رمت الفؤاد بسهمها ورجامها فتوسم صبر الهوى برجاها |
ولعشقها ولأجلها أنا قادم ولحبها أنا لم أزل أهواها |
ولقد روى لنواظري بمليحة وأجابها قلب رقى مرعاها |
بشبابها أني أرى ريح الصبا فوق الربى ولغيدها ترقاها |
أوحت الى قمر دنا عين المها وبسرعة بسنائه غطاها |
زمن مضى ولغيدها أنا عاشق سأقولها متوسلا ألماها |
رقراقة أجذالها سحب السما متسائلا أتحبني زهراها |
وأنا الذي أهوى بها نيرانها لكعابها والحب قد يلقاها |
وصبابة العشق التي ولنأيها بمشاعري مترنم أفواها |
أسرارها محبوبتي لغريبة وستسألين العمر لو أنساها |
ولشبابها وصبية فيها لدا ونواظري وخواطري ترعاها |
أحكي على يوم اللقا وتقاطرت كدموعها من عينها أشقاها |
فيجيبها ولصدقه نجم السما سرب الهوى لما مضى مرساها |
قد راعني من حبها خيلاؤها كبر لها مستكعب أغواها |
ويصدني ولو أنني متقرب وحياء لي متوقد أرجاها |
وكأنني قد نمت في حلم جرى وأرى به بسماتها أحلاها |
ما حيلتي متوقد بمشاعري أتحبني أم لم أكن أرقاها |
وحقيقة أن الدنا سيف غدا متوسم فوق الورى أشقاها |
أن الدنا يا ويحها رحالة زيافة تبدو كما أقساها |
مرت أوان حياتنا فتسارعت ويصدني عن روعها مأساها |
لحظ وما مرت هنا مغرورة طرق الفنا يخشى الورى أدهاها |
أجمل القصائد
أجمل قصائد الشعر من العصر الجاهلي والعصر الأموي والعصر العباسي والعصر الحديث هنا في صفحة أجمل القصائد.
شوق من خيال
لست أنسى أي خطب في الحياة ضام بيتا فيه تحيا الكائنات |
وأستفاق القوم من بعد السبات لم يلاقوا منه طلا أو رفات |
يا لداري كان صرحا من بناة كان ذنبي نام قلبي في سبات |
كان صرحا فيه تحيا من قلوب هي شتى ثم عاشت كالشتات |
يا ألهي قد مشينا في خطوب ليت شعري ما حياتي في الحياة |
ثم طالت يا حقوبي كالحات ما رجونا غير قوت من رعاة |
واجتمعنا نحن قوم لا بغاة ما لمسنا غير ذوق الموبقات |
كل خطب طالني منه بكيت لا لنفسي بل شقاء الكائنات |
كل ورد فيه شوق قد رجوت عدت يوما ما سقتني الاغيدات |
يا لأمري من رجاء ما رأيت كان سربا من خيال الحالمات |
وأردت الآن والقلب شجا لو أفاق الحلم عند الفاتنات |
هل صبونا غير شوق من خيال من نسيم من رضاب الذكريات |
وأستغاظ الشوق حبا في النفوس أنما الشوق ربيع العاطفات |
وأستبان الخفق في تلك النفوس أنما الشوق أسير الخافقات |
وحياتي ربما عشق يكون رب شوق أوكرته الكاعبات |
واستفيقوا كلما الشوق دنا واعتلوه رغم ضرم العاذلات |
وأرتضينا بعدما النفس هوت غرقي في أبهات الفاتنات |
والتفاني ليس أصلا في الوجود كل زعم أوقعته الفانيات |
يا صحابي هل برئتم من جراح كل ضرم أوقدته الموبقات |
ليت شعري بعد هذا ما يكون أيها الشرير من قوم الرقاة |
في مداد الحق قد كنا نقول مجدنا يسقي عبير السارجات |
واذا ما المرء جاراه الزمان راح يصبو فوق عزف المغريات |
قد ركنتم كل لب في البلاد وزعيما من رضاب الكاعبات |
يا لأسري ووقوعي في القيود لست أدري كيف تربو الغائرات |
هل رجونا غير عصر في الوجود زال صرحا في فضاء العادلات |
وألتمسنا في فضاء من وجود كل حق أفرسته الكاسرات |
ورجال من دعاة وهو حق أرحلتهم أن للحي ممات |
غير فكر كان يربو مستنيرا أنما العلم ضياء الكائنات |
أنما العلم منارا للعقول فاستفيضوا أن للعلم صلات |
