا خيرَ في برِّ الفتى ما لمْ يكنْ | أصفى مشارب برهِ في بشرهِ |
ألقى الفتى فأريدُ فائضَ بشرهِ | و أجلُّ أنْ أرضى بفائضِ برهٍ |
ياربِّ مضطغنِ الفؤادِ ، لقيتهُ | بِطَلاقَة ٍ، فَسَلَلْتُ مَا في صَدْرِهِ |
و ما كنتُ أخشى أنْ أبيتَ وبيننا
و ما كنتُ أخشى أنْ أبيتَ وبيننا | خليجانِ و” الدربُ ” الأشمُّ و” آلسُ “ |
ولا أنني أستصحبُ الصبرَ ساعة ً | ولي عنكَ مناعٌ ودونكَ حابسُ |
ينافسني فيكَ الزمانُ وأهلهُ | وَكُلُّ زَمَانٍ لي عَلَيْكَ مُنَافِسُ |
شرَيتُكَ من دهرِي بذي النّاس كلّهم | فلا أنا مَبخُوسٌ وَلا الدّهرُ بَاخِسُ |
وَمَلّكتُكَ النّفسَ النّفيسَة طائِعاً، | و تبذلُ للمولى النفوسُ النفائسُ |
تَشَوّقَني الأهْلُ الكِرَامُ وأوْحَشَتْ | مَوَاكِبُ بَعْدِي عِنْدَهُمْ وَمَجالِسُ |
وَرُبّتَمَا زَانَ الأمَاجِدَ مَاجِدٌ، | وَرُبّتَمَا زَانَ الفَوَارِسَ فَارِسُ! |
رفعتُ على الحسادِ نفسي ؛ وهلْ همُ | و ما جمعوا لوْ شئتُ إلا فرائسُ ؟ |
أيدركُ ما أدركتُ إلاَّ ابنُ همة ٍ | يُمَارِسُ في كَسبِ العُلى ما أُمارِسُ؟ |
يضيقُ مكاني عنْ سوايَ لأنني | عَلى قِمّة ِ المَجْدِ المُؤثَّلِ جَالِسُ |
سبقتُ وقومي بالمكارمِ والعلاَ | و إنْ زعمتْ منْ آخرينَ المعاطسُ |
سقى ثرى ” حلبٍ ” ما دمتَ ساكنها
سقى ثرى ” حلبٍ ” ما دمتَ ساكنها | يا بدرُ ، غيثانِ منهلُّ ومنبجسُ |
أسِيرُ عَنهَا وَقَلبي في المُقَامِ بِهَا، | كأنّ مُهرِي لِثُقلِ السّيرِ مُحتَبَسُ |
هَذا وَلَوْلا الّذي في قَلْبِ صَاحِبِهِ | مِنَ البَلابِلِ لمْ يَقْلَقْ بهِ فَرَسُ |
كأنّما الأرْضُ والبُلدانُ مُوحشَة ٌ، | و ربعها دونهنَّ العامرُ الأنسُ |
مثلُ الحصاة ِ التي يرمى بها أبداً | إلى السماءِ فترقى ثمَّ تنعكسُ |
لِمَنْ أُعاتِبُ؟ ما لي؟ أينَ يُذهَبُ بي؟
لِمَنْ أُعاتِبُ؟ ما لي؟ أينَ يُذهَبُ بي؟ | قَدْ صَرّحَ الدّهْرُ لي بِالمَنعِ وَاليَاسِ |
أبْغي الوَفَاءَ بِدَهْرٍ لا وَفَاءَ لَهُ، | كَأنّني جَاهِلٌ بِالدّهْرِ وَالنّاسِ! |
لما رأت أثر السنان بخده
لَمّا رَأتْ أثَرَ السّنَانِ بِخَدّهِ | ظلتْ تقابلهُ بوجهٍ عابسِ |
خَلَفَ السّنَانُ بهِ مَوَقِعَ لَثْمِهَا | بئسَ الخلافة ُ للمحبِّ البائسِ |