الله لاريب فيه وهو محتجب

اللَّه لا ريب فيه وهو مُحتجب ~ بادٍ وكلٌّ إلى طبعٍ له جذبا
أهلُ الحياةِ كإخوان الممات فأه ~ وِن بالكماة أطالوا السمر والعذبا
لا يعلمُ الشَّريُ ما ألقى مرارتهَ ~ إليه والأريُ لم يشْعُر وقد عذبا
سألتُموني فأعيتني إجابتكمْ ~ من ادّعى أنّه دارٍ فقد كذبا
قصيدة لشاعر العصر العباسي أبو العلاء المعري

القلب كالماء والأهواء طافية

القلب كالماء والأهواء طافية ~ عليه، مثلَ حَبابِ الماءِ في الماءِ
منه تنمّت ويأتي ما يغيّرها ~ فيخلق العهد من هند وأسماء
والقولُ كالخلقِ من سَيْء ومن حسَن ~ والناسُ كالدّهرِ من نور وظَلماءِ
يُقالُ إن زمانا يَستقِيد لهم ~ حتى يبَدِّلَ من بؤس بنعماء
ويوجد الصقر في الدرماء معتقداً ~ رأيَ امرىء القيس في عمرو بن درماء
ولست أحسبُ هذا كائناً أبداً ~ فابغ الورود لنفس ذات أظماء
أبيات الشاعر أبو العلاء المعري

العقل يوضح

العقل يُوضِح للنُّسك ~ منهَجاً فاحذ حذوه
وليس يظلم قلب ~ وفيه للب جذوه
وفاتَ ركض المَنايا ~ ركضَ القضيب وبذوه
أبيات الشاعر أبو العلاء المعري

إذا صاحبت في أيام بؤس

إذا صاحبت في أيام بؤس ~ فلا تنس المودة في الرخاء
ومن يعدم أخوه على غناه ~ فما أدى الحقيقة في الإخاء
ومن جعلَ السخاء لأقربِيه ~ فليس بعارف طرق السخاء
أبيات الشاعر أبو العلاء المعري

من لي أن أقيم في بلد

من لي أن أقيم في بلد ~ أذكر فيه بغير ما يجب
يظن بي اليسر والديانة والعل ~ لم وبيني وبينها حجب
كل شهوري علي واحدة ~ لا صفر يتقى ولا رجب
أقررت بالجهل وادعى ~ فهمي قوم فأمري وأمرهم عجب
والحق أني وأنهم هدر ~ لست نجيباً ولا هم نجب
والحال ضاقت عن ضمِّها جسدي ~ فكيف لي أن يضمه الشجب
ما أوسع الموت يستريح به الجس ~ مُ المعنى ويخفت اللجب
قصيدة للشاعر أبو العلاء المعري

لسانك عقرب فإذا أصابت سواك

لسانك عقرب فإذا أصابت ~ سواك فأنت أول من تصيب
أثمت بما جنته فمن شكاه ~ وفى لك من شكيّته نصيب
أتى الرجلين عنها الشر مثنى ~ كلا يوميكما شئز عصيب
من أبيات شاعر العصر العباسي أبو العلاء المعري