| إِذَا الــنِّيَّاتُ مَــا كَــانَتْ سَلِيمَةْ | بِــعُمْقِ الــنَّفْسِ رَاسِخَةً مُقِيمَةْ |
| وَحَــرَّكَهَا رَغَــائِبُ عَارِمَاتٌ | بِــنَفْسٍ فِــي طَــبِيعَتِهَا لَــئِيمَةْ |
| فَــتَسْعَى خَــلْفَ حَــاجَتِهَا بِجِدٍّ | وَلَــمْ تَــلْجُمْ مَــطَامِعَهَا شَكِيمَةْ |
| تُــغَيِّرُ لَــوْنَهَا كَــالْغُولِ دَوْمًــا | وَقَدْ تَرْضَى الْمَهَانَةَ وَالشَّتِيمَةْ |
| فَــتُبْدِي الوِدَّ وَالْأَشْدَاقُ جَذْلَى | وَفِــي الْأَعْــمَاقِ أَحْقَادٌ قَدِيمَةْ |
| وَرُغْــمَ الــشُّحِّ مَوْرُوثٌ لدَيها | لِــكُلِّ صَــغِيرَةٍ جَــعَلَتْ وَلِيمَةْ |
| لِــتُــوَهِمَ أَنَّــهَا تَــسْعَى لِــخَيْرٍ | وَأَنَّ طِــبَــاعَهَا حَــقًّا كَــرِيمَةْ |
| إِذَا انْــقَطَعَ الــرَّجَاءُ بِنَيْلِ نَفْعٍ | لِــسَابِقِ عَــهْدِهَا عَادَتْ حَلِيمَةْ |
| فَــمَنْ يَــسْلُكْ طَرِيقًا فِيهِ رَيْبٌ | عَــوَاقِبُهُ وَإِنْ سَــلِمَتْ وَخِيمَةْ |
| خِدَاعُ النَّاسِ لَا يَعْنِي انْتِصَارًا | طَــرِيقٌ فِــي بِــدَايَتِهِ الْهَزِيمَةُ |
قصائد العصر الحديث
قصائد عربية رائعة من العصر الحديث لأمير الشعراء و شاعر النيل و شاعر الخضراء أجمل القصائد.
أعلل النفس
| مَثَلُ التفوقُ في الحياةِ أفيونٌ مذاقهُ |
| ألذُ من تقبيلِ ثغرِ الفتناتِ الكواعبِ |
| فما الايامُ إلا مشاربٌ عساها |
| يوماً منَ الأيامِ تَصفوا لشاربِ |
| قارعتُ مع الأيام شتى الخطوبُ بها |
| و ذللتُ فيها عظيمَ المصاعبِ |
| فهذهِ الدنيا عشواءُ المسيرُ |
| سَتَلقى بها شتى صروفَ النوائبِ |
| فلا تبتأسْ إذا ما جانبكَ صفوٌ بها |
| و عللْ النفسْ في نيلِ المراتبِ |
| بها اخوانُ الجهالةُ لا عديدَ لَهمْ |
| و الناصحونُ الصيدُ فيها الأغاربِ |
| إني مشيتُ بِأرضها شرقاً و عرباً |
| وأتحفتنيْ و جادتْ بشتى العجائبِ |
| أرى النائباتَ تأتيْ تواليا كأنها |
| عصائبُ من غربانِ تتبعْ عصائبِ |
| فوجدتُ الصبرَ ترياقاً لدائها |
| و ما حفلتُ فيها بعتبٍ لعاتبِ |
| و إلا تُضَرِسْكَ بأنيابِ الخطوبِ |
| حتى تُعيدُكَ مخذولاً و خائبِ |
| و إلا عَدت عليكَ النائباتُ فصبراً |
| إني وجدتُ الصبر فيها أعزُ المناقبِ |
| و لا تَنسى رحمةْ الرحمنُ و العهدُ به |
| يُسقيكَ بفيضٍ من السحبِ السحائبِ |
| أرى مَنْ يبلغُ الستينَ مسلوبَ العزيمة |
| و الشغف منقلبْ نادمٌ و ليس بِتائبِ |
عيونه سلاحه
| عيونه سلاحه لاشفتها ترا تشهق الروح | وله عادتٍ ترا مايفارقها مايقبل التلماس |
