| شفائفها أحلى من التوت والعسلْ | ومقلتها الزرقاءُ لا تشبه المقلْ |
| أنوثتها أندى من المزن إن همى | وضحكتها أشهى لروحي من القُبَلْ |
| وطلَّتها أبهى من الشمس … نورها | يزيح ظلام الليل لو ضاق واكتمل |
| أصابعها كالخبز حاولت أكلها | بعيني ولا تكفي لإشبعاع من أكل |
| أحدِّقُ في تلك التفاصيل جائعاً | فألتهم الخدين ( بوساً ) على عجل |
| وألثمها لثماً وأرشف ريقها | وأستنشق الأنفاس كالزهر كالأمل |
| أشم عبير الورد في شَعرها الذي | يعطر أشعاري فتحيا بهِ الجُمَل |
| وأهمس للأغصان زيدي طراوةً | وأجذبها نحوي لكي أكمل العمل |
| وأغرق فيها .. أشتهيها كهائمٍ | رأى طيف من يهوى ولكن بلا حيَل |
| وأقسم أني لو حضيت بوصلها | لقَبَّلت فيها كلَّ شيءٍ بلا خجل |
| وصليتُ في محرابها كل ساعةٍ | وطفتُ طوافَ الحب فيها بلا ملل |
| لقد شاهدت عيناي ما لو كتبتهُ | لأغرقت بحر الشعر من حسنها غَزَل |
| ودققتُ في تلك التفاصيل كلِّها | وما شاهدت عيناي فيها ولا خلَل |
| وقد أبصر الصب الذي ذاق طعمها | بها جنة الفردوس لو قربها حصل |
| وقد اقسم القلب الذي يستلذها | بأن عذاب الحب أحلى من العسل |
أيام العرب
| أيا عربي زر |
| و مر في حماية العبر |
| قد أنا المهام |
| و زرنا المقام |
| فأنا و صلنا |
| البراريا و البحر |
| أمجادنا سير |
| في منابر القصص |
| عقدنا العزم |
| حاربنا الجيوش الغفر |
| كتبنا التاريخ |
| و سدنا العالم مرر |
| هزمنا الأمم |
| رفعنا راية النصر |
| و إبتغينا من المنى كثر |
| طلعنا سلالم النجاح منح |
| و كللنا طريق |
| النجاح بالورد و العبر |
| و أر الناس ضعيف الحيل |
| و قوة القيم و الأمل |
| و أزهق البطل |
| و صاحب صديقا موجودا في المحن |
| لعلا الظهر يطل |
| و الجبال تطل |
| و السيوف من غمودها |
| ترفع في وجوه الكفر |
أجود البيت الشعري
| كَتَبتُ الشِعرة بِرَشادِ |
| و تَركتُ فُؤَادِ في ضِيقٍ لا تُجلى بهِ رُعَاتي |
| وكانْ فُؤَادِ في محضرٍ بلا زَماني |
| و تركتُ أمالي في متاهتٍ بلا مُرَاعاتي |
| والعلمُ تَتَجلى في المعالي |
| وتركتُ تَرَفَّهَ النعامي |
| وأَسْكَنَتُ حِذْقِ بين نُبُوغِ والبلالي |
قصيدة حلاليلا
| حالو حلاليلا |
| جاي في الموكب |
| راكب مركب |
| شايل شيلة |
| متغمس بالدم العربي |
| متنصب للفُجر الغربي |
| تسقيفة وتهليلة |
| الدم السايل متساب |
| مقفولة في وشه الابواب |
| ومجازر بالكيلة |
