| أسدل الليل اختلاجات الصباح وأستباح الفجر في غيد الملاح |
| رب ذكرى قد رمتها بالحتوف رب ليل يستباح بالنياح |
| ذكريات يا صحابي قائمات رب فعل مثل سر أو يباح |
| لست أنسى يا رضابي ذكريات في ربوع عشت فيها كالجناح |
| أذكروا لي يا رفاقي ذكريات كنت فيها أخ صدق وجماح |
| لست أنسى منه قرب أو جحود فالتلاقي بات ليلا أو صباح |
| والرزايا قول حق أذكروه لست أدري أي فعل يستباح |
| في ربوعي نظر في خير غيث أجملتها من طيور أو صداح |
| أرسلتها رسل بر من سماء مازنات الخيرفيها لا يشاح |
| غير خاف أضرمتها سيئات في نزاع أو صراع أو جماح |
| كل فكر أوجدوه ليس صدق هو قول جهبزي كالصداح |
| طالحات الدهر فيها من خطوب أوكرتها عين بوم ونياح |
| صاعدا في ذات يوم في ركاب كنت أبغي سابحا قيد جناح |
| مركبات سرت فيها في سبوب من سهول من مساء أو صباح |
| ربما نحسب ماذا حل بضياع والحكايا والخبايا لا تباح |
| هل علمتم طالحات من خطوب كيف قلتم أم ضربتم ألف راح |
| كم رمتني يد غدر دون حق يد غدر هي وهن أو نباح |
| في نقاء أنا حقا قد حييت يا لعمري عشت دهرا بأرتياح |
| يا لشعري كيف غابت في ربوع لي دار ذات سعد ووشاح |
| غائمات من غيوث ذات لون ألونتها من صداح أو قزاح |
| وبصرت الأرض أزهارا وشوكا خيرها أو شرها قد يستباح |
قصائد العصر الحديث
قصائد عربية رائعة من العصر الحديث لأمير الشعراء و شاعر النيل و شاعر الخضراء أجمل القصائد.
قصيدة الربيع
| هل من رجُوعٍ لربِيع أخاذُ |
| مرت عليه سُبُوتٌ و أحادُ … |
| وأصبح كالزهر ِأصابهُ من صباحٍ |
| برد فأدمعت عينيهِ فغدا نيادُ |
| يبكي كبعل بليلة زفاف ٍبين ضِفافٍ |
| أو كخدود جارية عليها الكرى أشهادُ |
| تقول لصاحبها أويتُ بليلةٍ |
| أسكرُوها الجوى والبُعادُ… |
| دع عنك يا زهر التشبه بالصبا |
| لا مثلك الحصوات ُوالأوتادُ |
| يلُمُ به أبا الحن بين سواقي الربُى |
| لعشه بان ..بالطين تخلطه الأعوادُ |
| قال لما الشجرُ انحنى |
| هو كمثل الشهداءِ لم يبطئوا و عادُوا |
| وغريفُ الأحواضِ يلُمُ قعرهُ |
| في فاه كمثل جدة بذي آمادُ |
| بين درُوب ِالحقوُل أشجارٌ |
| لها أوراقُها المنطادُ |
| كرِيشٍ من غلمانِ كلبٍ |
| قامت تُدوِرُ صاحبها انفرادُ |
| وماء طويل جريه |
| تحسبه جيشُ قلاع نهوادُ |
| تساقطت به أوراقُ الصنوبر ِ |
| وجذوع اللُوتس وأعوادُ عبادُ |
| تسري عليها الخطوب ُ” يقظانة ً” |
| تمدحُ الحياة و الرُبى إنشادُ |
| لما حللت يا ربيع ُورُحت |
| ألست علينا قبل الرحِيلِ عيادُ |
| من ذا يدع الربيع يزهوا على ثراه |
| جوهره السرور لا الطير والأعواد |
| قلي يا محفل العشب |
| هل من عود لأشياء تشاد |
| برمت غاية المنى فمنك الهناء |
| ومنك من عرس الحقل أولاد |
| هن طير زقزق بين غريد |