ورجونا كل نصر مستحيل رب حلم فيه تسمو المعجزات |
وارتأينا في حياة أن نعيش مستنيرا ليس في طور الرعاة |
وحياة أمرها كان طويلا مستميتا ليس في وكر الجباة |
ورحالي غير ركب من سراة من رباع فيه أطوي الباديات |
والتقيت في الصحاري النازلات رب ركب شاكسته العاصفات |
فرأوني فارسا فوق الخطوب ماشيا عند اضطرام اللاهبات |
سأم القلب رحيلا يا صحابي غير أني كنت أصبو للنجاة |
واسترحنا بعد هذا وارتجونا غير أنى لم تصلنا المنقذات |
ورأيت بعد هذا أن أسير بركابي رغم دمس الطرقات |
يا لشيبي هل بغينا ما أردنا أو ربانا الشيب فوق العاليات |
لست أدري ما بقى لي من سنين قبل يوم فيه تصحو الخاتمات |
يا لشعري هل أصبنا ما أردنا من فصيح من بحور الراملات |
تسيل دموع القلب
تسيل دموع القلب و العين تضمر | مخافة عار لا ابا لك يُحقر |
و قد كاد من وجد يصيح تألما | كأنفاس بركان تزيد و تنذر |
تلظى به نار تكاد لعنفها | تهز الصخور المطبقات و تكسر |
تمادى عليه الصبر حتى أملَّه | من العيش و الآمال تغضي و تنكر |
تمنيت ان ادنو لقلب جميلة | تضيء قلوبا قاربتها و تؤسر |
تضئ بلا نار كأنها جنة | تشع بنور ابيض اللون مزهر |
بها الانس و الافراح في كلّ نسمة | فلا حزنَ في صدرٍ بمرآها يُعمِر |
و كنت اخاف العشق تركا لذلّه | و من مثلها مثلي حذور و مُحذِر |
تطاول دهري ثم صرت بلا هدى | اسير قريبا للجنان و ابحر |
و تهت بعينيها بغير تعمُّد | و في دمعة خجلى من الرفق تقطر |
و ما مثلها يبدي الدموع لضعفه | و كل شديد عند عينيها يُقصر |
و ما من صديق او عدوّ يغيظها | و لا صوتَها تعلي و لا الحزنَ تظهر |
و ما دمعها الا على إثر قصة | روتها لها اخت من الحزن تصدر |
تفضفض اذ ماتا لها الاب و الاخ | و ترجوا كريما يحتويها و يُصبر |
و كانت وجوه القوم عنها شغولة | تواسي عِجالا ثم تغضي و تدبر |
فمرّت حكاياها مرور الاكارم | و قرّت كراما عند عينين تسحر |
اذا بالعيون الواسعات تداوها | عيون بريئات عن الهمّ تُهجِر |
الى ان سلت عن همها ثم غادرت | و وجه المواسي مطرق ليس يُعبر |
ففاضت دموع مثل زهر به ندى | و راحت تغطيه بكفيها تستر |
فقالت دمعت بابتسام و رقة | تذيب الصخور القاسيات و تُصهر |
فاحسست ان الكون حولي تغير | و ان الهوى يطغي علي و يُغمر |
ينادي لساني الفاتنات بإسمها | فيبدى بما اخفيت و الحب مجبر |
و صرت ارى عينيها في كل مُشغلٍ | و عن غيرها عقلي شريد و مُعوِر |
كأني بقلبي قد اصابته عينها | بمقذوف ياسين اذا صاب مقبر |
و ما كنت من ربع اليهود و انني | لكل فساد افسدوه لمبصر |
و لكنها من غير قصد رمت به | و ترمي به القسام عمدا و تمطر |
يخرّق ارتال الحديد بناره | يذل انوف المفسدين و يعفر |
أذاقوا جنود الظلم مرّا و مرمرا | فإن قيل قسامٌ اريعوا و أُذعِروا |
اسود لاجل الله باعوا حياتهم | و ما القتل و الترهيب فيهم يغير |
بهم سوف تعلوا راية الحق عاليا | و راياتِ اهل الشر في القاع تدثر |
الا لعنة الله العظيم على الذي | يعادي كلام الله و البؤس يُنصِر |
و يزعم علما فوق ما عند ربنا | و بالعدل و الانصاف و الحق يُكفِر |
فلم يكتفوا بالفسق بل حاكموا به | اباحوا الزنى و الظلم و الحلَّ يُعسِروا |
فكم من شباب ضاقت الارض حولهم | و ما ضاق متر لكن الغم معصر |
و كم من قوي عاقل عاش غاضبا | و اقسم باللبرال ان سوف يسعر |
