قدْ أعانتني الحمية ُ لمَّـا | لَمْ أجِدْ مِنْ عَشِيرَتي أعْوَانَا |
لا أُحِبّ الجَمِيلَ مِنْ سِرّ مَوْلى ً | لمْ يدعْ ما كرهتهُ إعلانا |
إنْ يكنْ صادقَ الودادِ فهلاَّ | تركَ الهجرُ للوصالِ مكانا ! ؟ |
فإنْ أهْلَكْ فَعَنْ أجَلٍ مُسَمّى سَلي فَتَيَاتِ هَذَا الحَيّ عَنّي
فإنْ أهْلَكْ فَعَنْ أجَلٍ مُسَمّى سَلي فَتَيَاتِ هَذَا الحَيّ عَنّي | يَقُلْنَ بِمَا رَأيْنَ وَمَا سَمِعْنَهْ |
ألستُ أمدهمْ ، لذويَّ ، ظلاَّ ، | ألستُ أعدهمْ ، للقومِ ، جفنهْ |
ألستُ أقرهمْ بالضيفِ ، عيناً | ألستُ أمرهمْ ، في الحربِ لهنهْ |
رَضِيتُ العَاذِلاتِ، وَمَا يَقُلْنَهْ، | وَإنْ أصْبَحْتُ عَصّاءً لَهُنّهْ |
و كمْ فجرٍ سبقنَ إلى ملامي | فَعُدْتُ ضُحى ً وَلمْ أحفِلْ بهِنّهْ |
وَرَاجِعَة ٍ إليّ، تَقُولُ سِرّاً: | أعودُ إلى نصيحتهِ لعنَّـهْ |
فَلَمّا لمْ تَجِدْ طَمَعَاً تَوَلّتْ، | وقالتْ فيَّ ، عاتبة ً وقلنهْ |
أريتكَ ما تقولُ بناتُ عمي | إذا وصفَ النساءُ رجالهنَّـهْ |
أما واللهِ لا يمسينَ ، حسرى ، | يلفقنَ الكلامَ ، ويعتذرنهْ |
و لكنْ سوفَ أوجدهنَّ وصفاً | و أبسطُ في المديحِ كلامهنَّـهْ |
متى ما يدنُ منْ أجلٍ كتابي | أمُتْ، بَينَ الأعِنّة ِ وَالأسِنّهْ |
بَكَرْنَ يَلُمنَني، وَرَأينَ جودي
بَكَرْنَ يَلُمنَني، وَرَأينَ جودي | عَلى الأرْمَاحِ بِالنّفْسِ المَضَنّهْ |
فَقُلتُ لَهُنّ: هَلْ فِيكُنّ باقٍ | عَلى نُوَبِ الزّمانِ، إذا طَرَقْنَهْ؟ |
و إنْ يكنْ الحذارُ منَ المنايا | سَبيلاً للحَيَاة ِ، فَلِمْ تَمُتْنَهْ؟ |
سَأُشْهِدُهَا عَلى مَا كَانَ مِني | ببسطي في الندى ، بكلاَمهنَّهْ |
و أجعلكنَّ أصدقَ فيَّ قولاً | إذا وصفَ النساءُ رجالهنَّه ْ |
فإنْ أهْلَكْ فَعَنْ أجَلٍ مُسَمّى | سيأتيني ، ولوْ ما بينكنَّـهْ |
و إنْ أسلمْ فقرضٌ سوفَ يوفى ، | و أتبعكنَّ إنْ قدمتكنَّـهْ |
فلاَ يأمرنني بمقامِ ذلٍ | فما أنا بالمطيعِ إذا أمرنهْ |
وَمَوْتٌ في مَقَامِ العِزّ أشْهَى ، | إلى الفرسانِ ، منْ عيشٍ بمهنهْ |
يا مَنْ رَجَعتُ، على كُرْهٍ، لطاعَتِهِ
يا مَنْ رَجَعتُ، على كُرْهٍ، لطاعَتِهِ، | قدْ خالفَ القلبُ لمَّـا طاوعَ البدنُ |
وَكُلّ ما شِئْتَ من أمْرٍ رَضِيتُ بِهِ، | وَكلّ ما اختَرْتَهُ، عِندي هوَ الحسنُ |
وَكُلّمَا سَرّني أوْ سَاءَني سَبَبٌ | فأنتَ فِيهِ عَليّ، الدّهرَ، مُؤتَمَنُ |
وَإنّي لأنْوِي هَجْرَهُ فَيَرُدّني
وَإنّي لأنْوِي هَجْرَهُ فَيَرُدّني | هوى ، بينَ أثناءِ الضلوعِ، دفينُ |
فيغلظُ قلبي ، ساعة ً ثمَّ ينثني | وأقسوْ عليهِ ، تارة ً ، ويلينُ |
وَقَدْ كَانَ لي عن وُدّهِ كُلُّ مَذهَبٍ، | و لكنَّ مثلي بالإخاءِ ضنينُ |
و لاَ غروَ أنْ أعنو لهُ ، بعدَ عزة ٍ ، | فقدريَ ، في عزِّ الحبيبِ ، يهونُ ! |
بَخِلْتُ بِنَفْسِي أنْ يُقَالَ مُبَخَّلٌ
بَخِلْتُ بِنَفْسِي أنْ يُقَالَ مُبَخَّلٌ، | وَأقْدَمْتُ جُبْناً أنْ يُقَالَ جَبَانُ |
وَمُلكي بَقايا ما وَهَبتُ: مُفَاضَة ٌ، |