| طفيلي جاء بغتة من سواد |
| عليه ريشه المصنع بوردي |
| ومنقار مرمري وقد له إسعاد |
| بين غصون البلوط والصفصاف |
| إلى شجيرات الفلين والأوتاد |
| يصفر تصفيره الذي له |
| يظل الحزين ولعا ونهاد |
| عليك يا أم الحياة ملومة |
| لم تصيري رغم اللوعة إنشاد |
| برية على الخطى والتقى |
| بجوك الصحو وليلك المداد |
وستبرحين حبيبتي
| أن نلتقي عند اللقا ووده يا ليتني شوق دنا شفتيك |
| ما سرك سدت الدنا بجذيلة يا ليتني أدنو ثرى قدميك |
| من بعدما ذقنا لمى في خده حبا لك في قلبنا يفديك |
| أرمي على درب الكلوم وأرتوي ولقد مضت فشمائلي توفيك |
| أمشي على درب المحبة وأفهمي أن المحبة كنزها يغنيك |
| ولقد غدت أشواقنا ترمي بنا فتسارعت أحلامنا ترويك |
| لا تشتكي محبوبتي وتبسمي ولقد كفى أشعارنا ترضيك |
| وشبابك يمضي بنا ومحبة كأس لها من غيدك أعنيك |
| قمر بدا ضوء سنا ودجنة أكتمل الصفا في بدره يسنيك |
| لست أنا من يتقي نيرانها لا أختشي شوقا بنا يشفيك |
| شن الهوى غاراته في أرضنا حتى علت راياته ليديك |
| لا أشتفي مهما دنت من روضنا حب سما أصلابه جذليك |
| أحبيبتي أستكعبي من ليلنا فستثملي والكاس قد يسقيك |
| سحر الهوى أسراره مكنونة هو قادم والحب قد يغريك |
| لجمالها وتساؤل مني بدا وصبية عين المها عينيك |
| بدر شكا من حسنها وجمالها رقراقة أضوائها كعبيك |
| وجميلة في كلمها لعذوبة ما حيلتي أسري دما نبضيك |
| متبسم والحسن طوع أمره ولقد جنت ثماره شهديك |
| لا أكتفي طول المدى من حبها ولعلمها سأقولها مفديك |
| لا أشتفي من رقة لغيده يا فاتنا أحداقنا تبغيك |
قصيدة يا منادي الحي
| يا منادي الحي |
| الدور الجي |
| هاتلنا عصفور |
| يكبر ويصول |
| يعزف ويقول |
| الدور الجى |
| يا منادي الحي |
| هات المفاتيح |
| فلاحنا فصيح |
| يعزق ..يعرق |
| ولا زيه زي |
| يا منادي الحي |
| صوتك مخروع |
| حسك ممنوع |
| ألمك مسموع |
| هاتلنا نبوت |
| لاجل نغني |
| للدور الجى |
| يا منادي الحي |
| القلب جسور |
| والناي مكسور |
| والسجن بسور |
| ولا فيش ازهار |
| يا منادي الحي |
| هات العصفور |
| حر ومفتول |
| يحرت ف البور |
| تسرح المي |
| يكبر زرعي |
| ويشع الضي |
| يا منادي الحي |
| الدور الجى |
شذا الرياض
| مَاذَا أَقُولُ وَغَيْثُ الشَّعْر مِدْرارُ | يَسْقِي الرِّيَاض وزهرُ الروضِ أشْعارُ |
| حَقْلٌ يَفُوحُ شَذَا أَزْهَارِهِ أَدَبًا | شعراً و نثراً وَفِيه النَّقْدُ أَشْجَارٌ |
| حَسَّانَ هَذِي عُكَاظٌ كُنْتَ فَارِسَهَا | فِي الْجَاهِلِيَّةِ مقدامٌ وكرارُ |
| تَسِلَُّ سَيْفَكَ لاتخشى بَوَادِرَه | الضَّادُ خَيْلُكَ والبيداء مِضْمَارُ |
| وَحِين أَسْلَمَت كَان الرُّوح يَنْصُرُكَ | إذْن فسيفكَ فِي الْحَالَيْنِ بَتّارٌ |
