مشيت وحداني يوم مفزوع |
وتوهني السكات والجوع |
وكان يومها الكلام ممنوع |
فى الارض البدرية |
مشيت وحداني خالي الامل |
مشيت فى حر ما يٌحتمل |
مشيت ساكت بخنوع مٌكتمل |
فى الارض البدرية |
مشيت محني الرأس مهزوم |
وكل الخلق دايرة تحوم |
وناس جوعى وعبيد مختوم |
وليل شاحب هواه مسموم |
فى الارض البدرية |
ومشيت وتني ماشي وماشي |
خلايق متساقة غنم ومواشى |
مشيت فى عتمة مبتتنحاشي |
فى الارض البدرية |
خطوة تجر رجل فى رجل |
مازال القلب جوا السجن |
ولسه الامل مفقود |
ولسه السجن بباب مصفود |
شراع الحق جوا السجن |
وسيف العدل لازال موؤد |
في الارض البدرية |
أجمل القصائد
أجمل قصائد الشعر من العصر الجاهلي والعصر الأموي والعصر العباسي والعصر الحديث هنا في صفحة أجمل القصائد.
حبيس الشوق
مررتِ بصدري |
وقلت رباه دبر أمري |
ما عدت احتمل |
وانتهى صبري |
أين أهرب من شوقٍ |
عذاب دونك بصري |
يا اجمل الأشياء |
وأنقى من أحتفظ بهِ سري |
ليتكِ تعلمين في غيابكِ |
كيف الأمر يجري |
أعيشُ بلا وعيٍ |
وعن نفسي لا ادري |
هنيئاُ لك يا قلبي |
بعشقٍ صار سحري |
قالوا الحب تيهٌ |
وآه من لذة التيه لو تدري |
كيف لي أن أحتّملً اعصارٌ |
وانا في نهاية عمري |
اسدل الليل
أسدل الليل اختلاجات الصباح وأستباح الفجر في غيد الملاح |
رب ذكرى قد رمتها بالحتوف رب ليل يستباح بالنياح |
ذكريات يا صحابي قائمات رب فعل مثل سر أو يباح |
لست أنسى يا رضابي ذكريات في ربوع عشت فيها كالجناح |
أذكروا لي يا رفاقي ذكريات كنت فيها أخ صدق وجماح |
لست أنسى منه قرب أو جحود فالتلاقي بات ليلا أو صباح |
والرزايا قول حق أذكروه لست أدري أي فعل يستباح |
في ربوعي نظر في خير غيث أجملتها من طيور أو صداح |
أرسلتها رسل بر من سماء مازنات الخيرفيها لا يشاح |
غير خاف أضرمتها سيئات في نزاع أو صراع أو جماح |
كل فكر أوجدوه ليس صدق هو قول جهبزي كالصداح |
طالحات الدهر فيها من خطوب أوكرتها عين بوم ونياح |
صاعدا في ذات يوم في ركاب كنت أبغي سابحا قيد جناح |
مركبات سرت فيها في سبوب من سهول من مساء أو صباح |
ربما نحسب ماذا حل بضياع والحكايا والخبايا لا تباح |
هل علمتم طالحات من خطوب كيف قلتم أم ضربتم ألف راح |
كم رمتني يد غدر دون حق يد غدر هي وهن أو نباح |
في نقاء أنا حقا قد حييت يا لعمري عشت دهرا بأرتياح |
يا لشعري كيف غابت في ربوع لي دار ذات سعد ووشاح |
غائمات من غيوث ذات لون ألونتها من صداح أو قزاح |
وبصرت الأرض أزهارا وشوكا خيرها أو شرها قد يستباح |
شذا الرياض
مَاذَا أَقُولُ وَغَيْثُ الشَّعْر مِدْرارُ | يَسْقِي الرِّيَاض وزهرُ الروضِ أشْعارُ |
حَقْلٌ يَفُوحُ شَذَا أَزْهَارِهِ أَدَبًا | شعراً و نثراً وَفِيه النَّقْدُ أَشْجَارٌ |
حَسَّانَ هَذِي عُكَاظٌ كُنْتَ فَارِسَهَا | فِي الْجَاهِلِيَّةِ مقدامٌ وكرارُ |
