| الوجه بدرٌ ضاءَ في عليائهِ | وسوادُ ثُقبٍ كامِنٌ في عينِها |
| فكَأنّما الكونُ استَدارَ بنَجمَةٍ | قَلَبَتْ موازَينَ الفضاءِ بِحُسنِها! |
ديوان
موقع الديوان شعر قصائد عربية مميزة Diwan الشعر العربي من العصر الجاهلي مرورا بالعصر العباسي و الأموي وصولا للعصر الحديث أشعار متنوعة.
الى دمشق
| من أين أبدأ يادمشق ُ بهيامي |
| ويجري الدم ُ لهواك ِ بشرياني |
| ألا..فأوصلينا ياشام ُ طال الهوى |
| وَفاق َالشوقُ قِوىَ التعبيرِ بكلامي |
| أُحاول أنسى وما النسيان ُ في سِعَتي |
| فبعض الشوق لا يمحوهُ نسياني |
| الأ..عاتبينا ياشامُ ففي الهوى |
| تحكي العيوانْ أن عَجَز َ اللسان ِ |
| اطوي البعاد فالأبعادُ زائفةُ ُ |
| والشوق يطوي تضاريس المكانِ |
| ماذا أقول يادمشق عن عشقٍ |
| أشاب النفس من قبلِ الآواني |
| أأشكو أليكِ حزن ً كيف أحمله ُ |
| أم كنتي أنتي يادمشقُ أحزاني |
| أحنُ أليكِ يادمشق ُ مُغترباً |
| أُسلم شوقاً. فمن يأتيك ِ بسلامي |
طوفان الحرية
| أنا عِنْدماَ أَوْقَدتُ عاصِفَتي | و أَنَرْتُ للحُرِّيَةِ الدَّربا |
| أَعلنْتُ – و الرّاياتُ خافِقَةٌ | و الصُّبْحُ مثلُ كَتيبَةٍ غَضْبى |
| حُرًّا أعيشُ ولَستُ مُنْكَسِرًا | إنِّي لِشَمْسِكِ أُعلِنُ الحُبّا |
| فالرّاحِلونَ بِأرضِنا زَرَعوا | جُرحًا كَأشْجانِ المَدى رَحبا |
| و النّازَِحونَ يسيرُ حُلْمُهُمُ | كالشَّرقِ يَحمِلُهُ المَدى غَربا |
| و الجّائَِعون إذا ثَوَوْا نَبَتوا | حُلما بِأَفْنانِ النَّدى عَذْبا |
| و لَقَد غَرَستُ بِكُلِّ رابِيَةٍ | أَمَلاً و تَحْتَ طُلولِنا رُعبا |
| و غَدَوْتُ، ها قَوْمِي على أَثَرِي | مِثلَ العَواصِفِ أَقْرَعُ الحَّربا |
لهفي ولهف أبي على رفح
| لهفي ولهفُ أبي على رفحِ | منعت كرايَ وأوجَبَت ترحي |
| آزرتهم بالدمعِ منسفحًا | ودمي لهم أولى بمنسَفِحِ |
| أنكرتُ قبلُ القرْحَ في كبدي | واليومَ أنكرُ غائبَ القُرَحِ |
| نفسي تأوَّهُ بعدما طَرَحَت | ما دونَ آهٍ كلَّ مُطَّرحِ |
تقوى الثعالب
| ديــكٌ يُــصلّي والإمــامُ الــثعلبُ | وعــلى المنابرِ بالفضيلةِ يَخطبُ |
| يَــتَصنَّعُ الــتقوى ويــبدو عــابداً | بــاللَّحمِ أمــسى زاهداً لا يرغبُ |
| وبــأنّهُ الــحامي الأمــينُ لخمِّهمْ | بــالليلِ يــبقى ســاهراً لا يــتعبُ |
| لا يَــلمِسُ الــديكَ الــغبيَّ لخَشْيَةٍ | أنَّ الــوضوءَ بــلمسِهِ قــد يذهبُ |
| ويُــغَمِّضُ العينينِ حتى لا يرى | عــوْراتِ أهلِ الحيِّ حيثُ يُعذَّبُ |
| ظــنَّ الديوكُ الخيرَ عندَ إمامِهمْ | و هو المُخادعُ في الحقيقةِ يكذبُ |
