| أراك في الأرض سياراً إلى شرف ~ كما شبيهك في الآفاق سيار |
| كأنّك البدر والدنيا منازله ~ فما تليقك إلا ليلة دار |
شعر العصر العباسي
اشعار و قصائد شعر من العصر العباسي أجمل قصائد العرب في العصر العباسي.
ورائي أمام والأمام وراء
| وَرَائي أمامٌ والأمام وراء ~ إذا أنا لم تكبِرني الكبرَاء |
| بأي لسان ذامني متجاهل ~ علي وخفق الريح فيّ ثَناء |
| تكَلم بالقول المضلّل حاسد ~ وكل كلام الحاسدين هراء |
| ومَنْ هوَ حتى يحمل النطق عن فمي ~ إليه وتمْشي بينَنا السفَراء |
| وإنّي لَمثر يا ابن آخر ليلة ~ وإنْ عَزّ مال فالقنوع ثراء |
| ومُذْ قال إنّ ابن اللئيمة شاعر ~ ذَوُو الجَهْلِ مات الشعر والشعَراء |
| تُساوِرُ فَحْلَ الشعر أو ليث غابه ~ سِفاهاً وأنتَ الناقةُ العَشراء |
| أتَمْشي القَوافي تحت غيرِ لوائنا ~ ونحْنُ على قُوّالِهَا أُمَراء |
| وأيُّ عَظيمٍ راب أهل بلادنا ~ فإنّا على تغييره قدراء |
| وما سلبتنا العز قط قبيلة ~ ولا باتَ مِنّا فيهِم أسَراء |
| ولا سارَ في عرض السماوَة بارق ~ وليس له من قومنا خفراء |
| ولسنا بفقرى يا طغام إليكم ~ وأنتم إلى معروفنا فقراء |
لذاتنا إبل الزمان ينالها
| لذَاتُنا إبِل الزمان ينالها ~ منّا أخو الفتكِ الذي هو خارب |
| وأرى عناءً قِيدَ يغشى المرءَ من ~ بنتِ العناقيد الذي هو شارب |
| ولسيّدِ الأقوام عند حجابه ~ طبعٌ يقاتلُهُ الحِجى ويحارب |
| والشرُّ في الجَدّ القديم غريزة ~ في كل نفس منه عرق ضارب |
علم الإمام ولا أقول بظنه
| عَلِمَ الإمام ولا أقول بظنه ~ إنّ الدُّعاةَ بسعيها تتكسّب |
| هذا الهواءُ يلوحُ فيهِ لناظر ~ صور ولكن عن قريبٍ تَرسُب |
| والناسُ جنس ما تميّز واحد ~ كل الجسوم إلى التراب تنسب |
| والأري باطنَه متى ما ذقته ~ شري فماذا لا أبالَكَ تلسب |
| وسيُقفر المصر الحريج بأهله ~ ويغص بالإنس الفضاء السبسب |
إن عذب المين بأفواهكم
| إن عذُب المينُ بأفواهكم ~ فإنّ صِدقي بفمي أعذَبُ |
| طَلبتُ للعالَمِ تهذيبَهم ~ والناسُ ما صُفّوا ولا هُذّبوا |
| سألتُ من خالف عن دينِه ~ فأعوزَ المُخْبِر لا يكذبُ |
| وأكثروا الدعوى بلا حجّة ~ كلٌّ إلى حَيّزهِ يجذبُ |
يحسن مرأى لبني ادم
| يحسُنُ مرأى لبني آدم ~ وكلُّهم في الذوق لا يعذُب |
| ما فيهمُ بَر ولا ناسك ~ إلا إلى نفعٍ له يجذب |
| أفضلُ مِنْ أفضلِهم صخرة ~ لا تظلِمُ الناسَ ولا تكذِبُ |