وَيَغْتَابُني مَنْ لَوْ كَفَاني غَيْبَهُ | لكنتُ لهُ العينَ البصيرة َ والأذنا |
و عندي منَ الأخبارِ ما لوْ ذكرتهُ | إذاً قرعَ المغتابُ منْ ندمٍ سنا |
اطْرَحُوا الأمْرَ إلَيْنَا
اطْرَحُوا الأمْرَ إلَيْنَا، | و احملوا الكلَّ علينا |
إننا قومٌ ، إذا ما | صَعُبَ الأمْرُ، كَفَيْنَا |
و إذا ما ريمَ منا | مَوْطِنُ الذّلّ أبَيْنَا |
وَإذَا مَا هَدَمَ الْـ | ـعزَّ بنو العزِّ بنينا |
يعيبُ عليَّ أنْ سميتُ نفسي
يعيبُ عليَّ أنْ سميتُ نفسي | وَقَدْ أخَذَ القَنَا مِنْهُمْ وَمِنّا |
فَقُلْ لِلعِلْجِ: لَوْ لمْ أُسْمِ نَفْسِي | لَسَمّاني السّنَانُ لَهُمْ وَكَنّى |
قدْ أعانتني الحمية ُ لمَّـا
قدْ أعانتني الحمية ُ لمَّـا | لَمْ أجِدْ مِنْ عَشِيرَتي أعْوَانَا |
لا أُحِبّ الجَمِيلَ مِنْ سِرّ مَوْلى ً | لمْ يدعْ ما كرهتهُ إعلانا |
إنْ يكنْ صادقَ الودادِ فهلاَّ | تركَ الهجرُ للوصالِ مكانا ! ؟ |
فإنْ أهْلَكْ فَعَنْ أجَلٍ مُسَمّى سَلي فَتَيَاتِ هَذَا الحَيّ عَنّي
فإنْ أهْلَكْ فَعَنْ أجَلٍ مُسَمّى سَلي فَتَيَاتِ هَذَا الحَيّ عَنّي | يَقُلْنَ بِمَا رَأيْنَ وَمَا سَمِعْنَهْ |
ألستُ أمدهمْ ، لذويَّ ، ظلاَّ ، | ألستُ أعدهمْ ، للقومِ ، جفنهْ |
ألستُ أقرهمْ بالضيفِ ، عيناً | ألستُ أمرهمْ ، في الحربِ لهنهْ |
رَضِيتُ العَاذِلاتِ، وَمَا يَقُلْنَهْ، | وَإنْ أصْبَحْتُ عَصّاءً لَهُنّهْ |
و كمْ فجرٍ سبقنَ إلى ملامي | فَعُدْتُ ضُحى ً وَلمْ أحفِلْ بهِنّهْ |
وَرَاجِعَة ٍ إليّ، تَقُولُ سِرّاً: | أعودُ إلى نصيحتهِ لعنَّـهْ |
فَلَمّا لمْ تَجِدْ طَمَعَاً تَوَلّتْ، | وقالتْ فيَّ ، عاتبة ً وقلنهْ |
أريتكَ ما تقولُ بناتُ عمي | إذا وصفَ النساءُ رجالهنَّـهْ |
أما واللهِ لا يمسينَ ، حسرى ، | يلفقنَ الكلامَ ، ويعتذرنهْ |
و لكنْ سوفَ أوجدهنَّ وصفاً | و أبسطُ في المديحِ كلامهنَّـهْ |
متى ما يدنُ منْ أجلٍ كتابي | أمُتْ، بَينَ الأعِنّة ِ وَالأسِنّهْ |
بَكَرْنَ يَلُمنَني، وَرَأينَ جودي
بَكَرْنَ يَلُمنَني، وَرَأينَ جودي | عَلى الأرْمَاحِ بِالنّفْسِ المَضَنّهْ |
فَقُلتُ لَهُنّ: هَلْ فِيكُنّ باقٍ | عَلى نُوَبِ الزّمانِ، إذا طَرَقْنَهْ؟ |
و إنْ يكنْ الحذارُ منَ المنايا | سَبيلاً للحَيَاة ِ، فَلِمْ تَمُتْنَهْ؟ |
سَأُشْهِدُهَا عَلى مَا كَانَ مِني | ببسطي في الندى ، بكلاَمهنَّهْ |
و أجعلكنَّ أصدقَ فيَّ قولاً | إذا وصفَ النساءُ رجالهنَّه ْ |
فإنْ أهْلَكْ فَعَنْ أجَلٍ مُسَمّى | سيأتيني ، ولوْ ما بينكنَّـهْ |
و إنْ أسلمْ فقرضٌ سوفَ يوفى ، | و أتبعكنَّ إنْ قدمتكنَّـهْ |
فلاَ يأمرنني بمقامِ ذلٍ | فما أنا بالمطيعِ إذا أمرنهْ |
وَمَوْتٌ في مَقَامِ العِزّ أشْهَى ، | إلى الفرسانِ ، منْ عيشٍ بمهنهْ |