| مــازالَ يــخدعُهمْ ويكسبُ وِدَّهُمْ | فــي كــلِّ ســانحةٍ لــهمْ يــتقرَّبُ |
| حــتى اِطْمَأَنُّوا والشكوكُ تَبَدَّدَتْ | بـــدأَ الــلُّعَابُ بــثغرِهِ يَــتَصَبَّبُ |
| فــدعا الــدِّيوكَ الــصالحينَ لبيتِهِ | لــينالَ أجــرَ المُحسنينَ ويكسبُ |
| فــأتى الديوكُ الطامعونَ إمامَهُمْ | وبــطونُهمْ أشهى الموائدِ تطلبُ |
| حتى إذا اكتملَ النصابُ فأُغلِقَتْ | كــلُّ الــمنافذِ واستحالَ المَهْرَبُ |
| جــعلَ الــديوكَ الأغــبياءَ وليمةً | بــعضُ الــمطامعِ للمهالكِ تجلبُ |
| لا يــخدعنَّكَ فــي الأنــامِ عِمامةٌ | فــلطالما فــيها تَــخَفّى الــمأرَبُ |
| لا يــخــدَعنَّكَ لــو تــغيَّر لــونُها | فــالــطبعُ دومــاً لــلتَّطبُّعِ يــغلبُ |
| فــي الــحيَّةِ الــرقطاءِ ســمٌّ قاتلٌ | وبــلونِها بعضُ الفرائِسِ تَجذِبُ |
اعترافات مفكر (تنويري)
| وخَــرْتِــيــتٌ لـــه ذيـــلٌ | كــمــا الأنــعــامِ والــعــيرِ |
| أهــالــي الــحــيّ تــعــرفُهُ | كــمــنــحرفٍ ومــغــمورِ |
| وتــخــرجُ مــنهُ أصــواتٌ | كــنــفْخِ الــنــارِ بــالــكيرِ |
| يٌــسَــمَّــى فـــي ثــقــافتِهمْ | ســفيهُ الــفكرِ (طَــنِّيري) |
| غـــدا الإعـــلامُ يُــبْرِزُه | كــمُــنْــفَــتِحٍ وتَــنــوِيــري |
| يــقــولُ أَتَــيتُ فــي عِــلمٍ | أتــى مــن مَحْضِ تفكيري |
| فــأهلُ الــضادِ قد عَجِزوا | وأَعْــيَــتْــهُمْ تــفــاســيري |
| فــهــمْ لــمْ يَــفهموا عَــبَثِي | وتَــخْــريفي وتــحــويري |
| وإنَّ الـــثـــاءَ أَنْــطِــقُــها | كــســينٍ فـــي تــعابيري |
| غـــدوتُ مُــفَــكِّراً عــلماً | كــبــدرٍ فـــي الــدّيــاجيرٍ |
| بـــيَ الإعـــلامُ مُــنشغـلٌ | وكــمْ يــسعى لــتصويري |
| دلــــيــلٌ أَنَّــهــمْ دُهِــشُــوا | بــتــحــليلي وتــنــظــيري |
| وظــــنُّــوا أنَّــنــي حَــبْــرٌ | خــبــيرُ فـــي الأســاطيرِ |
| فــجهلُ الــناسِ ســاعدَنِي | بــــلا عــــلــمٍ وتــدبــيرِ |
| وجــدتُ الــقومَ قــد زاغوا | ومـــالـــوا لــلــمــهــاذيرِ |
| فـــبـــتُّ الآنَ قُــدوَتَــهُــمْ | وقِــبْــلَةَ كـــلِّ مَــسْــحُورِ |
| أُسَـــوِّقُ فِــكْــرَتي قــمحاً | طــــعــامــاً لــلــزرازيــرِ |
| فــــهــذا بـــاتَ دَيــدَنَــهُمْ | ومَــنــهجَ كـــلِّ مَــشهُورِ |
| حــذارِ حــذارِ مِنْ ضَحِكٍ | عــلــى فِــكْــرِ الــنحاريرِ |
| ســتــوصفُ بَــعْدَهُ حَــتْماً | بــرَجــعــيٍّ وتــكــفــيري |