تَسِلَُّ سَيْفَكَ لاتخشى بَوَادِرَه | الضَّادُ خَيْلُكَ والبيداء مِضْمَارُ |
وَحِين أَسْلَمَت كَان الرُّوح يَنْصُرُكَ | إذْن فسيفكَ فِي الْحَالَيْنِ بَتّارٌ |
أَمَّا أَنَا يا أبي أَخْشَى تُرَجْلُنِي | خيلي ويخذلُني سَيْفِي فأنْهَارُ |
لَا الضَّاد تمنحني سَرْجًا فأصعدُها | خَيْلًا ً وَإِن منحتني ذَاك مِشْوارُ |
وَفِي عُكَاظُ أَخُو ذُبْيَان نابِغَةٌ | يُغَرْبَلُ الشعْرَ غربالا ً وَيَخْتَارُ |
فَلَا تَلُمْنِي بِرَبّ الْبَيْت يا أبتي | فَرُبَّمَا لِي فِيمَا قُلْت أَعْذَارُ |
اِقْتَات قافيتي إن جُعْت أعجنها | خبزاً ..وَإِلَّا فماذا طتَأْكُلُ النَّارُ ؟ |
أنِّى لِمِثْلِي أَن تنفحْ عِبَارَتُهُ | شذاً الرِّيَاض وَمَالِي فِيه إِزْهَارُ |
هَذِي الْبِلَاد رَعَاهَا اللَّهُ مِنْ بلدٍ | بلادُ خَيْرٍ وَفِيهَا النَّاس أَخْيَارُ |
بِلَادُ عَلِمٍ وَمِحْرَابُ الرَّسُول بهَا | وَمَهْبِطُ الْوَحْي ،قُرْآن وَأَذْكَارُ |
اقْرَأ_ إذَا كُنْت لاتقرأ_فَضَائِلَهَا | هُنَا حِراءٌ وثورٌ فِيهِمَا الْغَارُ |
وَكَعْبَةُ الله يَكْفِيهِم بِهَا شرفاً | حَرمٌ ويأتيهِ حُجّاجُ وعُمّارُ |
وَفِي رُبَى طَيِّبَةٍ طَابَتْ لساكِنِها | قبرٌ لِخَيْرِ الْوَرَى يَأْتِيه زوّارُ |
خَيْرٌ البِلاَدِ عَلَى الدُّنْيَا بأكملِها | كفاني فخراً بها أني لها جارُ |
بلاد طهرٍ على مرِ الزمان فلا | يدنسُ الطهر فيها اليوم مزمار |
ولا يمسُ ترابَ الطهر مومسة | فذاك والله يافتيانها عارُ |
أَنْعَم بقادتِها خَيْرًا فَإِنَّ لَهُمْ | حَزْمٌْ وَعَزَمٌ وَإِقْدَامٌ وَإصْرَارُ |
أَضْحَت بِهِم حُلِّةَ الدُّنْيَا يُزينُها | عَدْلٌ وَأمَنٌ وَإِنْشَاٌء وإِعْمَارُ |
رمت الفؤاد
رمت الفؤاد بسهمها ورجامها فتوسم صبر الهوى برجاها |
ولعشقها ولأجلها أنا قادم ولحبها أنا لم أزل أهواها |
ولقد روى لنواظري بمليحة وأجابها قلب رقى مرعاها |
بشبابها أني أرى ريح الصبا فوق الربى ولغيدها ترقاها |
أوحت الى قمر دنا عين المها وبسرعة بسنائه غطاها |
زمن مضى ولغيدها أنا عاشق سأقولها متوسلا ألماها |
رقراقة أجذالها سحب السما متسائلا أتحبني زهراها |
وأنا الذي أهوى بها نيرانها لكعابها والحب قد يلقاها |
وصبابة العشق التي ولنأيها بمشاعري مترنم أفواها |
أسرارها محبوبتي لغريبة وستسألين العمر لو أنساها |
ولشبابها وصبية فيها لدا ونواظري وخواطري ترعاها |
أحكي على يوم اللقا وتقاطرت كدموعها من عينها أشقاها |
فيجيبها ولصدقه نجم السما سرب الهوى لما مضى مرساها |
قد راعني من حبها خيلاؤها كبر لها مستكعب أغواها |
ويصدني ولو أنني متقرب وحياء لي متوقد أرجاها |
وكأنني قد نمت في حلم جرى وأرى به بسماتها أحلاها |
ما حيلتي متوقد بمشاعري أتحبني أم لم أكن أرقاها |
