أَمِنَ الدِّينِ هَذَا الْبُكَاءُ | وَلَطَمُ الْخُدُودِ يَاكَرْبَلَاءُ |
وَشَقُّ الْجُيُوبِ وَنُوحُ | الرِّجَالِ كَمَا تَنُوحُ النِّسَاءُ |
وَطَعْنُ الصُّدُورِ وَجِلْدُ | الظُّهُورِ وَتِلْكَ الدِّمَاءُ |
وَسَبٌّ وَشَتْمٌ وَلَعْنٌ | وَقَذْفٌ وَزُورٌ وَافْتِرَاءُ |
وَنَعْيُ الْحُسَيْنِ كَمَا | تَزْعُمُونَ وَمَا يُفِيدُ الْبُكَاءُ؟ |
ألَمْ يَأْتِكُمْ ثُمَّ لَمْ تَنْصُرُوه | فَانْتُمْ وَقَاتِلُهُ سَوَاءٌ |
وَهَلْ كَرْبَلَاءُ إِلَّا ابْتِلَاءٌ | لَهُ وَكَرْبٌ وَبَلَاءُ |
فَهَيْهَاتَ هَيْهَاتَ أَنْ | تَنَصِّرُوهُ وَأَنْتُمْ لَهُ أَعْدَاءٌ |
وَإِنْ كَانَ لَابُدَّ مِنْ نُصْرَةٍ | اذْنْ فَنَحْنُ الْفِدَاءُ |
وَلَكِنْ إِذَا كَانَ فِي حَاجَةٍ | إِلَيْنَا فَلَيْسَ إِلَيْهِ الدُّعَاءُ |
وَلَا يُسْتَغَاثُ بِهِ لَحْظَةً | وَلَايَتَرَجَى مِنْهُ الشِّفَاءُ |
وَلَا يُطَافُ عَلَى قَبْرِهِ | فبئس الْغُلُوُّ وَالْإِطْرَاءُ |
فَكُلُّ مَاتَفَعَلُونَهُ شِرْكٌ | وَكُفْرٌ .. وَاَللَّهُ مِنْهُ بَرَاءٌ |
ديوان
موقع الديوان شعر قصائد عربية مميزة Diwan الشعر العربي من العصر الجاهلي مرورا بالعصر العباسي و الأموي وصولا للعصر الحديث أشعار متنوعة.
الشيب كره وكره أن يفارقني
الشَيبُ كُرهٌ وَكُرهٌ أَن يُفارِقَني | أَعجب بِشَيءِ عَلى البَغضاءِ مَودودُ |
يَمضي الشَبابُ وَقَد يَأتي لَهُ خَلَفٌ | وَ الشَيبُ يَذهَبُ مَفقوداً بِمَفقودِ |
وكأنما نهاري بدون ضوء
وكأنما نهاري بدون ضوءٍ قد طلا |
وعشعشَ الليلُ برمتهِ في داخلي |
واني رجوت ربي خلف الملا |
صبراً فقد فاضت سيولاً ادمعي |
ما كنتُ مرا وابيت حقي في العلا |
وسرت بين نارين انا وكل كرامتي |
واخذتُ اعطي كل ماعندي بلا |
الا وكل ماعندي ب اللهِ لايكفي |
تبت يد الشعراء
تَبَّتْ يَدُ الشُّعراءِ بَلْ أَفواهُهُمْ |
أنَّى لَهُمْ أَسرَ الجَمَالِ بِقَافِيةْ |
مَا أَخذَلَ الحَرفِ الّذي حَالَفتُهُ |
وَ أَمَامَها هَا قَد بَدَى “لا” نَافِيَةْ |
ضَاعَتْ حُرُوفِيَ مِنْ لِسانِيَ رَهْبَةً |
و استَوحَشَتْ لُغَتِي وَ فَرَّتْ حَافِيَةْ |
