| دُم شاكرًا إن كان حظك وافر |
| ومثابرًا إن كان حظك عاثرُ |
| فالحظ لن يأتي لعاصٍ ربه |
| بل للذي لله دوما شاكرُ |
| يأتيه رزقٌ دائمٌ لا ينقطع |
| كالمال إن أخرجته للقادرُ |
| فالحظ شهدٌ تستلذ بطعمه |
| إن كان حظك كالبحار كبائرُ |
| يا من ابي ترك العزيز فإنك |
| حلو ولا تنهشك بعض مظاهرُ |
| كالطفل يسطع بالبريق جنانُه |
| يأتيه حظٌ لن يذقه مكابرُ |
| والبعض منا ذات قلبٍ أبيضٍ |
| وانحسر حظُّه والظلام مسيطرُ |
| فقد ابتلاه الله حتي يختبره |
| فإن نجي بالصبر حظُّه يظهرُ |
| كن صابرًا فالصبر هذا نعمةٌ |
| هي كالدروع تقيك شرًا مبصَرُ |
| الصبر بدرٌ في الظلام منوِّر |
| الصبر مفتاحٌ لبابِ الجوهرُ |
| الصبر كنزٌ في البحار محجر |
| الصبر ياقوتٌ وذهبٌ أصفرُ |
| والصبر طوقٌ للنجاة مسخر |
| فأمسك بصبرٍ لا يجِئك معفَّرُ |
أبتاه
| رسالة إلى أبي رحمه الله |
| أبتاه |
| يا أيها الساكن فى أعماقنا |
| وددت لو تعلم قدر محبتك |
| حتى ولو لم تنطق فاهي |
| °°°°°°°°°° |
| كم جئت على نظم البيان بيان |
| منك تعلمنا الضاد وتلاوة القرآن |
| اضبط مخارج الألفاظ محمدًا |
| اعرب ونون لا تقف بسكون |
| أضغم وقلقل في تلاوة الفرقان |
| الشعر فأحفظ يافتى وتباهى |
| فالشعر نبراس لكل زمان |
| أبتاه |
| الحزن موصول مذ فقدناك |
| فذكراك فينا حتى لقاء ربك الديان |
| أمي أبلغتنى أبلغك أنك الرجل |
| الذي دائما تذكره بالفضل والعرفان |
| وهذي دينا زوجتى بنت لك |
| موضع ثقتك تدعو لك بكل آذان |
| أتذكر أبي آخر ليله نامت ملك |
| وبقيه النحو لم ينتهي للآن |
| إحفظ صفيا مصطفيا صافيًا |
| وكن لجدك ذاكرًا وداعيًا بالغفران |
| يا أحمد يامن حملت كل صفاته |
| خلقًا وأدبًا وتواضعًا وحسان |
| أبتاه |
| عبدالعزيز عذرًا للنداء بلا ألقاب |
| قدكنت صاحبًا وأبًا أيها العضدان |
| حليمًا لينًا سهلًا وقورًا طيبًا |
| متعبدًا وزاهدا وذاكرا لربك المنان |
| اللهم هذا عبدك من غير تزكيه ولا إيثار |
| قد كنت تعلمه لطفًا أرحمه يارحمن |
| أبي إلى الملتقى عما قريب |
| قد كنت أطمع فى رضى الرضوان |
| أعلم بأن ذنبي مثل زبد البحر |
| لكن رحمة ربي شملت الثقلان |
صبرا جميلا ما أقرب الفرجا
| صَبْراً جَمِيلاً ما أقربَ الفَرَجَا | من رَاقَبَ اللَّهَ فِي الأمورِ نَجَا |
| منْ صدْق الله لم ينلهُ أذى | و من رجَاهُ يكونُ حيثُ رَجَا |
تغرب عن الأوطان في طلب العلا
| تَغَرَّب عَنِ الأَوطانِ في طَلَبِ العُلا | وَ سافِر فَفي الأَسفارِ خَمسُ فَوائِدِ |
| تَفَرُّجُ هَمٍّ وَاِكتِسابُ مَعيشَةٍ | وَ عِلمٌ وَ آدابٌ وَ صُحبَةُ ماجِدِ |
| وَإِن قيلَ في الأَسفارِ ذُلٌّ وَ مِحنَةٌ | وَ قَطعُ الفَيافي وَاِكتِسابُ الشَدائِدِ |
| فَمَوتُ الفَتى خَيرٌ لَهُ مِن حَياتِهِ | بِدارِ هَوانٍ بَينَ واشٍ وَ حاسِدِ |
الناس للناس ما دام الوفاء بهم
| الناسُ للناسِ مادامَ الوفاءُ بهم | والعسرُ واليسرُ أوقاتٌ وساعاتُ |
| وأكرَمُ الناسِ ما بَين الوَرَى رَجلٌ | تُقْضى على يَدِه للنَّاسِ حاجاتُ |
| لا تَقْطَعَنَّ يَدَ المَعروفِ عَنْ أَحَدٍ | ما دُمْتَ تَقْدِرُ فالأيامُ تَارَاتُ |
| واشْكُرْ فَضِيلةَ صُنْعِ اللهِ إِذْ جَعَلَتْ | إِلَيْكَ لا لَكَ عِنْد الناسِ حَاجَاتُ |
| قد مات قومٌ و ما ماتت فَضائلُهُم | وعاشَ قَومٌ وهُم في الناسِ أمْواتُ |
نعيب زماننا والعيب فينا
| نَعيبُ زَمانَنا وَالعَيبُ فينا | وَما لِزَمانِنا عَيبٌ سِوانا |
| وَنَهجو ذا الزَمانَ بِغَيرِ ذَنبٍ | وَلَو نَطَقَ الزَمانُ لَنا هَجانا |
| وَلَيسَ الذِئبُ يَأكُلُ لَحمَ ذِئبٍ | وَيَأكُلُ بَعضُنا بَعضاً عَيانا |