أين الشهامة

أينَ الشَّهامةُ أينَ الدينُ والهِمَمُ؟
أينَ القَساوةُ في أُنسٍ إذا نقِموا؟
أمَا بَصَرتُم بغيرِ الشجبِ مَنقبةً؟
يا أمةٌ هَزأتْ من ذلِّها الأممُ؟
أمَا تبقَّى لديكم مُدركٌ فَهِمٌ؟
وما تبقَّى إلا المُسنُّ والهَرِمُ
الذئبُ يَنهبُ هذا اليومَ أرضَكُمُ
أمَا ترونَ بأنَّ الذِّئبَ يَلتَهِمُ؟
أمَا تروهُ لأرضِ اللهِ يسلبُها
والذئبُ قُدسكُمُ يا خَلقُ تقتسمُ
فكيفَ نلقى بهذا السكتِ نشوتَكمْ؟
إنْ كنتمُ عُمياً .. هل صابكمُ صَمَمُ؟
فما كأنَّ بأرضِ اللهِ دينكُمُ
وما كأنَّ القُدسَ اليومَ قُدسكُمُ
أمَا لدينِ اللهِ اليومَ مُنتَقمٌ؟
أمَا لدينِ اللهِ اليومَ مُلتَحمُ؟
أينَ الفيالِقُ للإخوانِ نصرفُها؟
كيفَ الأعادي؟ وهلْ من نارِها سلموا؟
وما لَكُم فيها يا خَلْقُ من رِفعةٍ
وما لكم فيها عِزٌّ ولا كَرمُ
ففي عدوِّكمُ صبرٌ وتحمُّلٌ
وفي الأخلَّاءِ ذاكَ الضيقِ والسأَمُ
من أينَ جئتم بهذا الجوْرِ من ذُلَّةٍ؟
فما أظنُّ بُحكمِ الحَيِّ تحتكموا
وما أظنُّ كتابَ رَبّي أرشدَكم
وما أظنُّ بحبلِ رَبّي تعتصموا
وما كأنَّ نَبيَّ اللهِ نبيُّكُم
وما كأنَّ عُمَر قد كانَ جَدَّكُمُ
وما كأنَّ علياً وِرثُهُ عِزَّةٌ
باتتْ تخاصمَهُ الأحزَابُ والعجمُ
حتّى بَقينَا نُساقُ كالمَواشي هنا
لِذَا خَضعنا كَما الجواري والخَدَمُ
فما ثَبَتنا بحقِّ رَبِّي بعدهُمُ
ولا بَلَغنا بيومٍ فَوقَ القِمَمُ
كتبها الشاعر أحمد القيسي وحسابه @_a16d_

مفتاح الحياة

وأقتل الجهل كي تعيش مُنَعماً
من لم يقتل الجهل مات من الألم ِ
بالعلم تحيا النفوس وأن كانت مريضة ُ ُ
وبالجهل يشقى أهل المال والنِعَم ِ
كتبها الشاعر رشيد حازم رشيد

شمائل

ألمحتُ في المدينةٍ ظبياًسمراءُ و ذي تمائمْ
سُبحانَ الذي اثرى علىيديْ ريا المعاصمْ
فودها اريجُ وردٌو الثغرُ يجودُ بالمكارمْ
و الجمرُ على الخدينِ وهجاًو الشذى على حمرِ المباسمْ
شعرُها على المتنينِ دانيٍاسودٌ كلونِ الليلِ قاتمْ
و على الفودينِ كثٌّيَسعى كما تسعى النسائمْ
في أصلِها فرعُ عدنانْو النهى و جودُ حاتمْ
تَنأى عن الوشاةِ عمداًو هديلها صوتُ الحمائمْ
كريمةُ المحتدْ و النهىومن صلبِ الأكارمْ
هيفاء على الجيدِ ترنحْو الثغرُ على الدوامِ باسمْ
و الكلامُ منها بلسمْسلافُ تسقيهُ الغمائمْ
ما اطيبُ عهدنا و أجمَلْو الفؤادُ في هواكِ هائم ْ
فليذهبُ العذالُ شتىما دامتُ في هواكِ ناعمْ
أجوبُ في بحرِ الهوى و اسرفْطَرِبٌ فيه و لستُ نادمْ
كتبها الشاعر الدكتور صالح مهدي عباس المنديل

