غالبون

ألا فَليعلمِ العادون أنّاعَلى ضعفٍ وَجُوعٍ غَالبُونَ
وأنَّا مِن صَلاحٍ قد أتَيناإلى جَنَّاتِ خُلدٍ ذَاهبونَ
وفي وجهِ البَنادقِ قد أقَمْناومن رحِم الشَدائدِ وَالدُونَ
وأنَّا بالدِّما عهداً أخذْناكَسالمِ لا تُصَالح نَاظِمونَ
وقد أَفدى بأنْفُسهم رجالٌدماً بدمٍ لمَن هم ظَالِمُونَ
فَيا جَيشَ الدِّفـاعِ وَمَن يَليهمِنَ الأَطفـالِ صِرْتُمْ خَائفيـنَ
فَشَأوُ الطِّفل قَد أَضحَى عَظِيمَـاًكَـأمـثالِ الكـِرامِ مُـجَـاهِـديـنَ
إذا صَاحَت حَرائرنا غياثاًهَبَبنا كالعواصِف زَاحِفينَ
وفي نعشٍ شَهيداً قد حَمَلنابتكبيرِ الحَناجِِر هَاتفونَ
سَواعِدُنَا كَأبراجٍ شَددْنَاسَـبيلاً للعُلا إذ وَاصِلونَ
ومن تحتِ الرُّكامِ فكم نَهضناعلى صَدرِ الزَّمانِ لوَاقفونَ
وَكلُّ الـتَّـرابِ مَنقُـوشٌ عَـليـهِبِـأَنَّ الأَرضَ نَحنُ المَـالـكُـونَ
رَأَبنَـا كُلَّ صَـدعٍ قَد تَـوَانَىوَقُمنَا بِالـصُدُورِ مُدَافِعيـنَ
وكالأجدَاثِ وجدانُ الولاةِتَراهم في خُنوعٍ خَاضِعينَ
فما كُنتُم لأمَّتنا عِمَاداًومـا كُنـتُـم بِيومٍ نَـاصِرينا
خَسِـئتُم لم نَرَى فِيـكُم إِبَـاءًوبِـتُّـم للعـَدو مُـخَـادِنـِيـنَ
ومَهمَا طالَ مِن ظُلمٍ وَمهمالنا يومٌ كَشمسٍ مشرقينَ
كتبها الشاعر أحمد أبوراشد – حسابه في تويتر @AHMEDABURACHED1

أطلال غزة

عَزَّ الجبانُ فذّلْقلبُ الشُجاعِ البطلْ
في أمةٍ سيفُهافي غِمدِها لم يُسَلْ
تخشى على جُنْدِهاحرَ الوغى والأَجَلْ
الثعلُ يغزو الحمىوالليثُ يُبْدِي الوَجَلْ
والفأرُ في زحفهِيفرُ منهُ الجَمَلْ
يامن يُسَائِلُنِيأصار هذا ؟ أَجَلْ
أنظر إلى .غزةٍترمي لظَاهَا الشُّعَلْ
وهل…..سُيُطفِئُهاإلا الغَرَقْ…. والبَلَلْ
وليس. إلا دَمَاًيجري ودمعَ المُقَلْ
أنظر إلى طِفْلةٍيهوي عليها الجَبِلْ
أو شيبةٍ عاجزٍأونسوةٍ في الحُلَلْ
أو أَعْزَلٍ حائرٍألقى السَّلامَ رحلْ
أنظرْ … لأشلائِهموأنظرْ لصمت الدول
كانت هنا غزةٌواليوم أضحتْ طَلَلْ
أنظرْ …. لأَِطْلِالَهارسمٌ وذكرى وَطَلْ
سألتُ من سَائَلَنِيأصار ذاكَ ؟ أَجَلْ
الخوف داءٌ عُضَالْوالجبنُ أمُّ العِلَلْ
كتبها الشاعر سامي العياش الزكري في ١٦ نوفمبر ٢٠٢٣م

عبث الأقدار

عَبَثُ الأَقْدارِ، يا لَيْتَ ليَ جَناحينِ
لِأَطيرَ بَعيدًا عَن هَذِهِ الدُّنْيا
وَأَنْسى هُمومَها وَأَلامَها
~~~~~
أَرى السَّعادَةَ في أَيْدِي قَوْمٍ
وَالحُزْنَ في قَلْبي يَمْلأُ جَوانِحي
وَالخَيْرَ في أَيْدِي قَوْمٍ
وَالشَّرَّ في أَيْدِي قَوْمٍ آخَرينَ
~~~~~
أَرى الدُّنْيا تَدُورُ في فَلْكِها
وَكَأَنَّ اللَّهَ تَعالى قَدْ نَسِيها
وَالنَّاسُ يَتَصارَعُونَ عَلَيْها
وَلا يَفْكِرونَ في يَوْمِ الحِسابِ
~~~~~
أَرى المَوْتَ يَتَرَبَّصُ بِنا
وَكَأَنَّما هُوَ وَحْشٌ كَاسِرٌ
وَلَكِنَّنا لا نَشْعُرُ بِهِ
وَنَعِيشُ حَياتَنا كَأَنَّنا لَنْ نَمُوتَ
~~~~~
عَبَثُ الأَقْدارِ، يا لَيْتَ ليَ جَناحينِ
لِأَطيرَ بَعيدًا عَن هَذِهِ الدُّنْيا
وَأَنْسى هُمومَها وَأَلامَها.
كتبها موهاف ميثاق

