لو سيل أهل الهوى من بعد موتهم

لَو سيلَ أَهلُ الهَوى مِن بَعدِ مَوتِهِمُهَل فُرِّجَت عَنكُمُ مُذ مِتُّمُ الكُرَبُ
لقال صادِقُهُمْ أنْ قد بَلِي جَسَديلَكِنَّ نارَ الهَوى في القَلبِ تَلتَهِبُ
جَفَّت مَدامِعُ عَينِ الجِسمِ حينَ بَكىوَإِنَّ بِالدَمعِ عَينَ الروحِ تَنسَكِبُ
قصيدة قيس بن الملوح

أمست وشاتك قد دبت عقاربها

أَمسَت وُشاتُكَ قَد دَبَّت عَقارِبُهاوَقَد رَمَوكَ بِعَينِ الغِشِّ وَاِبتَدَروا
تُريكَ أَعيُنُهُم ما في صُدورِهِمُإِنَّ الصُدورَ يُؤَدّي غَيبَها النَظَرُ
شعر قيس بن الملوح

ألا يا ركيات الرسيس على البلا

أَلا يا رَكِيّاتِ الرُسَيسِ عَلى البَلاسُقيتُنَّ هَل في ظِلَّكُنَّ شُجونَ
أَضَرَّ بِكُنَّ العامَ نَوءُ سَحابَةٍوَمَحلٌ فَما تَجري لَكُنَّ عُيونُ
أَجَنتُنَّ بَعدَ الحَيِّ فَاِنصاحَتِ اللَوىوَكُنتُنَّ عَهدي ما بِكُنَّ أُجونُ
قصيدة مجنون ليلى

وإني وإن لم آت ليلى وأهلها

وَإِنّي وَإِن لَم آتِ لَيلى وَأَهلَهالَباكٍ بُكا طِفلٍ عَلَيهِ التَمائِمُ
بُكاً لَيسَ بِالنَزرِ القَليلُ وَدائِمٌكَما الهَجرُ مِن لَيلى عَلى الدَهرِ دائِمُ
هَجَرتُكِ أَيّاماً بِذي الغَمرِ إِنَّنيعَلى هَجرِ أَيّامٍ بِذي الغَمرِ نادِمُ
فَلَمّا مَضَت أَيّامُ ذي الغَمرِ وَاِرتَمىبِيَ الهَجرُ لامَتني عَلَيكِ اللَوائِمُ
وَإِنّي وَذاكَ الهَجرَ ما تَعلَمينَهُكَعازِبَةٍ عَن طِفلِها وَهيَ رائِمُ
أَلَم تَعلَمي أَنّي أَهيمُ بِذِكرِهاعَلى حينِ لا يَبقى عَلى الوَصلِ هائِمُ
أَظَلُّ أُمَنّي النَفسَ إِيّاكِ خالِياًكَما يَتَمَنّى بارِدَ الماءِ صائِمُ
قصيدة مجنون ليلى

وقصيرة الأيام ود جليسها

وَقَصيرَةِ الأَيامِ وَدَّ جَليسُهالَو باعَ مَجلِسَها بِفَقدِ حَميمِ
مِن مُحذِياتِ أَخي الهَوى غُصَصَ الجَوىبِدَلالِ غانِيَةٍ وَمُقلَةِ ريمِ
صَفراءُ مِن بَقَرِ الجِواءِ كَأَنَّماتَرَكَ الحَياءُ بِها رُداعَ سَقيمِ
شعر قيس بن الملوح

لصفراء في قلبي من الحب شعبة

لِصَفراءَ في قَلبي مِنَ الحُبِّ شُعبَةٌهَوىً لَم تَرُمهُ الغانِياتُ صَميمُ
بِهِ حَلَّ بَيتَ الحَيِّ ثُمَّ اِنثَنى بِهِفَزالَت بُيوتُ الحَيِّ وَهوَ مُقيمُ
وَمَن يَتَهيَّض حُبَّهُنَّ فُؤادَهُيَمُت وَيَعِش ما عاشَ وَهوَ سَقيمُ
فَحَرّانَ صادٍ ذيدَ عَن بَردِ مَشرَبٍوَعَن بَلَلاتِ الماءِ وَهوَ يَحومُ
بَكَت دارُهُم مِن فَقدِهِم وَتَهَلَّلَتدُموعي فَأَيَّ الجازِعَينِ أَلومُ
أَهَذا الَّذي يَبكي مِنَ الهونِ وَالبَلاأَم آخَرَ يَبكي شَجوَهُ وَيَهيمُ
إِلى اللَهِ أَشكو حُبَّ لَيلى كَما شَكاإِلى اللَهِ فَقدَ الوالِدَينِ يَتيمُ
يَتيمٌ جَفاهُ الأَقرَبونَ فَعَظمُهُكَسيرٌ وَفَقدُ الوالِدَينِ عَظيمُ
أَفي الحَقِّ هَذا أَنَّ قَلبَكَ فارِغٌوَقَلبِيَ مِمّا قَد أُجَنَّ يَهيمُ
إِذا ذُكِرَت لَيلى أَإِنُّ لِذِكرِهاكَما أَنَّ بَينَ العائِداتِ سَقيمُ
عَلَيَّ دِماءُ البُدنِ إِن كانَ حُبُّهاعَلى النَأيِ في طولِ الزَمانِ يَريمُ
دَعوني فَما عَن رَأيِكُم كانَ حُبُّهاوَلَكِنَّهُ حَظٌّ لَها وَقَسيمُ
قصيدة قيس بن الملوح