| لا أملك سوى ثمانية وعشرين حرفًا وقلم |
| وكيف تريدين أن أعبّر لك عن حب ذاق منك الأمل والألم |
| ذاق منك الحب والهوى، وأصبحت أنا منّي سيّدًا على ذاتي وعبدًا لمشاعر الغرام |
| أصبحت متيّمًا في عشقك ووصلت إلى درجة الهيام |
| تائهًا، سائحًا في ثنايا الخيال، أصبحت مؤمنًا بدون إيمان |
| وجسرًا للعشّاق، ناصحًا لهم ألّا يستعملوا الثمانية والعشرين حرفًا والقلم |
| كأنّني شجرة حزينة تنتظر الخريف ليسقط أبناؤها وتنعَم بالعزلة والسلام |
| وفي فراقكم، لا سلام ولا قوة ولا إيمان ولا وئام |
| ورغم كل السبل التي قطعت قلبًا هيامًا للوصول إليك |
| سوف يصل يومًا مجددًا للسكينة والطمأنينة ويسقط مجددًا في برّ الأمان |
المحيط الأطلسي
| ما زلت اذكرُ دمعها لما جرى | في خدها الباهي النقي الاملسِ |
| وانا اقول وقد غرقت بحزنها | عيناك تلك ام المحيط الاطلسِ |
| حتى اذا ابتسمت وقالت مرحباً | وبدت صباحاً بعد ليلٍ أغلسِ |
| ورأت عيوني من إضاءة وجهها | شمساً تدفئني بها قُلت ..اجلسِي |
| بيني وبينك انتِ الف رواية | يروونها بلسان الف مدلسِ |
| والان نحنُ وقد بقينا وحدنا | نروي الصحيح لقلب كل مفلّسِ |
| منذ التقينا والمشاعر بيننا | فواحة كعبيرِ ورد النرجسِ |
| لا إثمَ فيها إن تقَوَّلوا آثمٌ | أو جاءه بالإفكِ كل موسوسِ |
| وانا بعمق مشاعري فإذا بيا | اصحو من الغفله وشوقٌ اكتسي |
| وبإذن ربي نلتقي في جنةٍ | علياء طاهرة ..كرامَ الأنفسِ |
| وعلى الأرائك عاشقانِ تلاقيا | بعد النوى وثيابهم من سُندسِ |
| دنيا العباد وضيعة مهما ارتقت | تبقى رديئة مثل خِلّ نرجسي |
تولت جدة الدنيا
| تَولت جدّة الدنيا | فكُل جديدها خَلقُ |
| و خان الناس كلهم | فما أدري بمَن أثِقُ |
| كأن معالم الخيرا | ت قد سُدّت لها الطُرقُ |
| فلا دين ولا حسبٌ | ولا كرم ولا خلُقُ |
غفلت وليس الموت عني بغافل
| غَفَلتُ وَلَيسَ المَوتُ عَنّي بِغافِلِ | وَإِنّي أَراهُ بي لَأَوَّلَ نازِلِ |
| نَظَرتُ إِلى الدُنيا بِعَينٍ مَريضَةٍ | وَفِكرَةِ مَغرورٍ وَتَدبيرِ جاهِلِ |
| فَقُلتُ هِيَ الدارُ الَّتي لَيسَ غَيرُها | وَنافَستُ مِنها في غُرورٍ وَباطِلِ |
| وَضَيَّعتُ أَهوالاً أَمامي طَويلَةً | بِلَذَّةِ أَيّامٍ قِصارٍ قَلائِلِ |
تفكر ولا تغتر
| ناس تبني دور وتزين قصور | وناس تبني للقاء و دار البقاء |
| فرق بين اللي تصدر للظهور | وبين لي قدم له أعماله بخفاء |
| الليالي شاهده بمر الدهور | والحوادث تفجئ أوقات الصفاء |
| كم للتاريخ في الدنيا نشور | يغفل التاريخ لي ما به قراء |
| خذ من الراحات أوقات السرور | واغتنمها كل ما وقتك دعاء |
| الرصيد الباقيات اللي تدور | ولي جمعته من حطام كالهباء |
يسلم المرء أخوه