| حالو حلاليلا |
| تسقيفة وتهليلة |
لسابق عهدها عادت حليمة
| إِذَا الــنِّيَّاتُ مَــا كَــانَتْ سَلِيمَةْ | بِــعُمْقِ الــنَّفْسِ رَاسِخَةً مُقِيمَةْ |
| وَحَــرَّكَهَا رَغَــائِبُ عَارِمَاتٌ | بِــنَفْسٍ فِــي طَــبِيعَتِهَا لَــئِيمَةْ |
| فَــتَسْعَى خَــلْفَ حَــاجَتِهَا بِجِدٍّ | وَلَــمْ تَــلْجُمْ مَــطَامِعَهَا شَكِيمَةْ |
| تُــغَيِّرُ لَــوْنَهَا كَــالْغُولِ دَوْمًــا | وَقَدْ تَرْضَى الْمَهَانَةَ وَالشَّتِيمَةْ |
| فَــتُبْدِي الوِدَّ وَالْأَشْدَاقُ جَذْلَى | وَفِــي الْأَعْــمَاقِ أَحْقَادٌ قَدِيمَةْ |
| وَرُغْــمَ الــشُّحِّ مَوْرُوثٌ لدَيها | لِــكُلِّ صَــغِيرَةٍ جَــعَلَتْ وَلِيمَةْ |
| لِــتُــوَهِمَ أَنَّــهَا تَــسْعَى لِــخَيْرٍ | وَأَنَّ طِــبَــاعَهَا حَــقًّا كَــرِيمَةْ |
| إِذَا انْــقَطَعَ الــرَّجَاءُ بِنَيْلِ نَفْعٍ | لِــسَابِقِ عَــهْدِهَا عَادَتْ حَلِيمَةْ |
| فَــمَنْ يَــسْلُكْ طَرِيقًا فِيهِ رَيْبٌ | عَــوَاقِبُهُ وَإِنْ سَــلِمَتْ وَخِيمَةْ |
| خِدَاعُ النَّاسِ لَا يَعْنِي انْتِصَارًا | طَــرِيقٌ فِــي بِــدَايَتِهِ الْهَزِيمَةُ |
إن السلامة أن ترضى بما قضيا
| إِنَّ السَلامَةَ أَن تَرضى بِما قُضِيا | لَيَسلَمَنَّ بِإِذنِ اللَهِ مَن رَضِيا |
| المَرءُ يَأمُلُ وَالآمالُ كاذِبَةٌ | وَالمَرءُ تَصحَبُهُ الآمالُ ما بَقِيا |
| يا رُبَّ باكٍ عَلى مَيتٍ وَباكِيَةٍ | م يَلبَثا بَعدَ ذاكَ المَيتِ أَن بُكِيا |
| وَرُبَّ ناعٍ نَعى حيناً أَحِبَّتَهُ | ما زالَ يَنعى إِلى أَن قيلَ قَد نُعِيا |
| عِلمي بِأَنّي أَذوقُ المَوتَ نَغَّصَ لي | طيبَ الحَياةِ فَما تَصفو الحَياةُ لِيا |
| كَم مِن أَخٍ تَغتَذي دودُ التُرابِ بِهِ | وَكانَ حَيّاً بِحُلوِ العَيشِ مُغتَذِيا |
| يَبلى مَعَ المَيتِ ذِكرُ الذاكِرينَ لَهُ | مَن غابَ غَيبَةَ مَن لا يُرتَجى نُسِيا |
| مَن ماتَ ماتَ رَجاءُ الناسِ مِنهُ فَوَل | لَوهُ الجَفاءَ وَمَن لا يُرتَجى جُفِيا |
| إِنَّ الرَحيلَ عَنِ الدُنيا لَيُزعِجُني | إِن لَم يَكُن رائِحاً بي كانَ مُغتَدِيا |
| لحَمدُ لِلَّهِ طوبى لِلسَعيدِ وَمَن | لَم يُسعِدِ اللَهُ بِالتَقوى فَقَد شَقِيا |
| كَم غافِلٍ عَن حِياضِ المَوتِ في لَعِبٍ | يُمسي وَيُصبِحُ رَكّاباً لِما هَوِيا |
| وَمُنقَضٍ ما تَراهُ العَينُ مُنقَطِعٌ | ما كُلُّ شَيءٍ يُرى إِلّا لِيَنقَضِيا |