| أَمَّا أَنَا يا أبي أَخْشَى تُرَجْلُنِي | خيلي ويخذلُني سَيْفِي فأنْهَارُ |
| لَا الضَّاد تمنحني سَرْجًا فأصعدُها | خَيْلًا ً وَإِن منحتني ذَاك مِشْوارُ |
| وَفِي عُكَاظُ أَخُو ذُبْيَان نابِغَةٌ | يُغَرْبَلُ الشعْرَ غربالا ً وَيَخْتَارُ |
| فَلَا تَلُمْنِي بِرَبّ الْبَيْت يا أبتي | فَرُبَّمَا لِي فِيمَا قُلْت أَعْذَارُ |
| اِقْتَات قافيتي إن جُعْت أعجنها | خبزاً ..وَإِلَّا فماذا طتَأْكُلُ النَّارُ ؟ |
| أنِّى لِمِثْلِي أَن تنفحْ عِبَارَتُهُ | شذاً الرِّيَاض وَمَالِي فِيه إِزْهَارُ |
| هَذِي الْبِلَاد رَعَاهَا اللَّهُ مِنْ بلدٍ | بلادُ خَيْرٍ وَفِيهَا النَّاس أَخْيَارُ |
| بِلَادُ عَلِمٍ وَمِحْرَابُ الرَّسُول بهَا | وَمَهْبِطُ الْوَحْي ،قُرْآن وَأَذْكَارُ |
| اقْرَأ_ إذَا كُنْت لاتقرأ_فَضَائِلَهَا | هُنَا حِراءٌ وثورٌ فِيهِمَا الْغَارُ |
| وَكَعْبَةُ الله يَكْفِيهِم بِهَا شرفاً | حَرمٌ ويأتيهِ حُجّاجُ وعُمّارُ |
| وَفِي رُبَى طَيِّبَةٍ طَابَتْ لساكِنِها | قبرٌ لِخَيْرِ الْوَرَى يَأْتِيه زوّارُ |
| خَيْرٌ البِلاَدِ عَلَى الدُّنْيَا بأكملِها | كفاني فخراً بها أني لها جارُ |
| بلاد طهرٍ على مرِ الزمان فلا | يدنسُ الطهر فيها اليوم مزمار |
| ولا يمسُ ترابَ الطهر مومسة | فذاك والله يافتيانها عارُ |
| أَنْعَم بقادتِها خَيْرًا فَإِنَّ لَهُمْ | حَزْمٌْ وَعَزَمٌ وَإِقْدَامٌ وَإصْرَارُ |
| أَضْحَت بِهِم حُلِّةَ الدُّنْيَا يُزينُها | عَدْلٌ وَأمَنٌ وَإِنْشَاٌء وإِعْمَارُ |
الخلود
| يخاطبني من الغيب فقال اما تخشى المنية و الزوال |
| يحذرني المنية و هي شر و ما انا بالمحب لها وصال |
| فيرفع صوته و انا سميع و يملأ نفسي الحيرى جلال |
| اما ترَ ان كل الناس هلكى و انك سوف تهلك لا محاله |
| و ادرك ان ما تسعى اليه و تمسكه اذا ما مت زال |
| و خوف الفقد بعد الخير يقضي على ذي الحرص ان يحيى مذال |
| تحركه الُلقيمة خبط عشوا يظن بها لعمره قد أطال |
| و ان العمر لن يزداد يوما و لو ملك العمائر و الجبال |
| فعمر المرء في الدنيا مقدر و رزقه فيها انفاسا و مالا |
| فمن خاف المنية و هي حتم فأمنه في رضاه بها مأال |
| فيشغل برهة العمر بخير يخلد ذكره حقبا طوال |
| بخير ليس تهزمه المنايا و لو فَعلت بصاحبه الفِعال |
| عليٍ لا تطاله قبضتاها كنسر يطلب الشمس منال |
| فيحيى بعد موته ما يشاء ال إله و يجزه جِزيا جزالا |
| ألا لبيك صوت العقل اني رضيت بها من الدنيا بدالا |
| سأزهد في نعيم ليس يبقى و اترك ما به الانسان عال |
| سأنشر دعوة الحق بقول كسيف قاطع ينهي الضلال |
| يقطع باطل الامم جميعا و ينشلها من البؤس انتشالا |
| سافديها بنفسي و حر مالي عسى الرحمن يقبلني تعالى |
| الا يا حق فارض على منيب برغم ذنوبه يرجو انقبال |