أينَ النُّخبة الذكيّة |
في هذي البلاد الشّقيّة |
وأينَ ضمائِر البشرية |
ماتت أم لا تزالُ حية |
أين شيوخ المساجد |
وأين أسقف الأبرشية |
عفواً، نسيتُ فَتِلك وثنية |
وليست لها هنا شعبية |
فأين إذاً الإنسانية |
تِلكَ والتي تُدعى الحرية |
هل أُزيلت من الأبجدية |
أم ضاعت وصارت منسية |
قُلتُ والقيم الأخلاقية |
أهْذي أم ليست لنا أحقّية! |
سألتكم بطريقة أدبية |
وبكل هُدوءٍ ورويّة |
أسئلةً تبقى أزلية |
ليست أشياءً أثرية |
هل كُنتُ أُدَنْدِنُ أُغنُيّة! |
أم أتكلم بالأعجميّة؟ |
بوابة الشعراء
موقع بوابة الشعراء العرب قصائد بوابة شعراء العرب دواوين شعر و ابيات شعر و قصايد الشعر الخالدة في التاريخ المتنبي و احمد شوقي و امرؤ القيس والمزيد.
وتمر الايام
ليالي الصبر قد طالت |
وزاد الشوق.. |
الى عينيك يا قمري |
وأنغام تلف الكون في صمت |
وتسكن دائما قلبي… |
“هنا” قد كانت الحلوة.. |
تسامرني وتسعدني.. |
~~~~~~ |
ليالينا كما اللحظات قد مرت |
ولا أدري ولا تدري. |
بها قد أشرقت نفسي… |
وكان الحب يغمرني |
اذا ما تمت اللقيا |
فيا فرحي ويا طربي |
~~~~~~ |
ويذهب بي قطار العمر |
و أنعى بعده قدري |
وأبحث دائما عنها.. |
فتؤلمني وتوجعني.. |
فيا عتبي على الايام |
ويا خوفي على “قمري”! |
وتمر الأيام |
يا صديقي
صباح يوم خجلت فيه الشمس |
لم يحجب نورها الضباب |
كانت الطيور فرادا |
اجتمعت أفكاري وتشابكت |
غرقت في بحر الهموم |
~~~~~~ |
أشعلت سيجارتي |
وأمسكت قلبي |
ترکت قلمي على سجيته |
ارتجفت أصابعي |
~~~~~~ |
نافذة الامل لم تفتح |
حاولت فيها بيدي..بأسناني |
توجه عقلي ووجداني اليها |
كانت محكمة الاغلاق |
زجاجها سميك..لونه باهت |
~~~~~~ |
اليوم ؛ غدا؛ ربما بعد ساعة أو ساعتين |
قد تشرق الشمس من جديد |
صباحا ؛ أو مساءا لا يهم |
ستبدأ الأحلام في الشروق |
وتجتمع برفقتي الحمائم البيضاء |
~~~~~~ |
وتجتمع برفقتي الحمائم البيضاء |
البحث عن وطن
نظرت إلى الكرة الأرضية |
ابحث عن نصيبي فيها |
أفتش عن بلد مجهول |
يربت على كتفي |
أستظل بسمائه..يحميني |
أبني فيه بيتا لأبنائي |
أحمل جواز سفره |
~~~~~~ |
يا عرافا هل تعرف بلدا أبحث عن قسماته |
بلدا يسمح أن أستنشق نسماته |
بلدا أعطيه ويعطيني. أبكيه ويبكيني؟ |
تاه العراف ولم ينطق ! |
~~~~~~ |
يا ولدي لا تغضب مني |
فالعمر قصير.. والدرب طويل |
أجهدني السير على الأشواك |
أدمت جسدي صراعات الأحباب |
هذا يطعنني في نظهري |
هذا يقذفني في وجهي |
هذا يصرخ.. وأنا أصرخ |
~~~~~~ |
يا أبتي لا تبحث أبدا عن مجهول |
وطني معلوم..معلوم |
وطني يا أبتي لن ينسى |
هل تنسى يا أبتي “غزة” |
أو تنسى “القدس” أو “الأقصى” |
سأسير إليهم يا أبتي رغم الآلام |
