إِنَّ الزَمانَ زَمانُ سَو | وَجَميعُ هَذا الخَلقِ بَو |
وَإِذا سَأَلتَهُمُ نَدىً | فَجَوابُهُم عَن ذاكَ وَو |
لَو يَملِكونَ الضَوءَ بُخ | لاً لَم يَكُن لِلخَلقِ ضَو |
ذَهَبَ الكِرامُ بِأَسرِهِم | وَبَقى لَنا لَيتا وَلَو |
أجمل القصائد
أجمل قصائد الشعر من العصر الجاهلي والعصر الأموي والعصر العباسي والعصر الحديث هنا في صفحة أجمل القصائد.
الدهر يومان ذا أمن وذا خطر
الدَهرُ يَومانِ ذا أَمنٌ وَذا خَطَرُ | وَالعَيشُ عَيشانِ ذا صَفوٌ وذا كَدَرُ |
أَما تَرى البَحرَ تَعلو فَوقَهُ جِيَفٌ | وَتَستَقِرُّ بِأَقصى قاعِهِ الدُرَرُ |
وَفي السَماءِ نُجومٌ لا عِدادَ لَها | وَلَيسَ يُكسَفُ إِلّا الشَمسُ وَالقَمَرُ |
كم طال ليلي
كم طال ليلي والظلمة تسكنني والرب يعلم بكل ما فيها |
والعين تدمع والله مطلعا وعن الناس الدموع اخفيها |
ضاق صدري ولم احتمل صبرا ومن سواك للجرح يشفيها |
قهر الرجال ذل ومنقصتا ووعي الضحية ثوب النفس تكسيها |
فكم من خطايا كنت أعظمها واليوم من كثرتها لا أكاد احصيها |
الستر يكسو الرجال مهابتا والفقر ذل علي الكرامه يخطيها |
كم من خليل وقت اللهو تجده و للوفاء قبله و رأيه يدعيها |
أن طلبت العون لم تجد غير اعذار من كثرتها لا تكاد تحصيها |
وقت الرخاء تجدهم يتوددو وفي الشدائد تسقط اقنعه و تعريها |
قد كنت في أعين الناس ذو كرم وللحوائج عنهم اقضيها |
اصبحت في وهن وفي عجزا فبكرمك ربي تلك الصفحة تطويها |
كالخيل تجري حول مدارتها وفي نفس المكان كانت مجريها |
احصد اليوم ما كنت ازرعه فمن الوهم كنت ارويها واسقيها |
ليت تلك الثمار العاطبة ما نضجت ما كنت انا اليوم بجانيها |
غلبني الدين والضيق انهكني ومن غير ربي للديون يقضيها |
النار تهوي الذنب ان عطشت والنفس بحر و الذنوب ترويها |
النفس من الدنيا شربت كاسئها ترنحت وكأن الخمر يعاميها |
ضاقت بي ولم اجد متسعا غير رحمه ربي أولها وثانيها |
مالي اخفي عن نفسي قصتها فاليوم اسمعها قصتها واحكيها |
ما كل عزف للمعازف يطرب
ما كُلُّ عَزفٍ للمَعَازِفِ يُطرِبُ |
أو كُلُّ قَلْبٍ حِينَ يَغرمُ طَيّبُ |
والعَابِرونَ عَلى الهُيَامِ ثَلاثَةٌ |
بَختِي، وحبُّكِ، والنّوى يَتَرقَّبُ |
قَالتْ: فَديتُكَ، ما الهُيَامُ؟ وما |
الهَوى؟ |
قُلتُ: التَّحِيةُ للَّذِينَ تَعَذَّبُوا |
الحُبُّ شرُّ تَعهُّدٍ حتى إذا |
بَدَتِ الحَقِيقَةُ والغُمُوضُ تَذَبذَبُوا |
قَالتْ: فزِدنِي .. كَي أَزيدَ مَحَبَّتي |
شِعرَاً يُهَلِّلُ كالسِّهَامِ وتُلهِبُ |
بابَ الفُؤادُ أغلِقِيهِ لا تَفتَحِي |
