| محدقة في الفراغ |
| أنسج الذهول |
| أملأ هذا الصمت بضجيج الكلمات |
| أتأمل عناقكما بخمس وردات وفراشة واحدة |
| تارة تنشر الشمس ظلك |
| وتارة تطويه الرياح |
| وعلى خدك الناعم يترقرق وجه القمر |
| وزرقة الفجر في عينيك رغم الدموع |
| في مخيلتي قابعة ترانيم صوتك |
| ملامحك ترتسم بين شقوق الذاكرة |
| لا شيء سوى الفراغ داخل أوردة الروح |
| وأناملك المُلَوِّحة |
| مثل وردة فوانيا يبددها الوداع |
| ~~~~ |
| شمس غاربة |
| على وجه الثلج |
| زهر الأقحوان ! |
صباح القصير
قصائد الشاعرة و الكاتبة المغربية صباح القصير في مكتبة قصائد العرب.
عطر الحياة
| أمي يا عطر الحياة المتجددِ |
| جئنا زوارا في الموعدِ |
| وعلى القلب الحزين سكبنا جيش الدموع الهتون السرمدي |
| لعلها تهدهد لوعة الفراق وتطفئ نار الشوق المتفرد |
| صورتك صوتك ومبسمك عالقون بأذهاننا |
| حاضرة مهما بعدت ولن تبعدي |
| منذ ارتديتِ ثيابك البيضاء على عجلٍ |
| ونحن ندعو لك دعاء المحبين لتفوزي بجنان الفردوس وتسعدي |
| أمي يا رُبى العطاء والموردِ |
| يا قِبلة البِر وكعبة الأبناء وتطواف التوددِ |
| أنت التي يهيج الحنين الدفاق بذكرها |
| كلما هممنا بالدخول إلى محرابك دون ترددِ |
| أماه ذكرك دعائي وحبل تعبدي |
| وأرواحنا من النوى تشتاق طيفك الباسم المغردِ |
| أماه القلب الكبير والصبر والجلدُ |
| أماه العطاء والحٌنو والكدُّ والسندُ |
| أماه الخصال الحُسنى والسجايا المُثلى |
| وروحا لن يجئ مثلها أحدُ |
| أماه إن شاء الله دار الحسنى مقرك |
| ولنا لقاء إن شاء الإله في جنان الفردوس دون كمدِ. |
أطواق الياسمين
| دون إزميل |
| كسَرَتْ أطواق الياسمين سجني |
| عبثا أحاول مسك ذيول الحرية |
| عبثا أحاول الصراخ في الصمت |
| عيوني تلك الفنارات الدائبة |
| ترشد نوارس قلبي الصغير |
| إلى لازورد عيون أمي الدافئة |
| أتلهف اللقيا بمن غابوا من كوة سجني |
| بيني وبين أبي أرتجل الحديث داخلي |
| تحت الخيام هناك حيث تسكن روحي |
| حذائي من صقيع وعيوني جوعى |
| أرتشف الريح عطشا |
| ونافذتي من بقايا زجاج وخوذات دامية |
| أحلم بالعودة من نبوءات الغابرين |
| حيث نبتْتُ طوقا من ياسمين. |
غدا تتحدث العصافير
| غدا تتحدث العصافير |
| هدنة بين فصلين |
| خريف على أهبة الاستعداد للتراجع |
| تنازل مرغما عن تاجه المذهب |
| لشتاء دمعها يزهر الحياة |
| في الغابة الرياح العاتية تدق طبول الحرب |
| على جناح الحمام مات السلام |
| غدا تتحدث العصافير |
| عن طوفان نوح |
| عن الجودي الذي يسرد الفجيعة |
| عن الأزواج التي ضلت الطريق |
| عن هجرة الطيور من أعشاشها |
| عن الفجيعة تنسج اليباب بكف النار |
| عن أكوام الرماد من بقايا جثث وبعض صور |
| عن نبوءات الجائعين |
| عن أوراق الشجر التي مات عنها النهار |
| وعن النظرات الشاخصة من الموت على أشجار الحور |
| غدا تتحدث العصافير |
| عن سردية خريف لم يستطع الانحناء لاستعادة تاجه |
| كُسر كبرياءه الممشوق |
| بلعه الطوفان !! |