وحقيقة أن الدنا سيف غدا متوسم فوق الورى أشقاها |
أن الدنا يا ويحها رحالة زيافة تبدو كما أقساها |
مرت أوان حياتنا فتسارعت ويصدني عن روعها مأساها |
لحظ وما مرت هنا مغرورة طرق الفنا يخشى الورى أدهاها |
شوق من خيال
لست أنسى أي خطب في الحياة ضام بيتا فيه تحيا الكائنات |
وأستفاق القوم من بعد السبات لم يلاقوا منه طلا أو رفات |
يا لداري كان صرحا من بناة كان ذنبي نام قلبي في سبات |
كان صرحا فيه تحيا من قلوب هي شتى ثم عاشت كالشتات |
يا ألهي قد مشينا في خطوب ليت شعري ما حياتي في الحياة |
ثم طالت يا حقوبي كالحات ما رجونا غير قوت من رعاة |
واجتمعنا نحن قوم لا بغاة ما لمسنا غير ذوق الموبقات |
كل خطب طالني منه بكيت لا لنفسي بل شقاء الكائنات |
كل ورد فيه شوق قد رجوت عدت يوما ما سقتني الاغيدات |
يا لأمري من رجاء ما رأيت كان سربا من خيال الحالمات |
وأردت الآن والقلب شجا لو أفاق الحلم عند الفاتنات |
هل صبونا غير شوق من خيال من نسيم من رضاب الذكريات |
وأستغاظ الشوق حبا في النفوس أنما الشوق ربيع العاطفات |
وأستبان الخفق في تلك النفوس أنما الشوق أسير الخافقات |
وحياتي ربما عشق يكون رب شوق أوكرته الكاعبات |
واستفيقوا كلما الشوق دنا واعتلوه رغم ضرم العاذلات |
وأرتضينا بعدما النفس هوت غرقي في أبهات الفاتنات |
والتفاني ليس أصلا في الوجود كل زعم أوقعته الفانيات |
يا صحابي هل برئتم من جراح كل ضرم أوقدته الموبقات |
ليت شعري بعد هذا ما يكون أيها الشرير من قوم الرقاة |
في مداد الحق قد كنا نقول مجدنا يسقي عبير السارجات |
واذا ما المرء جاراه الزمان راح يصبو فوق عزف المغريات |
قد ركنتم كل لب في البلاد وزعيما من رضاب الكاعبات |
يا لأسري ووقوعي في القيود لست أدري كيف تربو الغائرات |
هل رجونا غير عصر في الوجود زال صرحا في فضاء العادلات |
وألتمسنا في فضاء من وجود كل حق أفرسته الكاسرات |
ورجال من دعاة وهو حق أرحلتهم أن للحي ممات |
غير فكر كان يربو مستنيرا أنما العلم ضياء الكائنات |
أنما العلم منارا للعقول فاستفيضوا أن للعلم صلات |
ورجونا كل نصر مستحيل رب حلم فيه تسمو المعجزات |
وارتأينا في حياة أن نعيش مستنيرا ليس في طور الرعاة |
وحياة أمرها كان طويلا مستميتا ليس في وكر الجباة |
ورحالي غير ركب من سراة من رباع فيه أطوي الباديات |
والتقيت في الصحاري النازلات رب ركب شاكسته العاصفات |
فرأوني فارسا فوق الخطوب ماشيا عند اضطرام اللاهبات |
سأم القلب رحيلا يا صحابي غير أني كنت أصبو للنجاة |
واسترحنا بعد هذا وارتجونا غير أنى لم تصلنا المنقذات |
ورأيت بعد هذا أن أسير بركابي رغم دمس الطرقات |
يا لشيبي هل بغينا ما أردنا أو ربانا الشيب فوق العاليات |
لست أدري ما بقى لي من سنين قبل يوم فيه تصحو الخاتمات |
يا لشعري هل أصبنا ما أردنا من فصيح من بحور الراملات |