إنَّ الصِّغارَ تَطرُقُ وتَهرُبُ |
ولقَد ظَننتُ وخَابَ ظنيَ مُخفِقاً |
أنَّ الرُّجُولَةُ للشّوارِبِ تُنسَبُ |
وفَصَاحَتِي انْقَلَبَتْ عَليَّ فلَمْ أرَ |
في الشِّعرِ إلا تَوجُّعٍ وتَعَذُّبُ |
فَلَقَيتُ أُنثَى تَستَطِيعُ تَصفُّحِي |
بَعضُ العَواطِفِ حِينَ تُصفَحُ تُكتَبُ |
فَلَقَيتُ أُنثَى تَستَثِيرُ مَشَاعرِي |
وتَضُمُّنِي كالمُغنَاطِيسِ وتسحبُ |
كُلَّ الإنَاثِ فَاتِناتٌ جَمِيعَهُن |
إلا فَتَاتِي وضِيئَةٌ تَتَغَلَّبُ |
لكِنَّ خَاتِمَةَ الهُيَامُ تُبلِّغُ |
جُلّ الذينَ غَرَزتَهُم لَم يُنجِبوا |
فاغرُسْ حَدِيقَتُكَ الجَمِيلَةَ واروِهَا |
كُلّ الحَدَائقِ حينَ تُروى تَطيبُ |
واحرُث مدينَتُكَ القَدِيمَةَ زَهرَةً |
إنَّ المَزَارعَ حِينَ تعشَقُ تعشبُ |
لا بدّ أن يلقَى الجَمالُ هُويةً |
لا بدّ أن يَسعَ الهُويَّةَ مَرقبُ |
وعلى مَحَلاّتِ الغَرامُ بأن تَعيْ |
ألمُ الصّدورِ إذا تَناءَى المَركَبُ |
قِف ها هُنا دَقِّق قَليلاً وانْطَلِق |
لا تَستَرخْ .. مَنْ يَستَريخُ سَيُغلَبُ |
حِسُّ الحَبيبِ مَسَكِّنٌ لكِنهُم |
أخفَوهُ مِن كُتبِ السُّكونِ فجَرَّبُوا |
ما في المقام لذي عقل وذي أدب
ما في المَقامِ لِذي عَقلٍ وَذي أَدَبِ | مِن راحَةٍ فَدَعِ الأَوطانَ وَاِغتَرِبِ |
سافِر تَجِد عِوَضاً عَمَّن تُفارِقُهُ | وَانصَب فَإِنَّ لَذيذَ العَيشِ في النَصَبِ |
إِنّي رَأَيتُ وُقوفَ الماءِ يُفسِدُهُ | إن ساحَ طابَ وَإِن لَم يَجرِ لَم يَطِبِ |
وَالأُسدُ لَولا فِراقُ الأَرضِ ما افتَرَسَت | وَالسَهمُ لَولا فِراقُ القَوسِ لَم يُصِبِ |
وَالشَمسُ لَو وَقَفَت في الفُلكِ دائِمَةً | لَمَلَّها الناسُ مِن عُجمٍ وَمِن عَرَبِ |
وَالتِبرُ كَالتُربِ مُلقىً في أَماكِنِهِ | وَالعودُ في أَرضِهِ نَوعٌ مِنَ الحَطَبِ |
فَإِنْ تَغَرَّبَ هَذا عَزَّ مَطلَبُهُ | وَإِن تَغَرَّبَ ذاكَ عَزَّ كَالذَهَبِ |
أرق العين أن قرة عيني
أَرَّقَ العَينَ أَنَّ قُرَّةَ عَيني | دَخَلَت بَينَهُ اللَيالي وَبَيني |
إِن يُقَدِّر لَنا الزَمانُ إِلتقاءً | فَهوَ حُكمي عَلى الزَمانِ وَديني |
ما لِشَيءٍ بَشاشَةَ بَعدَ شَيءٍ | كَتَلاقٍ مُواشِكٍ بَعدَ بَينِ |
صافَحَت في وَداعِها فَأَرَتنا | ذَهَباً مِن خِضابِها في لُجَينِ |
أَصدَقُ الناسِ مَن يُشيدُ بِقَولٍ | إِنَّ سَيفَ الإِمامِ ذو السَيفَينِ |
تَقِفُ العَينُ عِندَ أَنوَرِ وَجهٍ | يَتَجَلّى لَنا وَأَندى يَدَينِ |
قادَ آباؤُهُ الجِيادَ مُلوكاً | قَبلَ قَودِ الجِيادِ مِن ذي رُعَينِ |