نجما في العلى

اعجبت من كان له سداواحببت من كان له تصاعرا
واخشيت على وضعهم الوزرافياليت قومي يعلمون من هو اذنبا
يا سطرا اجريت من عُلاه بطرايا نفسٌ لومي عمله الجرما
فإن للإنسان ربٌ يُحسبُ الحسبةيا نفسٌ لا تكوني في عزلتٍ
فإن الشيطان لهوا به سُرورىيا محبرا كان له وللتاريخ نفعا
يا شمسا اشرقت من امر محدثهيا نفعا انفع من نورهِ عديدا
يا جبلا أُحمِي الخلائق من أمر بارييهايا نهرا أُجريت من اسفلها السرمدا
يا خيلا اخيل به فارسهايا نجما عقلت في مجرات سمائها
يالا ضوئها الساطع في ليلةٍ السَدَفَةيا قمرا تشبه به ما كان له جمالا
يا غرورا اغرت صاحبه وأزْهَقَيا طيب النفس كوني له مُتبسما
فالعقل لا يغوة الغوة إن ادبروالفؤاد يغوة الغوة إن احبب
وللعقل شيئا من الحكمة دون الفوائدواسطرت منه العلم ومنالها
كتبها الشاعر غدير إسماعيل عاشور

شافك وطن

ما تعشّمت حبك جاني من السماوالهدايا من الله غاليات الثمن
جيت واحييت روح اللي هلكه الضماواشتعل وسط جوفه ما طفى من زمن
نوّر القلب بوجودك وفيك إرتماعاش دنياه في غربه وشافك وطن
معك ماهو مع الغير أشعر بإنتماواتناسى جروحي والشقى والوهن
شوقي لشوفتك شوق البدو للكماوطلتك اعتبرها منه من المنن
داخل القلب حبك والضلوع تحمالا قبل شوفك ولا بعده اللي سكن
كتبها الشاعر بندر العمران – @Bandaralshamary

قصيدة الحال عجب

احوالنا دايما مقلوبة على سن ورٌمح
بيعنا التقاوى وسبخّنا بدريس القمح
وخطفوا منا الطبلية ورمحوا رَمح
والحال عجب لكن وجب نتزحزح
عتّقنا فولنا البحراوى زرّع جميز
وزرعنا فى البحر المالح شجر الكريز
وًشوشنا ولا مرة حوشنا لعب الاراجيز
والحال عجب لكن وجب نتلحلح
طرابيش وسايقنها تكية بالخرزانة
سرق اللئيم حمارتنا العرجانة
وحجزوا علي الكوز والقروانة
والحال عجب لكن وجب نتبحبح
ومنين نجيب ونجيب منين
والبيت شحيب مفوش عجين
ولافيش غيطان تزرع طحين
والحال عجب ولابد يوم ونصحصح
كتبها الشاعر مروان سالم