| يحب المزح والضحك ويعتبر شي مُباح | ولاجيت المسه يصيح بعالي اصوت عناس |
| ونيتي طيبه عالم بها من عالم ما في اللوح | يازين بلمس كفيك تترك سود الاهداب النعاس |
| ياونتي ونت ونت من وطا على الجمر وصاح | انكان وطاته انداست القلب من الحب ينداس |
| ياقلب والله معذور مالقيت العلم الصحيح | حطيت قصتك وسط برواز وطاح ونقلتها فكراس |
| واليوم رويتها لنفسي ومع نفسي مطلوق السراح | من عقب ماكنت افكر الا في اسباب الاوناس |
| ياقلبي تكفخ مثل الطير لامن ذقت منه الجرح | وتعود مغصوب سبت الشوق العن احساس |
| ياليل ليه انا وياك على هالحال وليه انوح | ياليل فارقني معاد لي عندك اليوم مجلاس |
| خلاص يازماني تعبت انا من مجامل الارواح | يامحرق القلب هذا وداعك لك ولكثير الاجناس |
| غديت لي حيت ترا وسط الرمال وانا رايح | اخرتها كتبت لك الله لايردك وسط قرطاس |
| والله لو تكتب فالحاله صدري ضاق وهو شرح | ماحن عليك ولابرحمك وانا محمد عريب الساس |
| في ذمتي ماذل النفس ولا اهينها لاجل روح | مشكلتنا تجملنا في ناس تعذربنا لعنبوها هناس |
جحود الحقير
| وأَطْـعَـمْنَاهُ فــي يَــوْمٍ عَـسِيرِ | فَـهَــذَا طَـبْـعُـنَا وَبِــلا غُــرُورِ |
| لـقَـدْ دَارَتْ بِـهِ الأَيَّــامُ حَـتَّـى | غَـــدَا كَـلْـبًـا قَـرِيـبًـا لِـلأَمِـيـرِ |
| فَــرَاحَ يَـذْمُّـنَـا غَـمْـزًا وَلَـمْـزًا | كـما الـمَعْهُودُ مٍـنْ كَـلْبٍ عَقُورِ |
| يَـقُـولُ طَـعَـامُنَا دِبْــسٌ وَدِهْـنٌ | لَـعَـمْرِي لَـيْسَ بِـالأَمْـرِ الـنَّكِيرِ |
| فَـلَـمْ نَـعْـلَمْ بِـأنَّ الـضَّيْفَ بَـغْلٌ | يَـتُـوقُ إِلَـى الـنِّخَالَةِ وَالـشَّعِيرِ |
| فـعُـذْرًا يـارقـيعُ عـلـى قـصورٍ | وَسَـامِحْنَا عَـلَى الـخَطَأِ الكَبِيرِ |
| فَمِثْلُكَ في الحَظَائِرِ كَانَ يُرْمَى | وَيُـرْبَـطُ بِـالـعِقَالِ مَعَ الـحَـمِيرِ |
| ظَـنَـنَّـا أَنَّــكُـمْ شَـخْـصٌ نَـبِـيـلٌ | فَـأَجْـلَـسْنَاكُمُ بَـيْـنَ الـحُـضُورِ |
| قِرَى الأضيافِ عُرْفٌ في حِمَانا | فـأشْـبَعَ زادُنا غَـرْثى الـطيورِ |
| ولــمْ يَـجْـحَدْ بـنا شَـهمٌ كـريمٌ | جُـحُودُ الحَقِّ مِنْ شِيَمِ الحَقِيرِ |
طقوس حب الحسين
| أَحُــبُّ الحُسَيْنِ بِهَذِي الطُّقُوسْ .؟ | بِضَرْبِ الصُّدُورِ وَشَجِّ الرُّؤُوسْ |
| وَلَــطْمِ الــخُدُودِ وَهَــيْلِ الــتُّرَابِ | وَيَــبْدُو الــجَمِيعُ بِــوَجْهٍ عَــبُوسْ |
| إلامَ تــــظــلُّ كــعــبــدٍ ذلــيــلٍ | لِــنَعْلِ كبارِ اللُّصُوصِ تَبُوسْ.! |