وَ لَجَأتُ لِلقَلْبِ الّذَي مَا عَادَ لِي |
فَأحَالَنِي نَحوَ العُيُون الرَّافِيَةْ |
فَأَعَادَ حَاءٌ وَصلَهُ مَع بَائِهِ |
وَ بِرَايَةِ القَلبِ اِستَعَدتُ الجَافِيَةْ |
فَنَظَرتُهَا مُتَجَلِّداً مُتَحَيِّزاً |
لِلعَبقَرِيِّ وَ مَا أَتَى مِنْ خَافِيَةْ |
وَ رَأيتُ فِيها مَا عَلِمتُ وَ هَزَّنِي |
وَ نَهَرتُ صَمْتِي فَاستَحَالَ لِقَافِيَةْ |
فَالشِّعر ليلٌ مِنْ هُمُومٍ حَالِكٌ |
أَودَى بِقَلبِيَ وَ استَدَنتُ العَافِيَةَ |
الصُّبحُ زَيفٌ دُونَ خَلْعِ نِقَابِهَا |
و النَّارُ صَنْعَتُهَا لِتُقْبَسَ صَافِيَةْ |
وَ الأَنْفُ عِزٌ و اِفتِخَار مَلِيكَةٍ |
زُخِمَتْ حِمَاهَا بِالرُّفاتِ السَّافِيَةْ |
و الكَونُ سِجْنٌ لِلأَسِيرِ لِلَحظِهَا |
وَ الرِّمشُ سَوطٌ لا تَرُدُّه غَافِيَةْ |
وَ الثَّغْرُ يَاقُوتٌ يُغَطِّي لُؤلُؤاً |
تَكْفِي ابتِسَامَتُها وَ تُوصَفُ شَافِيَةْ |
و النَّحرُ مِحرَابٌ بِجِيْدٍ قُدِّمَت |
قُربانُه رُوحِي عَسَاهَا كَافِيَةَ |
لي شوق
ولي شوقُ لضوءِ عينيكِ يقتلني |
ك شوق فتئ بصحراءٍ الئ الماء |
اني وان طال الفراقُ واشتد الجفا |
أطيل السكوتَ وان فاق السماء |
لعلي انالُ مافي سكوتي ما لا |
اتاني من حبٍ عفيف صار البلاء |
أبليت دمعي
أبْلَيْتُ دَمْعِي وَ اَسْتَدَنْتُ مِنَ العَمَى | حَتَّى اِبْيِضَاض العَيْنِ نَالَهُ مَغْرَمِي |
وَ شَكَى فِعَالِي مَنْ يَنُوءُ بِصُحْبَتِي | وَ أَعَادَ جَلْدِي بِالعُيُونِ وَ بِالفَمِ |
يَغْتَابُ عَيْنِي كَالضّنِينِ القَيِّمِ | وّ يَحَارُ فِي بَذْلِ الـدُّمُوعِ معَ الدَّمِ |
وَ يَغَارُ مِنْ أَلَمٍ نَمَا فِي خَافِقي | أَعْيَاهُ أَنْ يَرْضَى جَلاءَ الغَارِمِ |
حَـتَّى إِذَا خَاصَـمْتُهُ وَ نَهَرْتُهُ | آوَاهُ قلْبِي وَ اسْتَجَارَ ليَحْتَـمِي |
فَهَجَرْتُهُ وَ سِرْتُ دُوْنَهُ هَائِماً | وَ ظَـنَـنْـتُ نَفْسِي لِلفرَاقِ سَأَنْتَمِي |
لَكِنَّ صَـبْرِي مَا أَطَاعَ مَزَاعِـمِي | وَ أَنَاخَ فِي أَعْـتَابِهِ قَالَ اِرْتَمِ |
وَ لَحَانِي قَلْبِي بِالشَّدِيدِ وَ قَالَ لِيْ : | إِخْضَعْ لهُ فالكَسْـرُ فِيـهِ مَغْنَمِي |