فالصمت هو سيد موقفي، |
بؤرة المواجهة الأبدية بيني وبين عيونها. |
إنها قصة حوار غير مكتمل، |
تُرسم على لوح صمت بلا نهاية. |
فتلك العيون تتحدث بكلام الروح، |
وجليس الصمت في داخلي يجيب بلغة الأفق البعيدة. |
يبقى حوارنا خالدًا، |
فوق صفحات الصمت، |
حيث تترجم النظرات إلى كلامٍ لا يُنطق. |
تعالي
تعالي لنُحيّ مامات من الهوى | لمس َ هواك ِ معالم القلب ِ رماح ُ |
تعالي لاتلومي شوقي ولوعتي | فما صدقت ُ أن الحب َ ذباح ُ |
مولاي قلبي
مولاي قلبي من أساهُ تقطعا |
رجوتك معترفاً.. بذنبي أشهد ُ |
فأغفر لذنبي وأجتبيني برحمهً |
لأجل عينّان َ حبيبك محمد ُ |
ربي اهدني
ربي أهدني أن نفسي لا ترضى الهدايا |
بين افكاري وقلبي عشعشت الخطايا |
ربي أهدني رغم أنفي ونَجّني |
فليس للباغي غير في النار نهايا |
مقطوعه حظي في الهوى
يامن يعذبني ولا يدري بحالي | عمرٌ مضى وما فارقت بالي |
حاولت نسياك فأذدت شوقاً | أكأن نسياك أشبه بالمحالِ |
وأعلم أنك قد نسيت أسمي | فلما حّنينك لا يخلو خيالي |
ولا أسفاً عليك ولا ندامه | وأن عدت َ يوماً لي ماكنتُ أبالي |
ولاذكرتك في حال ٍ كئيباً | ولا ذرفت عليك دمعي في الليالي |
لكن ما ألقاهُ شي َ عجيباً | أراك في نفسي من غير ِ سؤالي |
ياساكنّ ً بالروح من غير المود | أكنت سحر ً لي أم ماذا جرى لي |
لا تسل سيفي
لا تسل سيفي اذا السيف نبا | ذاع فيه العزم والعزم أبى |
خفض المذياع وأهجر صوته | أن في الاخبار قوما تستبى |
يا شباب القوم هبوا وأغضبوا | أن تركتم كل أعمال الصبا |
ضمت والالآم تغزو امتي | ما رأيت الحزم فينا لاعبا |
مرحبا بالحرب ترجوني أذا | كانت الهيجاء فيها مطلبا |
لا أبالي أن رجتني حربها | أن في العلياء وجها صاخبا |
يا شباب القوم صونوا أرضها | غابة أضحت ظلاما ساغبا |
هكذا الاوطان هذا حالها | غير خاف كل ضعف يستبى |
عجبي من كل هذا عجبى | قد لمسنا مستجدا خائبا |
هكذا الاوطان ترجو نصرها | كل حق كان فينا واجبا |
هكذا الدنيا كغاب حالها | وسماها سار عنها راهبا |
كنت أرجو في حياتي غرة | أحسن الله لها ما وجبا |
ضجت الأوطان تشكو هولها | ليس عدلا حين قال الغاصبا |
وتذكر كل أطفال الخبى | أن في الابدان أما وأبا |
غادر القوم وولى جمعهم | خوفهم أدمن كلبا سائبا |
قد رأيت الوهن فيهم دارسا | قد رأيت الوهن فيهم واصبا |
ما لقيت في ضياعي مرتعا | أن أراد الله صان العربا |
طارق الشر هباء سعيه | ما علمنا أي خطب قد جبى |
خلط الاوراق في ألعابه | والتمسنا فيه فعلا رائبا |
نحضن الطير ونصلي جلده | كم رجاه الطير ناب الثعلبا |
يركب الجو ويرجو أمنه | لسلام كان رمزا صائبا |
كنت اعدو في ضياعي آمنا | طاردتني كل أنياب الظبا |
أطلب الحسنى وأرجوا وصلها | أن أرانا الدهر وجها شاحبا |