و يدعوا الى الاسلام من ليس مسلما | و ينضم للقسام طوعا و يُجهر |
القلب التائب
القلب يبوح بأسراره ويجول اليوم بمزماره |
يشدو بقصائد شعرية |
كالبدر يجود بأنواره كالبحر يفيض بأمواجه |
في ليلة مدح صيفية |
يحكى بلسان العباد ويذكر كل الزهاد |
بمدائح كانت منسية |
ليقر العين ويجليها ويريح النفس ويشفيها |
بقصائد مدح صوفية |
واللهو تزول مدائنه ويدك الجد معاقله |
وجبال الترف العلوية |
واليوم يودع عشاقة ويدثر بالحزن رفاقه |
ليموت بأرض مخفية |
وليالى اللهو وأيامه وفساد القلب وتهيامه |
صفحات صارت مطوية |
قصيدة مدد يا حي يا جبار
المصري العتيد العترة ابن فجر ونهار |
معافر مناهد في الدنيا بالشقا والاستغفار |
شايل هموم الطريق والشيلة منقوصة |
لا صاحب نافع ولا ونيس غير قولة الأشعار |
مدد يا حي يا جبار |
رفعت فأسى انجلي وفاتني وحيد حيران |
ومن قنال السويس لحد القنطرة |
أنا اللي شقيت القناة بالدم ليل بنهار |
وتركت مالي للأغراب تنبش فيا |
ورضيت بكسر العيش مرتضاش بيا |
وبدرت الذرة بايدي طرح نخيل هزلان |
طيف الصحاب إنزوي فاتني وحيد حيران |
مدد يا حي يا جبار |
حارتنا واسعة تساع الالاف |
من الف صنف بالاختلاف |
واحنا تملي خلف خلاف |
ودي شروط الانسانية |
وعيال حارتنا ماسكين سنجة |
عملوا مخطط يسرقوا سرجة |
وخلق ماشية وخلق صنجة |
ودي مزايا الراسمالية |
تلقى فى حارتنا ديوك تكاكي |
وعربجية تسوق ملاكي |
وسماسرة بدارة وعتاقى |
ودى انفراجة الاشتراكية |
المصري العتيد العترة عايشها سٌترة |
عايشها فترة |
مدد يا حى يا جبار |
صواريخ المصائب
ظهر الفسادُ وهيمنَ الإِجرامُ | فطغى وسُميَ بالحلالِ حرامُ |
فهوتْ صواريخُ المصائبِ فوقنا | شهبٌ تهاوت خلفها أَجرامُ |
بذنوبنا غيثُ القذائفِ هاطلٌ | يسقي البلادَ ونبتهُ الألغامُ |
ومدرعاتُ تجوبُ كلَ بلادِنا | والطائراتُ على السحابِ غمامُ |
ومدافعٌ وقنابلٌ في حقلِنا | زُرِعَتْ لكل البائسين طعامُ |
أما الرصاصُ بها نُدواي بعضَنا | تُشفى الجراحُ وتَسْكُنُ الألامُ |
من لم يمتْ قتلاً يموتُ مشرداً | أو جائعاً وعلى الطغاةِ سلامُ |
كم أصبحت هذي الحياةِ مخيفةً | ماعاد فيها للسلامِ حمامُ |
ماللديارِ هَوَتْ على أصحابها | فجثى على جثثِ الرجالِ ركامُ |
من ينجُ منهم خائفٌ ومشردٌ | أفلا تسعهم في الفضاءِ خيامُ |
مال النساءِ كثيرهن أراملٌ | وكثيرُ أطفال الورى أيتام |
بئس الوجوه بلا تَبسُمِ ثغرِها | أين الجمالُ؟ وكلها أورامُ |
لم لا أرى الأ العبوسَ بوجههِ | والبائسَ المعدمْ .. أذاك نظامُ |
فرضٌ علينا في الحياةِ جميعنا | أم سٌنةٌ.. ياأيها..الحكامُ |
أم أنهُ قدر نعيشُ بفقرِنا | وبجهلنا فجرتْ بهِ الأقلامُ |
إن كان هذا من قبيل ذنوبنا | فذنوبكم تُبدي بها الأيامُ |
لمَ أمةُ المليارِ نُكِسَ رأسُها | ذلاً ومصدرُ عزِها الأسلامُ |
من ذا يجيبُ فاستريحُ من | السؤال فتنجلي بجوابه الأوهامُ |
أنا من أجيبُ لأنّنا في غفلةٍ | عن ديننا رهن السباتِ نيامُ |
أكل الصدا نصلَِ الحُسامِ بغمدة | وكبا الجوادُ وكُبِلَ الضرغامُ |
وطغى الفسادُ فمُزِقَتْ أوطانُنا | إرَبَاً فسادَ العلج والأقزامُ |
لن ننتصر أبداً ولن نقوى | على كيد العدو وصفنا أقسامٌ |
ونحن في بُعدٍ عن الاسلام | لانصرٌ ولاعزٌ لنا و سلامٌ |