إن الفناء من البقاء قريب

إِنَّ الفَناءَ مِنَ البَقاءِ قَريبُإِنّ الزَمانَ إِذا رَمى لَمُصيبُ
إِنَّ الزَمانَ لِأَهلِهِ لَمُؤَدَّبٌلَو كانَ يَنفَعُ فيهِمُ التَأديبُ
صِفَةُ الزَمانِ حَكيمَةٌ وَبَليغَةٌإِنَّ الزَمانَ لَشاعِرٌ وَخَطيبُ
وَأَراكَ تَلتَمِسُ البَقاءَ وَطولُهُلَكَ مُهرِمٌ وَمُعَذِّبٌ وَمُذيبُ
وَلَقَد رَأَيتُكَ لِلزَمانِ مُجَرِّباًلَو كانَ يُحكِمُ رَأيَكَ التَجريبُ
وَلَقَد يُكَلِّمُكَ الزَمانُ بِأَلسُنٍعَرَبِيَّةٍ وَأَراكَ لَستَ تُجيبُ
لَو كُنتَ تَفهَمُ عَن زَمانِكَ قَولَهُلَعَراكَ مِنهُ تَفَجُّعٌ وَنَحيبُ
أَلحَحتَ في طَلَبِ الصِبا وَضَلالِهِوَالمَوتُ مِنكَ وَإِن كَرِهتَ قَريبُ
وَلَقَد عَقَلتَ وَما أَراكَ بِعاقِلٍوَلَقَد طَلَبتَ وَما أَراكَ تُصيبُ
وَلَقَد سَكَنتَ صُحونَ دارِ تَقَلُّبٍأَبلى وَأَفنى دارَكَ التَقليبُ
أَمَعَ المَماتِ يَطيبُ عَيشُكَ يا أَخيهَيهاتَ لَيسَ مَعَ المَماتِ يَطيبُ
زُغ كَيفَ شِئتَ عَنِ البِلى فَلَهُ عَلىكُلَّ اِبنِ أُنثى حافِظٌ وَرَقيبُ
كَيفَ اِغتَرَرتَ بِصَرفِ دَهرِكَ يا أَخيكَيفَ اِغتَرَرتَ بِهِ وَأَنتَ لَبيبُ
وَلَقَد حَلَبتَ الدَهرَ أَشطُرَ دَرِّهِحِقَباً وَأَنتَ مُجَرِّبٌ وَأَريبُ
وَالمَوتُ يَرتَصِدُ النُفوسَ وَكُلُّنالِلمَوتِ فيهِ وَلِلتُرابِ نَصيبُ
إِن كُنتَ لَستَ تُنيبُ إِن وَثَبَ البِلىبَل يا أَخي فَمَتى أَراكَ تُنيبُ
لِلَّهِ دَرُّكَ عائِباً مُتَسَرِّعاًأَيَعيبُ مَن هُوَ بِالعُيوبِ مَعيبُ
وَلَقَد عَجِبتُ لِغَفلَتي وَلِغِرَّتيوَالمَوتُ يَدعوني غَداً فَأُجيبُ
وَلَقَد عَجِبتُ لِطولِ أَمنِ مَنِيَّتيوَلَها إِلَيَّ تَوَثُّبٌ وَدَبيبُ
لِلَّهِ عَقلي ما يَزالُ يَخونَنيوَلَقَد أَراهُ وَإِنَّهُ لَصَليبُ
لِلَّهِ أَيّامٌ نَعِمتُ بِلينِهاأَيّامَ لي غُصنُ الشَبابِ رَطيبُ
إِنَّ الشَبابَ لَنافِقٌ عِندَ النِساما لِلمَشيبِ مِنَ النِساءِ حَبيبُ
قصائد أبو العتاهية

هززتك لا أني وجدتك ناسيا

هَزَزتُكَ لا أَنّي وَجَدتُكَ ناسِياًلِوَعدٍ وَ لا أَني أَرَدتُ التَقاضِيا
وَ لَكِن وَجَدتُ السَيفَ عِندَ انتِضائِهِإِلى الهَزِّ مُحتاجاً وَ إِن كانَ ماضِيا
قصائد أبو العتاهية

ألا هل إلى طول الحياة سبيل

أَلا هَل إِلى طولِ الحَياةِ سَبيلُوَأَنّي وَهَذا المَوتُ لَيسَ يُقيلُ
وَإِنّي وَإِن أَصبَحتُ بِالمَوتِ موقِناًفَلي أَمَلٌ دونَ اليَقينِ طَويلُ
وَلِلدَهرِ أَلوانٌ تَروحُ وَتَغتَديوَإِنَّ نُفوساً بَينَهُنَّ تَسيلُ
وَمَنزِلِ حَقٍّ لا مُعَرَّجَ دونَهُلِكُلِّ امرِئٍ يَوماً إِلَيهِ رَحيلُ
أَرى عِلَلَ الدُنيا عَلَيَّ كَثيرَةًوَصاحِبُها حَتّى المَماتِ عَليلُ
إِذا انقَطَعَت عَنّي مِنَ العَيشِ مُدَّتيفَإِنَّ غناءَ الباكِياتِ قَليلُ
سَيُعرَضُ عَن ذِكري وَتُنسى مَوَدَّتيوَيَحدُثُ بَعدي لِلخَليلِ خَليلُ
وَفي الحَقِّ أَحياناً لَعَمري مَرارَةٌوَثِقلٌ عَلى بَعضِ الرِجالِ ثَقيلُ
وَلَم أَرَ إِنساناً يَرى عَيبَ نَفسِهِوَإِن كانَ لا يَخفى عَلَيهِ جَميلُ
وَمَن ذا الَّذي يَنجو مِنَ الناسِ سالِماًوَلِلناسِ قالٌ بِالظُنونِ وَقيلُ
أَجَلَّكَ قَومٌ حينَ صِرتَ إِلى الغِنىوَكُلُّ غَنِيٍّ في العُيونِ جَليلُ
وَلَيسَ الغِنى إِلّا غِناً زَيَّنَ الفَتىعَشِيَّةَ يَقري أَو غَداةَ يُنيلُ
وَلَم يَفتَقِر يَوماً وَإِن كانَ مُعدَماًجَوادٌ وَلَم يَستَغنِ قَطُّ بَخيلُ
إِذا مالَتِ الدُنيا إِلى المَرءِ رَغَّبَتإِلَيهِ وَمالَ الناسُ حَيثُ يَميلُ
قصائد أبو العتاهية