العطار

لا يصلح العطار ما افسده الزمان
يصلحه مال معى راحه البال
وعشره أولاد وأربع نساوين
طماع لكن مايلحقني ملام
كان أقصى طموحي يقبلني الظمان
وقدام همي وحزني كنت همام
لين صدمتني الدنيا بجيب نيسان
صدم حيط كنت امشي حولها
من الخوف صرت اكره الحيطان
الحيط ماله ذنب لكن أنا ظلام
جيب نيسان صناعه اليابان
اشهد بالله ان من صممه فنان
مدير بن علي القحطاني

نعى نفسي إلي من الليالي

نَعى نَفسي إِلَيّ مِنَ اللَياليتَصَرّفُهُنَّ حالاً بَعدَ حالِ
فَمالي لَستُ مَشغولاً بِنَفسيوَمالي لا أَخافُ المَوتَ مالي
لَقَد أَيقَنتُ أَنّي غَيرُ باقٍوَلَكِنّي أَراني لا أُبالي
أَما لي عِبرَةٌ في ذِكرِ قَومٍتَفانَوا رُبما خَطَروا بِبالي
كَأَنَّ مُمَرّضي قَد قامَ يَمشيبِنَعشي بَينَ أَربَعَةٍ عِجالِ
وَخَلفي نُسوَةٌ يَبكينَ شَجواًكَأَنَّ قُلوبُهُنَّ عَلى مَقالِ
سَأَقنَعُ ما بَقيتُ بِقوتِ يَومٍوَلا أَبغي مُكاثَرَةً بِمالِ
تَعالى اللَهُ يا سَلمَ اِبنَ عَمرٍأَذَلَّ الحِرصُ أَعناقَ الرِجالِ
هَبِ الدُنيا تُساقُ إِلَيكِ عَفواًأَلَيسَ مَصيرُ ذاكَ إِلى زَوالِ
فَما تَرجو بِشَيءٍ لَيسَ يَبقىوَشيكاً ما تُغَيرهُ اللَيالي
أبو العتاهية

أغيب عنك بود لا يغيره

أَغيبُ عَنكَ بِوُدٍّ لا يُغَيرُهُنَأيُ المَحَلِّ وَلا صَرفٌ مِنَ الزَمَنِ
فَإِن أَعِش فَلَعَلَّ الدَهرَ يَجمَعُناوَإِن أَمُت فَبِطولِ الشَوقِ وَالحَزَنِ
تَعتَلُّ بِالشُغلِ عَنّا ما تُلِمُّ بِناالشُغلُ لِلقَلبِ لَيسَ الشُغلُ لِلبَدَنِ
قَد حَسَّنَ اللَهُ في عَينَيَّ ما صَنَعَتحَتّى أَرى حَسَناً مالَيسَ بِالحَسَنِ
البحتري

قطعت أبا ليلى وما كنت قبله

قَطَعتُ أَبا لَيلى وَما كُنتُ قَبلَهُقَطوعاً وَلا مُستَقصِرُ الوُدِّ جافِيا
أَغُبُّ السَلامَ حينَ تَكثيرِ مَعشَرٍيَعُدّونَ تَكريرَ السَلامِ تَقاضِيا
وَحَسبي اِقتِضاءً أَن أُطيفَ بِواقِفٍعَلى خَلَّتي أَو عالِمٍ بِمَكانِيا
مَتى تَسأَلِ السِجزِيَّ عَن غَيبِ حاجَتييُبَيِنّ لَكَ السجزِيُّ ما كانَ خافِيا
فِداءٌ لَهُ مُستَبطَأ النُجحِ أَخدَجَتمَواعيدُهُ حَتّى رَجَعنَ أَمانِيا
البحتري

أخوي مرا بالقبور

أَخَوَيَّ مُرّا بِالقُبورِ فَسلِّما قَبلَ المَسيرِ
ثُمَّ ادعوا يا مَن بِهامِن ماجِدٍ قَرمٍ فَخورِ
وَ مُسَوّدٍ رَحبِ الفِناءِ أَغَرَّ كَالقَمَرِ المُنيرِ
يا مَن تَضَمَّنُهُ المَقابِرُ مِن صَغيرٍ أَو كَبيرِ
هَل فيكُمُ أَو مِنكُمُمِن مُستَجارٍ أَو مُجيرِ
أَو ناطِقٍ أَو سامِعٍيَوماً بِعُرفٍ أَو نَكيرِ
أَهلَ القُبورِ أَحِبَّتيبَعدَ الجَزالَةِ وَالسُرورِ
بَعدَ الغَضارَةِ وَالنَضارَةِ وَالتَنَعُّمِ وَالحُبورِ
بَعدَ المَشاهِدِ وَالمَجالِسِ وَ الدَساكِرِ وَالقُصورِ
بَعدَ الحِسانِ المُسمِعاتِ وَبَعدَ رَبّاتِ الخُدورِ
وَالناجِياتِ المُنجِياتِ مِنَ المَهالِكِ وَالشُرورِ
أَصبَحتُم تَحتَ الثَرىبَينَ الصَفائِحِ وَالصُخورِ
أَهلَ القُبورِ إِلَيكُمُلا بُدَّ عاقِبَةُ المَصيرِ
أبو العتاهية

أصبحتُ والله في مضيق

أصبحتُ والله في مضيقهل منْ دليلٍ على الطريقِ
أفٍّ لدنيا تلاعبتْ بيتلاعبَ الموج بالغريقِ
أصبتُ فيها دُريهماتٍفبغضتني إلى الصديقِ
أبو العتاهية