تعتمد قصيدة نيسان 22 للشاعر نزار قباني على الاهتمام بتكرار تصبحي التي تتركز على الفن والأسلوب المعبر ، وهذا من أهم الأساليب التي كان يعتمد عليها الشاعر في طرح جميع قصائده الشعرية ، ولقد ترك ذلك أثر واضح على المعاني الظاهرة في تصبحي.
تتميز قصدية نيسان 22 لشاعر نزار قباني باحتوائها على العديد من الجمل المتجانسة التي تترك إيقاع موسيقي على النص لتسمعها الأذن ، وذلك يأتي بهدف التأكيد على فكرة ومعنى معينة يرغب الشاعر في توصيلها إلى المتلقي ، وذلك التكرار يتم توضيحه من خلال تصبحي التالية:
المسا ، شلال فيروز ثري .. وبعينيك ، ألوف الصور
ضوء عينيك .. وضوء القمر .. وبعينيك مرايا اشتعلت
وانفتاحات على صحو .. على .. رحلتي طالت .. أما من مرفأ
فيه أرسو ، عسلي الحجر؟ .. قبل بدء البدء ، قبل الأعصر
أنا بعثرت نجومي فيهما .. ما المصابيح التي لاحت على
فتحتي عينيك .. إلا فكري .. إعقدي الشال .. فلو أنت معي
مرة ، غيرت مجرى القدر .. بعد .. تدعوك ، فلا تفتكري
رجع الصيف لعينيك.. ولي .. وأراجيح لنا معقودة
نحن منثور الربي .. زنبقيها .. شهقة النجمات في المنحدر
بالأغاني .. برفوف الزهر .. انه أول صيف مر بي
من تكونين أيا أغنية .. أنت يا وعدا يصحو مقبل
بعطايا فوق وسع البيدر .. وافتكار بإنائي جوهر..
وتوقعتك دهرا .. فإذا .. فوق ما يحلم ثلج بذري
وتراب برجوع المطر .. لو معي حبك .. لاجتحت الدري
ولحركت ضمير الحجر .. في عري هذا القميص الأحمر
تنبئي الليل بهذا الخبر .. واتركيه .. واتركينى نبا
أي فضل لك في الدنيا إذا .. ضل إزميلي .. إذا لم تصبحي
قمرا .. أو شرفة في القمر .. وتوقعتك دهرا.. فإذا
بك فوق المرتجى المنتظر .. فوق ما يحلم ثلج بذري
وتراب برجوع المطر .. لو معي حبك .. لاجتحت الدري
ولحركت ضمير الحجر .. ولجمعت الدنا .. كل الدنا
في عري هذا القميص الأحمر .. اننى أعبد عينيك .. فلا تتبئي الليلَ بهذا الخبر
واتركيه .. واتركينى نبا .. لم يجل بعد بفكر المضمر
أي فضل لك في الدنيا إذا .. أنت لم تحترقي كشرار
ضل إزميلي .. إذا لم تصبحي .. قمرا .. أو شرفة في قمر