سيساعدني جبل أعرف |
أو شاطئ يزهو برماله |
وستبقى الرآية يا أبتي عبر الأجيال |
سجود النجوم
عندما يزحف الليل |
…… |
تسجد النجوم على جباه العاشقين |
لتقتبس منهم أنواراً وبريقاً |
عندما يسبح الليل |
يبدأ الحنين |
فترى الهائمون في الغرام |
يتسارعون يناشدون الحبيب |
عندما تهدئ العيون |
هنا تبدأ المأساة |
على أناس فارقوا أحب الناس |
سيكسر القيد يا أقصى
مهما تغربتَ أو ضاقت بك البلدُ | وصرت تبحث عن مأوى ولاتجدُ |
يوما تعودُ الى مأواكَ مبتهجاً | يعانقُ الروحُ في أعماقكِ الجسدُ |
إنّا وإنْ نَهْجُرُ الأحبابَ نذْكُرُهمْ | دوماً فتأسِرُنا الذكرى فنَفْتَقِدُ |
ياأيها القدسُ ماجفتْ مدامعُنا | يوماً لذِكراكَ أو كَلّتْ بنا النُهُدُ |
كأن .دمعَ مآقينا إذا هطلت | غيثٌ تَصبّبَ من أجفانهِ البَردُ |
نعم خذلنكَ ندري أننا عربٌ | ومسلمون ولكن ما إليكَ يَدُ |
بِعْنَاكَ في حالِ ضَعْفٍ لاتُعاتبَنا | يوماً سنجمعُ أشلانا ونتحدُ |
ونَسْتَعِيدُكَ حراً شامخاً أَنِفَاً | إذا تخلصَ من أغلالهِ الأسدُ |
سيُكسرُ القيّدُ ياأقصى فإنّ لهُ | وعدُ وإنّا بهذا الوعدُ نعتقدُ |
هذي إشاراتُ فاشتاظتْ شرارتُها | طوفانَ داعبهم يوماً فما صمدوا |
فكيف لو وسع الطوفانُ رِقعتَهُ | على الخريطةِ أو وافى له المددُ |
إذا طغى البحرُ لاشيءْ يقاومهُ | فكيف يقوى على أمواجهِ الزبدُ |
إنّا نرى اليومَ مايجري بأعيُنِنا | لكنْ كأعشى على أجفانهِ الرمدُ |
نرى بغزةَ مايُدمى الفوادُ لهُ | ومايذوبُ لهُ الأحشاءُ والكبدُ |
موتٌ يُغيّبُ أحياءً بأكمالها | أحياؤها غُيبوا فيها فما وُجِدوا |
قرىً بأكملها بِيّدتْ على ملأٍ | كأنما لم يروا شيئا ولا شهدوا |
لو كان مَرّ عُزيّرٌ في خرابتِها | لقال ماقالَ لولا اللبثُ والرشدُ |
كأنما هي زرعٌ طاب سنبلهُ | فهل يُلامون في شيءٍ إذا حصدوا |
مجازرُ لو رأى النّازي بشاعتَها | لطاش من رأسهِ الأفكارُ والخلدُ |
قصفٌ بأعتى صواريخ العدو بها | قتلى وجرحى فئاتٌ ما لهم عددُ |
وأبشعُ القتلِ قتلُ الأبرياءِ بلا | جرمٍ أتوهُ وفي ليلٍ وقد رَقَدُوا |
فيُسْفرُ الصبحُ عنهم في مراقدهم | قتلى وتحت ركام الحي قد همدوا |
ترى العماراتِ تَهوي من شواهقها | إلى قواعدِها والنارُ تتقدُ |
تُهَدُ هدّاً وتهوي فوق ساكنِها | فلا يُرى والدٌ فيها ولا ولدُ |
غدت ركاماً ومن فيها غدوا جثثاً | سوى بقيةِ أشلاءٍ لمن فُقدوا |
لمثل هذا يَذوبُ الصخر من ألمٍ | وما يفيدُ اضطرامُ الوجدِ والكمدُ |
لكنَّنَا إمُّةٌ لا يأسَ يُدركها | تزادُ عزماً وحزماً كُلما حشدوا |
تأبى المذلةَ تَهوى الموتَ تعشقُهُ | فكلما ماتَ أبطالٌ لها ولدوا |
فاللهُ ناصرنا في في كل نازلةٍ | عليهِ نَعْقِدُ أمآلاً ونعتمدُ |