متى تأتي

تَمُرُّ شُهورَ لا تُلقِي سَـلَامَــاعَلامَ الصَّدُ لا يَدرِيْ عَلامَ؟
تَمُرُّ عَلَيهِ إِعراضَاً ألـــيمَـاًولوْ عَرفَتهُ مَاشبعتْ كَلامَا
تَمُرُّ وَ لَاوجُودَ لِذاتِ رُوحِيفَلا شِعْراً رأتهُ وَلا غُلامَا
تَمَرُّ وَليتَـها تَدرِي بِــأنِّــيبقِيتُ بِحُــبَّهَـا قَلبَاً مُلامَا
فَلا الإخَوانُ قَد خَلَّوا سَبِيليوَلا هِيَ بِالهَوىٰ فَضَّتْ ظَلامَا
ظَلامٌ كُلُّهُ وطَنِي وليلٌأُعُانِقُهُ استِلامَا فَ استِلامَا
مَتَى نُورٌ ولو فِي الشمسِ حَتَّىمَتَى تَأتِي بغيرِ الإحتِلامَا
عِشْقتُ فُؤَادَهَــا عِشقَاً كَرِيمَاإِلامَ العِشقُ يجـذبُنِي إِلامَ؟
إِلىٰ بنتٍ سَتُهلكُنِي قَريــبَاًفَلا ظِلاً وَجَدُّتُ بِهِا وَلا مَـا
كتبها الشاعر عرفات معوضه

كربة

تجلد فبعد كل الكروب
فرجٌ سيأتي عن قريبْ
إنّهُ لابد آتٍ
بعد كل مأساةٍ تنوبْ
معشر بني الانسان يا صاحبي
قد خُلقنا للنوائب كي تنوبْ
و اذكر كيف كادت الشمس في تموز
تحرق الارض فأدركها الغروبْ
كم بلاد عُمِّرت
بعد أهوال الحروبْ
و نادب لهالك بالأمس
بعد حزن الأمس قد اصبح طروبْ
و سموم القيض بددته
للصبا انسام من صوب الجنوبْ
هذه بغداد تنهض من جديد
تتعافى بعد نكبات الخطوبْ
نحمد الله اللذي جعلَ السلوى
شفاءً للقلوبْ
فكم من حادث يُنسى
و إن كادت إلأنفس
من هول الحوادث أن تذوبْ
و كذا شأن الحوادث
فهي تولد ثم تكبر
و تأول للنضوب
شأنها شأن الحياة
في كل المسالك و الدروب
لست وحيدا بها وحدك
و هل تجد مسلكاً خالٍ من عيوب
و أحذر الناس وجدتُ انهم
جواسيس الوشاية تبحث عن عيوب
كتبها الشاعر الدكتور صالح مهدي عباس المنديل

دروب مختلفة

دَربِي وَدَربُكِ مُخـتَلِففَمَتَىٰ بِرَبِّكِ نَـأتَلِف
وَمَتَىٰ نُعانِقُ بَعضَنَاوَيُقَبِّلُ العينَ الألِف
مَرَّ الزمَانُ وَخَاطِرِيقَلِقٌ وَقَلبِي مَا تَلِف
هَيَّا تَعَالِي وَاكْسِريحَظِّي البَئِيسَ بِلِ الجَلِف
أنَا شَاعِرٌ مِنْ بَحرِ عَينِكِيَا حَياتِي أسْتَلِف
كتبها الشاعر عرفات معوضه

ياعين

ياعين وش حاديك عن لذة النوموالا المشاعر للسهر استباحو
مدري نعيش اليوم والا بعد يوموالله اعلم كم باقي وراحو
مرت بنا اعوامنا كنها يومراحت ومعها احلامنا كم راحو
مايمدي المحروم مايصير محروموالا الاماني بالزمان استراحو
كتبها الشاعر محمد بن عامر المريخان العنزي

بغداد ١٩٩١

هذي قرانا يا بني امحلت إذ تولتنا
على نكبات الدهر ألوان الخطوبْ
سمراء قاحلة ارض الفرات و أرى
الفتيان فيها تهرع كل يوم للهروبْ
و انحسر نهر الفرات يمشي خجلاً
ريثما الماء يصل إلى ارض الجنوبْ
بغداد بها الشجعان صرعى يشنقون
كيف يشنق من كانوا اسودا في الحروب
يشنق الصنديد بارق في الوغى غدراً
و جبان القوم من هولها لاذ بالهروب
فوق بغداد دخان اليأس خيم مثقلا
على صدر الأزقة و الشوارع و الدروب
:::::
سقط هذا اليوم في بغداد
سعد و غدا يسقط سعيد
كيف تقتل الأبطال شنقا كيف
لمن كان للأوطان بالنفس يجود
وجديد القلب بالأمل الوضاح يغريني أن
أزهار الصبى أينعت خلف أسوار الحدود
تمتم الأهل بشيء من حذر هل تغادر
قالو لي بشيئ من اسى خشيةً ًالا تعود
هيّا يا رفيق الدرب ننجو نتمرد
آنت الثورة على البغي و تكسير القيود
::::
و يأتيني نذير الشؤم في كل مساء
فيوسوس ما النجاة إلا في الهروب
و دفاع الخوف يأتي في الصباح
كيف تنجو أوصدت كل الدروب
كتبها الشاعر الدكتور صالح مهدي عباس المنديل

أميم القلب

يا أُميمَ القلبْ جودي كي نجودْ
قد تَلَقّى صدري
رشقاً من نبال
نحوي صُوِبَتْ
من لواحظٍ حوراءَ سودْ
و أتتني قبلةٌ عبر امواج الأثير
أُرسِلت من شفاهٍ ذابلات
من شفاه حمرْ
حمراءَ لها اطيافُ سودْ
كأنها وردة “البكراء” راودها الصدود
يا أميم القلب يا حوض الوجود
لا تُلاقي وصلي بالصدود
جود يا “حوض الجحود”
ما لِسمح الخُلق شيمة الجحودْ
أتعلمين أن هذه الدنيا حوضٌ للجحود
و ما لحوضٍ من جحود أن يجودْ
لا امطار فيها سوى برقٌ و رعودْ
كَثُرتْ فيها ثعالبُ مكرٍ
و أُناسٌ مُسِخوا مثل القرودْ
و أختفت منها الأسود
يا لهف نفسي
لم تفي تلك المواثق و العهود
عودي يا سويدا القلب
إنني سأمتُ اكاذيبَ الوعودْ
أيت زمان الوصل من قبل الصدود
ليت ذاك الدهر يوماً سيعود
أنما الآمال يا أُمَيمْ تكبر
هناك خلفَ اسوار الحدودْ
تُراودني كما اشباح سود
أو جميلةٌ تُأملني بأنها سوف تعودْ
قد سأمت هذه الدنيا
فكلُّ ما فيها قيود
أنا راحلٌ عبر الحدودْ
رحلةٌ منها لن أعود
هُناكَ أُجرب حظي
خلف اسوار الحدودْ
كتبها الشاعر الدكتور صالح مهدي عباس المنديل