| لا تطلبنَّ دنوَّ دا | رٍ مِنْ حَبِيبٍ، أوْ مُعَاشِرْ |
| أبقى لأسبابِ المودَّ | ة ِ أنْ تَزورَ وَلا تُجَاوِرْ |
الآنَ حينَ عرفتُ رشدي
| الآنَ حينَ عرفتُ رشـ | ـدي ، فاغتديتُ على حذرْ |
| وَنَهَيْتُ نَفْسِي فَانْتَهَتْ، | وَزَجَرْتُ قَلْبي فَانْزَجَرْ |
| وَلَقَدْ أقَامَ، عَلى الضّلا | لَة ِ، ثمّ أذْعَنَ، وَاسْتَمَرّ |
| هيهاتَ ، لستُ ” أبا فرا | س ” إنْ وفيتُ لمنْ غدرْ ! |
إن زرت خرشنة أسِيرا
| إنْ زُرْتُ «خَرْشَنَة ً» أسِيرَا | فَلَكَمْ أحَطْتُ بها مُغِيرا |
| وَلَقَدْ رَأيْتُ النّارَ تَنْـ | ـتَهِبُ المَنَازِلَ وَالقُصُورَا |
| وَلَقَدْ رَأيْتُ السّبْيَ يُجْـ | ـلبُ نحونا حوَّا ، وحورا |
| نَخْتَارُ مِنْهُ الغَادَة َ الْـ | ـحسناءَ ، والظبيَ الغريرَا |
| إنْ طالَ ليلي في ذرا | كِ فقدْ نعمتُ بهِ قصيرا |
| و لئنْ لقيتُ الحزن فيـ | ـكَ فقدْ لقيتُ بكِ السرورا |
| وَلَئِنْ رُمِيتُ بِحادِثٍ، | فلألفينَّ لهُ صبورا |
| صبرا ً لعلَّ اللهَ يفـ | ـتحُ بعدهُ فتحاً يسيراً |
| منْ كانَ مثلي لمْ يبتْ | إلاّ أسِيراً، أوْ أمِيرا |
| لَيْسَتْ تَحُلّ سَرَاتُنَا | إلا الصدورَ أو القبورا |
اذا شئت ان تلقى اسودا قساورا
| إذا شِئتَ أنْ تَلقى أُسُوداً قَسَاوِرا، | لنُعماهُمُ الصّفوُ الذي لن يُكَدَّرَا |
| يلاقيكَ ، منا ، كلُّ قرمٍ ، سميذعٍ ، | يطاعنُ حتى يحسبَ الجونُ أشقراً |
| بدَوْلَة ِ سَيْفِ الله طُلْنَا عَلى الوَرَى | وفي عزهِ صلنا على منْ تجبرا |
| قصدنا على الأعداءِ ، وسطَ ديارهمْ | بِضَرْبٍ يُرَى من وَقْعِهِ الجوّ أغْبَرَا |
| فَسَائِلْ كِلاباً يَوْمَ غَزْوة ِ بَالِسٍ | ألم يتركوا النسوانَ في القاعِ حسراً |
| وَسائِلْ نُمَيراً، يَوْمَ سَارَ إلَيْهِمُ، | ألمْ يُوقِنُوا بِالمَوْتِ، لَمَا تَنَمّرَا؟ |
| وَسائِلْ عُقَيلاً، حينَ لاذتْ بتَدْمُرٍ، | ألمْ نقرها ضرباً يقدُّ السنوَّرا |
| وَسائِلْ قُشَيراً، حينَ جَفّتْ حُلُوقُها، | ألمْ نسقها كأساً ، من الموتِ ، أحمرا |
| وَفي طَيىء ٍ، لمّا أثَارتْ سُيُوفُهُ | كماتهمُ ، مرأى لمنْ كانَ مبصرا |
| وَكَلْبٌ غَداة َ استَعصَموا بجِبالهِمْ، | رماهمْ بها، شعثاً، شوازب ، ضمَّرا |
| فأشبعَ منْ أبطالهمْ كلَّ طائرٍ ، | وَذِئبٍ غَدا يَطْوي البَسِيطة َ أعْفَرَا |
إرث لصب فيك قَد زِدته
| إرْثِ لِصبٍّ فِيك قَدْ زِدْتَهُ، | عَلى بَلايَا أسْرِهِ، أسْرَا |
| قدْ عدمَ الدنيا ولذاتها ؛ | لَكِنّهُ مَا عَدِمَ الصّبْرا |
| فهوَ أسيرُ الجسمِ في بلدة ٍ ، | وهوَ أسيرُ القلبِ في أخرى ! |
وشادن من بني كسرى شغفت به
| وَشَادِنٍ، من بَني كِسرَى ، شُغِفْتُ بهِ | لَوْ كانَ أنْصَفَني في الحُبّ مَا جَارَا |
| إنْ زارَ قصَّر ليلي في زيارتهِ | وَإنْ جَفَاني أطَالَ اللّيْلَ أعْمَارَا |
| كأنّما الشّمسُ بي في القَوْسِ نازِلَة ٌ | إنْ لم يَزُرْني وَفي الجَوْزَاءِ إنْ زَارَ |