| وَتَــتْرُكُ كُــلَّ الــدروبِ الصحاحِ | وَتَمْضِي كَمَا العِيرُ خَلْفَ التُّيُوسْ |
| لُصُوصٌ تَعِيشُ عَلَى الحزنِ دوماً | وَمَــا هَــمُّهَا غَــيْرُ جَــمْعِ الفُلُوسْ |
| تُــــؤَجِّــجُ حِــقْــدًا لِــثَــأْرٍ قَــدِيــمٍ | وَتَــدْفَعُ جــيلاً لِــحَرْبِ الــبَسُوسْ |
| حُــسَــيْنٌ يَــثُــورُ لأَجْــلِ الــسَّلامِ | وَلَــمْ يَــدْعُ يَوْمًا لِحَرْبٍ ضَرُوسْ |
| حُــسَــيْنٌ حَــفِــيدُ نَــبِــيٍّ كَــرِيــمٍ | أَتَــى كــي يُــحَرِّرَ كُــلَّ الــنُّفُوسْ |
| بِــدِيــنٍ صَــحِيحٍ جَــلِيٍّ صَــرِيحٍ | بَــدَا وَاضِــحًا كَوُضُوحِ الشُّمُوسْ |
| حُــسَيْنٌ إِمَــامُ الــهُدَى فِــي الأنامِ | حـــريٌّ لــتؤخذَ مِــنهُ الــدروسْ |
| فــكــيفَ اقــتــفاءُ خــطاهُ ونــحنُ | نــقــيمُ الــشَّعَائِرَ مــثلَ الــمَجُوسْ |
مغادرة في إنتظار العودة
| غَادَرَتُ فِي طَلَبِ الْأَرّزَاقِ مُجْتَمَعِي | وَكم تمنيت لو أبْقَى عَلَى شِبْعَي |
| أَعِيشُ فِي كُوخِ أَحْبَابِي وَعَائِلَتِي | بِقُوتِ يَوْمِيّ فِي أَمْنٍ وَفِي وَدَعِ |
| لَكِنْ وَقَدْ. عَزَّ فِيهِ الْمَاءُ وَانْقَرَضَتْ | خُبْزُ الشَّعِيرِ فَفِي الْأَفَاقِ مُتَّسَعِ |
| غَادَرَتْهُ وَيَدُ الْأَلَآمُ تَخْنُقُنِي | حُزْناً وَكَفِي عَلَى جُرْحِي مِنْ الْوَجَعِ |
| أبْكِي عَلَى وَطَنِي.. وَمَنْ وَطَنِي | أبْكِي وَمِنْ أَوْضَاعٍ مُجْتَمَعِي |
| غَادَرَتْهُ مُكْرَهًا ـ لَا رَغْبَةَـ جَسَدًا | وَدِدْتُ لَوْ أَنَّ رُوحِي غَادَرْتُهُ مَعِي |
| إِنْ تَبْقَ فِيهِ تُعَانِي كُلُّ مُعْضِلَةٍ | كَأَنَّ. فِيكَ صُدَاعُ الْمَسِّ وَالصَّرْعِ |
| كُلُّ الْمآسِيَ تَلَقَّاهَا بِجُعْبَتِهِ | فِي ذِمَّةِ الْحَرْبِ وَالْأَطْمَاعِ وَالْجُرَعِ |
| إذْ أصْبَحَ الْقُوتُ فِي صَنْعَاءَ أَوْ عَدَنَ ٍ | خُبْزَ الزَّوَامِلِ مَفْتُوتًا مَعَ ( الْبَرَعِ) |
| تَفَرَّقَ النَّاسُ أَشْيَاعًا بلُقْمَّتِهِمْ | وَتَقْطَّعَ الْوَطَنُ الْغَالِي إِلَى قِطَعِ |
| وَإِنْ تُغَادِرْهُ أَيْضًا … يَالِوَحْشَتِهِ | تَعِيشُ. فِي غُرْبَةٍ تَهْمِي مِنْ الْوَلَعِ |
| وَآ لَهَفَ قَلْبِي إِلَيْهِ الْيَوْمَ فِي شَغَفٍ | يَظَلُّ رَغْمَ أَنْهِيَارِ الْوَضْعِ مُجْتَمَعِيٍّ |
| وَمَا اغْتِرَابِي عَنْهُ فِي الْوَرَى عَبَثًا | أبَداً وَلَا غِيَابِي سِنِيّاً مِنْ الطَّمَعِ |
البَرع.. هي رقصة شعبية في اليمن (البرعة)