إذا كان في اختراق السحب هدف |
فلنرتدي المنى وننسى الحذر |
سيعود الرجاء فالهدى مرتجا |
إذ كان التمني غاية ترجى |
لا نبلغ المجد حتى نبلغ الصبر |
بلا أمل سنغدو بلا ثمر |
تتعهد النفس على ناصية الأمل |
إذ كانت شمس الظروف في غياب |
سنحظى بالأعباء قبل الثواب |
فلا خير في بشر طال بلا عمل |
كغصون تعالت بدون ثمر |
ما إن تأخذ النفس الفلاح |
سيتولى الهم أدراج الرياح |
قد شهدت كتب بلا عنوان |
قد ترسبت معانيها في سطور |
فاذا أظلمت أرجااء الحق |
واذ نطقت العدالة فن التضليل |
واذا أدمن الورى فن النفاق |
وأصيب الزمن بالجفا |
لن أستنسخ قناعا لن ابالي |
فسلاما بأرض عهدت الكرام |
وبأهداف ترسخت بالاختلاف |
فأسفي على من اقتدى باللئام |
فذاب في خطاه بلا نصر |
أيتبع الأعلى خطا أدناه |
كم صادفنا صغار الشأن |
فلن نشهد منهم الا تقليلا |
لعل محصول الآمال ينسي |
فلا بكاء لما فات من الزمن |
إذ مشينا في درب من محن |
فقصائدي لن تنحت على صخر |
بل أدركها على أوراق الزمن |
بوابة الشعراء
موقع بوابة الشعراء العرب قصائد بوابة شعراء العرب دواوين شعر و ابيات شعر و قصايد الشعر الخالدة في التاريخ المتنبي و احمد شوقي و امرؤ القيس والمزيد.
هداني إلهي
هَدانِي إلهِي مِنْ دَربِي | فَحَاشَا اللهُ لا هَرَبِ |
بِنُصحٍ بَالِغٍ يَقظٍ | بِرُشدٍ مُدرِكٍ هَذِبِ |
وقَد صِرتُ بِلا عَيبِ | وإنِّي كَارِهُ الكَذِبِ |
وكُنتُ بِمَقصَدِ الغَيِّ | وما مُهتَمُ للخَربِ |
أَتاني خَلِيلِي مِن حَسَبٍ | وَدُودُ الخُلْقِ ذو أَدَبِ |
أَتانِي مُعَاتِباً زَيْغِي | ورَادَ الرُّشْدَ مِنْ أَرَبِ |
وما كُنتُ بإِفقَاهٍ | وهَمِّي رَاحَةٌ وَثَبِ |
أُخَيَّ قَدْ مَلأتَ الرُّوح | فَأمسَتْ تَعشَقُ الطِيبِ |
أُخَيَّ صاِلحٌ إِسمُك | نَصِيبُ إسمكَ العَذِبِ |
بأَنَّ العِزَّ مَسعاكَ | وإنَّ مَقَامَكَ رُتَبِ |
بَصَرتُ الفَضْلِ مُمتَناً | يُنَاغِي العِظَّة والعَتَبِ |
يُؤرِّقُهُ جَمِيلُ المِسكِ | بَينَ الدِّينِ والكُتُبِ |
عن الحب جادت بنا ليلة
عَنِ الحُبِّ جَادتْ بِـنا لَيـلةٌ | فَكُنتُ المُحِبَّ وكُنتَ الرَمَـدْ |
وأَنِّي لَأَحيَـا عـذابَ الحَيـاةِ | وأنــتَ لَتَحيَا حَياةَ الرَغَـدْ |
وَقَد كَانَ حُبِّي لَيَطوِي الجِبَالْ | وَلو مَـلَأَ الكَونَ لا مَا نَفَـدْ |
فَـيا خِّلُ أُنـظُرْ الـى مُهجَتِي | فإِنَّها تَرجُو فِـراقَ الجَسَـدْ |
وَقَد شَابَ رَأسي ولَكِنَنِي | بِعِـزِّ شَـبَابِي قَـوِيٌّ وَتَدْ |
وَقلبـي لَيَضنَى بِنَارِ الفِـراقْ | وَنارُ فِـرَاقِكَ لِـي كَالكَبَدْ |
سَــهِرتُ لَيَـالَيَ أَضنَى بِـها | وَقَد كَانَ مَضناي ذَا كَالوَقَـدْ |
عَلى الرُّغْـمِ أَنَّــكَ بي جَاهِلٌ | وَلَكِنَنِي مِن طَويلِ الأَمَـدْ |
لَيَـهوَاكَ قَـلبي وَلا يَرعَوي | وَلَنْ يَهوَىْ بَعدكَ قَـلبي أًحَـدْ |
هوى طبيب
في دماغي صورة بهية — مرسومة في المشابك العصبيه |
كلما أذكرها في مخيلتي — أختل و أصاب بصدمة دورانيه |
يهتز الحشا ماغصا إياي — و الدودية تعزم عملية انفجاريه |
كأنها تجول دمي مرتحلة — من الابهر حتى تناهي السحائيه |