| يُسلِمُ المَرءَ أَخوهُ | لِلمَنايا وَأَبوهُ |
| وَأَبو الأَبناءِ لا يَب | قى وَلا يَبقى بَنوهُ |
| رُبَّ مَذكورٍ لِقَومٍ | غابَ عَنهُم فَنَسوهُ |
| وَإِذا أَفنى سِنيهِ ال | مَرءُ أَفنَتهُ سِنونُ |
| وَكَأَن بِالمَرءِ قَد يَب | كي عَلَيهِ أَقرَبوهُ |
| وَكَأَنَّ القَومَ قَد قا | موا فَقالوا أَدرِكوهُ |
| سائِلوهُ كَلِّموهُ | حَرِّكوهُ لَقِّنوهُ |
| فَإِذا استَيأَسَ مِنهُ ال | قَومُ قالوا حَرِّفوهُ |
| حَرِّفوهُ وَجِّهوهُ | مَدِّدوهُ غَمِّضوهُ |
| عَجِّلوهُ لِرَحيلٍ | عَجِّلوا لا تَحبِسوهُ |
| اِرفَعوهُ غَسِّلوهُ | كَفِّنوهُ حَنِّطوهُ |
| فَإِذا ما لُفَّ في الأَك | فانِ قالوا فَاحمِلوهُ |
| أَخرِجوهُ فَوقَ أَعوا | دِ المَنايا شَيِّعوهُ |
| فَإِذا صَلّوا عَلَيهِ | قيلَ هاتوا وَاقبِروهُ |
| فَإِذا ما اِستَودَعوهُ ال | أَرضَ رَهناً تَرَكوهُ |
| خَلَّفوهُ تَحتَ رَدمٍ | أَوقَروهُ أَثقَلوهُ |
| أَبعَدوهُ أَسحَقوهُ | أَوحَدوهُ أَفرَدوهُ |
| وَدَّعوهُ فارَقوهُ | أَسلَموهُ خَلَّفوهُ |
| وَاِنثَنَوا عَنهُ وَخَلَّو | هُ كَأَن لَم يَعرِفوهُ |
| وَكَأَنَّ القَومَ فيما | كانَ فيهِ لَم يَلوهُ |
| اِبتَنى الناسُ مِنَ البُن | يانِ ما لَم يَسكُنوهُ |
| جَمَعَ الناسُ مِنَ الأَم | والِ ما لَم يَأكُلوهُ |
| طَلَبَ الناسُ مِنَ الآ | مالِ ما لَم يُدرِكوهُ |
| كُلُّ مَن لَم يَجعَلِ النا | سَ إِماماً تَرَكوهُ |
| ظَعَنَ المَوتى إِلى ما | قَدَّموهُ وَجَدوهُ |
| طابَ عَيشُ القَومِ ما كا | نَ إِذا القَومُ رَضوهُ |
| عِش بِما شِئتَ فَمَن تَس | رُرهُ دُنياهُ تَسوهُ |
| وَإِذا لَم يُكرِمِ النا | سَ امرُؤٌ لَم يُكرِموهُ |
| كُلُّ مَن لَم يَحتَجِ النا | سُ إِلَيهِ صَغَّروهُ |
| وَإِلى مَن رَغِبَ النا | سُ إِلَيهِ أَكبَروهُ |
| مَن تَصَدّى لِأَخيهِ | بِالغِنى فَهوَ أَخوهُ |
| فَهوَ إِن يَنظُر إِلَيهِ | يَرءَ مِنهُ ما يَسوهُ |
| يُكرَمُ المَرءُ وَإِن أَم | لَقَ أَقصاهُ بَنوهُ |
| لَو رَأى الناسُ نَبِيّاً | سائِلاً ما وَصَلوهُ |
| وَهُمُ لَو طَمِعوا في | زادِ كَلبٍ أَكَلوهُ |
| لا تَراني آخِرَ الدَه | رِ بِتَسآلٍ أَفوهُ |
| إِنَّ مَن يَسأَل سِوى الرَح | مَنِ يَكثُر حارِموهُ |
| وَالَّذي قامَ بِأَرزا | قِ الوَرى طُرّاً سَلوهُ |
| وَعَنِ الناسِ بِفَضلِ اللَ | هِ فَاغنوا وَاحمِدوهُ |
| تَلبَسوا أَثوابَ عِزٍّ | فَاِسمَعوا قَولي وَعوهُ |
| إِنَّما يُعرَفُ بِالفَض | لِ مَنِ الناسِ ذَوّهُ |
| أَفضَلُ المَعروفِ ما لَم | تُبتَذَل فيهِ الوُجوهُ |
| أَنتَ ما اِستَغنَيتَ عَن صا | حِبِكَ الدَهرَ أَخوهُ |
| فَإِذا اِحتَجتَ إِلَيهِ | ساعَةً مَجَّكَ فوهُ |