مدينة الضياء

فلتنصتوا غزةْ تنادي رجالَها
رُدّوا الطغاةَ ومزِّقوا أوصالَها
نادى الجهادُ, والجهادُ مقدسٌ
أرضُ الرسالةِ ترتجي أبطالَها
لغةُ الشهادة أبجــديةُ ثائـــــرٍ
عشقَ الحيــاةَ وغــرَّد موّالَــها
أعداءُ غزةَ بالعتاد تحصَّنوا
طفــلٌ وشيخٌ لا يهابُ قتـــالَها
الحقُّ يسمو وإن تجبَّر ظالمٌ
وتذود عن شرف الحمى أشبالُها
الحزنُ ولًّى, والسيوفُ تجرَّدتْ
وابنُ الوليــدِ يعتلي أطلالَــــها
صمتَ الجميعُ عن مجازر غزةٍ
باعوا الضمائرَ واقتنوا أموالها
إلا الفوارسَ لم يطيقوا مذلــــةً
كسروا القيودَ وحطّموا أغلالَها
أبنــــاءُ غزة يولدون أشاوســــاً
لبـن الحرائر مرضعُ أطفالِــها
كتبوا الملاحمَ والتاريخ يسجِّل
كفـــنُ الشهيد يردد أهوالَــها
في العمق جذرٌ لن يغادر مرغماً
نبضُ البقاءِ مناهجُ أجيالِهـا
هرمَ الزمانُ, وما تزال فتيـــةً
غزةْ الشهامةْ في عتوِّ نضالها
وطئَ المكانُ وما تزال نسورها
تهوى العلاءَ فوق هامِ جبالها
يا شمس غزةَ دفِّئي أرواحَنا
يئستْ قلوبٌ ترأفين بحالــها
الأقصى أًذًّنَ, والكنائسُ رتلّتْ
القدسُ حرةْ, والنجومُ منالُــها
كتبتها الشاعرة نجوى غالب نادر

الاشتياق إلى النبي محمد

تضوي بمحمد دوم ارض العشاقِ
وروحي هيمانا من كثر الافراقِ
وسلامي توصله من ارض العراقِ
وكلوا روحي تريد النبي يداويها
كتبها الشاعر السيد عثمان الدسمة

عتاب و اعتذار

مهلا عاتبي انا الذليل بين الورى
فهون عليا ذلا قد قيح وجداني
وصن وجه حقير بالجبن قد اكتفى
فإنك محسن و الصون لب الاحسان
كفيف أخرص، الى دنو قد انزوى
وانت من انت، عزيز لا يرضى بهوان
تجاهد منفردا الاعداء على الريق و الخوى
و انا من انا، تاخم اراقبك من ركن الخِيان
لا أحسن غير قول بالشجب قد أمدقه
ضد معتد غاشم قد تجاوز حد الطغيان
تعاتبني و انت عن عذري في غنى
و تنادي إن بالقول دون الفعل خذلاني
لكن لا حياة لمن تنادي على ظهر الثرى
و لا جدوى من مناجاة جيفٍ و جثمان
تقول هذا عدوكم تجرأ فمالي لا ارى
المغيرات صبحا تريد وجه الرحمان
على شرط الموت قد اقبلت منجدة
للقدس الشريف من براثن العدوان
يا غزة اني معاق قد شلت يدي
وابت مروادتي الى ثغوركم الرِجلان
وصارت الامارة تعتذر وهما بحجة
عساني أنقعص عن مناصرة الشجعان
تقول ان لك بالجزائر فراخا لم تستوي
فمهلك يا هذا حتى يصير لها جناحان
او تقول ان لك شغلا تعبت حتى حصلته
و مستقبلا ان فعلت طويته درج النسيان
و حدود تمكن بني صهيون من ملاكها
و حرسا على المعابر بأوامر السلطان
فلو امسكت لغيبت في قعر مظلم
او سلمت الى العدو معصب العينين مهان
فرويدك تمهل هاهنا فما انت الا رجل
و ما يفعل رجل عد زيادة أو نقصان
سنة النصر يا نفس لا يحققها العدد
بل بالثبات تنتصر حين يلتقى الخصمان
والصبر للنصر مصابرة لآخر ساعة
يغلب اصمدهم وان كان خصمه الثقلان
يا اهل غزة ان بالله وحده تشد العزائم
و به يغنيكم قعودي عن مناجزة الشيطان
و لا تراعو الى عمائم قد اغتصب ما تحتها
و في الأعناق لهم بيعة الى الامم و الامريكان
و نُكحت على كل نفيس في عقر دارها
مخصية يطربها رقص الشواذ وايقاع الاغان
قد شدوا الرحال الى موسم العهر في نشوة
تهتز خصائرهم سفها كماجنات النسوان
قواعد كاسيات كمحضياتٍ العلج سيدها
غافلات عن باب مفتوح الى روضة الرضوان
نامو عن المجد و العلى و ثبطوا كل منازله
فانكشفت بغزة سوؤاتهم للقاص و الدان
الا سحقا لهم من رهط رعين خانع
لصهيون يأتمر ويطأطأ برفع البنان
اضرب عني وعنك فداك الوالد و الولد
صهاينة العصر من عجم و عربان
ونكل بهم قسام نكال الآخرة و الأولى
و أفحش في الخائنين تنكيلا بإمعان
اشفي غليلي يا قسام من غاصب
و اشطط في الحكم كيلا بكيلان
اكرم بعز ليس له على مر الزمان مثلا
غزة في طرف و العالم في طرف ثان
كأسود الشرى اذا حمي الوطيس مقدمة
تنافح عن امة شتات من ماعز و خرفان
كتبها الشاعر خليف بن زيد