خليلي

خليليَّ من رهط السلامي وخزرجٍعوجا علي بالدار وانتظراني
وقصّا عليَّ الحوادث كلهاوعن صروف الدهر قولا وحدثاني
وافياني بأخبار الأحبة كلهم ومآثرالجيلِ من الفتيات والصبيانِ
تذكرت المرابع وأيام الصباوهاجت لي الذكرى أسي الوجدان
يقر بعيني أنَّ الدُجيل فخورة بأننيصغتُ الجراحةَ طوعَ بناني
يا حبذا أرض الدجيل إذا سرتريح الصبا واخضرت الوديانِ
فيها بساتين النخيل ظليلة وبهالذيذ التمر والأعناب والرمانِ
فان ليَّ في ارض الدجيل لبانة لماتزل تشجي سويدا القلب بالخفقان
خذاني إلى كل الأزقة بالحمى وخبراجميع أهل الحي والجيرانِ
خذاني إلى دار المعلم كي أشيد بهموأواسيهمُ بالشكر والعرفانِ
خذني إلى النهرين جفت منابعهموأقرأ على تل الأبتر شجو أحزاني
بلغني أن المنون وافت بعضهم خبرٌيهيّج الوجدان والأشجانِ
فكتبت أبياتاً حزينة ومزجتُ المدادبدمع العين سطّرتُ بياني
تغربت فأصبتُ بها شهداً وصاباونقشت بها على جدار الصمت أحزاني
إني التمست قاضي الدهر ثماشتكيته فالويل كل الويل للحدثانِ
كتبها الشاعر الدكتور صالح مهدي عباس المنديل

التباهي بالأغراب

وُجُوهٌ مِنْ صَفِيقِ الْقَوْلِ شَاهَتْمَعَ الـسُّفَهَاءِ في فُحشٍ تَمَاهَتْ
وَبَــاتـتْ بَعْرَةً فِي إسْـتِ عِلْـجٍإِذَا مَــا يَضْرِطُ الْمَتْبُوعُ هَاهَتْ
تُــصَــفِّقُ لِــلْمَذَلَّةِ فِــي حِــمَاهَاذُيُــولٌ فِــي ظَــلَامِ الْغَيِّ تَاهَتْ
وَتَــفْخَرُ بِــالْعُلُوجِ بــكُلِّ خَطْبٍكَــعَــاهِرَةٍ بِــجَــارَتِهَا تَــبَاهَتْ
وَقَــدْ بَــلَغَتْ بِسَبْقِ الْعَهْرِ شَأوًالِكُلِّ وَضِيعَةٍ فِي الْخَلْقِ ضَاهَتْ
تَــمَادَتْ فِي الْجَرِيمَةِ دونَ لأيٍتُــحَضُّ عَلَى الرَّذِيلَةِ مَا تَنَاهَتْ
وَتَخْرُجُ مِنْ رَدِيءِ الْحَالِ تَبكيكَبُومٍ فِي خَرَابِ الأَرْضِ نَاهَتْ
كتبها الشاعر عبدالناصر عليوي العبيدي – على تويتر @nasseraliw

يا أم هالة

يا أم هالةَ جودي علينا بلقاء
و نظرةٍ فيها اللقاءُ بموعدِ
هل تحكمْ الأيامُ أنْ لا لقاءَ
لنا بعدَ اليومِ حكماً مؤكدِ
ألمُ الصبابةَ صاحبٌ يراودُني
في كلِ يومٍ ينامُ معي ثم يقعدِ
ألمُ الصبابةَ ثوبٌ البكاءِ ارتضيتهُ
و مَسحتُ مجرى المدامعِ باليدِ
و لمْ أرى مثل الصبابة ألماً
استزيدُ منهُ و هو يجود و يزددِ
جرّبتُ بناتَ العُربِ من حضرٍ
و ما عرفت ُالاكِ يا ابهى فصائدي
ما الود بعدكِ إلا صحراءَ مقفرةً
شحتْ عليَّ و شُلَتْ ايادي المساعدِ
ما زالَ شَوقي إليكمْ يؤرقني ولنْ
يهونَ و قد هانتْ جميع الشدائدِ
عودي ولو طالتْ الأزمانْ يا أمَ
هالةِ و لا تبخلي علينا بموعدِ
أنا بعدكمْ في صحراءِ مقفرةٍ
كأنَ دنيايَ ما بها قطُ من أحدِ
كتبها الدكتور صالح مهدي عباس المنديل