حتى جيناتي تغدو طافرة — و الهيكل يعاني البدع الوراثيه |
و الصدر ضاق به الهوى — فقمري غائب بوجهه خفيا |
ويل طبيبي ليس بحيلته — إلا قتلا رحيما هنيا |
أو يحضر الدواء المفقود — الذي تتعطشه الخلايا الكبديه |
إنما العين و القلب أيضا — تطلب وصال الوردة الجوريه |
ليدخل عبيرُها ثنايا الصدر — و تنتعش به سماتي الجوهريه |
فأرى الدنيا بزهد مصاب — بالسكر ، لقرطل تين ذهبيه |
و أطير بين الغيومِ مهلوسا — و العندليب يغرد ألحانا شاعريه |
فأفقد الوعي لبضع سنين — كأن خمرا تسكبه اللعابيه |
لا أدري أهذا ترياق — أم حقنة سموم ثعبانيه |
غنائية الميلاد
يدكِ التي مـن جُبَّـةِ الأعيادِ | جاءتْ لتُحيي بهجة الأولادِ |
مُرِّي غدًا كيْ تُعلني ميلادي | إنِّي قرأتكِ شـمعةً بفؤادي |
روحي فِدا بستانِك الأندى ..فمي | وترٌ يُغرِّدُ طائرًا في الوادي |
ضُمِّي هوائي للهوى ممزوجةٌ | رئتي بغصنِ جمالكِ البغداديْ |
يـاقوتـةٌ نُثرتْ بـكفِّ جُمانةٍ | حسنٌ يُرصِّـعُ ذروةَ الأمجادِ |
في وجههِ زهراء قرطبةٍ وفي | عينيهِ قـدسُ حدائقِ الأضدادِ |
لا نارَ إلّا أنَّ خطوةَ مشيها | تكفي ليُضرَمَ موقدُ الحُسّادِ |
قمرٌ | |
على قمرٍ ينير خريطتي | وهويَّتي.. علمي.. حدود بلادي |
قلبي.. | |
كأنَّ كتبيةً قد باشرتْ | رصد العيون لتقتفي إنشادي |
هذا دمي لصحائفي إنِّي أرى | فيه القصيدة كالملاك تنادي |
هيَّا بنا نحو العناق ولا .. ولا | تقفي أمام يدي وقوف عنادِ |
إهداء
الى المركز العربي للبحوث القانونية والقضائية في جامعة الدول العربية الموقرة
أن السلام الى الحبيبة مصرنا عبق العروبة زائدا لبنانا |
حي العروبة أرض الفكر موطنها وشبابها طوع الرؤى ميزانا |
حي العروبة أرض الكنانة وكرها والفقه يامى بنى الأزمانا |
أرض العراق حضارة هي لم تزل طوع الأكف هيا أسألوا بغدانا |
أرض وما في حبها أرجوزة تحكى ولا فكر زهى نسيانا |
يا ليتني أبقى بخلد موطني شيء علا طوق الدمى أردانا |
في قدسه أني أرى عربيتي حب لها في قلبنا سلوانا |
مهما جرى جرح يصيب قلوبنا فجر سما وبفجره حاكانا |
ينتابني طول المدى ولحبكم أهزوجة من واثق جذلانا |
هبوا وهل من روضكم بعزيمة العرب العرب خاضت طعانا |
أقضاتنا في عدلكم لرسالة كونوا لها في حملها رهبانا |
يا سادتي أقضوا بها وبعدلها لا تظلموا في حكمكم أنسانا |
والعدل لم نكتب له من خطة ميزانه يبقى بنا ميزانا |
أني أرى شغفا هنا متفردا في فقهنا نبني غدا ربانا |
والعلم لن تخمد له من جذوة نيرانه تسعر بنا نيرانا |
فطالما طيف حدى ولأجلكم فلتقبلوا أبحاثنا إيذانا |
قد صاغها القاضي علي بحرصه لما رأى قراءه ألوانا |
عفوا وما قد سادني بكتابتي لا أرتجي غير الثنا قربانا |
لا أدعي عني اختفت زلاتنا من كاتب هل تعصموا الأنسانا |
من كاتب يا سادتي أنشودة هلا جنى من درسكم برهانا |
في ملكنا أني أرى أشياؤنا وثمينة فعلا غدت أثمانا |
سرى الرفق في أرضنا فتوهجت منها الضفاف فتجمعت ريحانا |
زد لي أذن من خدمة مزجية في أرضنا تسقي لنا بستانا |
سطحية ضمى البنى بجمالها والنوم لا نصلح به البلدانا |