تقر دموعي بشوقي إليك

تُقِرّ دُمُوعي بِشَوْقي إلَيْكَو يشهدُ قلبي بطولِ الكربْ
وإني لَمُجْتَهِدٌ في الجُحُودِوَلَكِنّ نَفْسِيَ تَأبَى الكَذِبْ
وَإني عَلَيْكَ لجَارِي الدّمُوعِوَإني عَلَيْكَ لَصَبٌّ وَصِبْ
و ما كنتُ أبقي على مهجتيلَوَ أني انْتَهَيْتُ إلى مَا يَجِبْ
و لكنْ سمحتُ لها بالبقاءِرَجَاءَ اللّقَاءِ عَلى مَا تُحِبْ
و يبقي اللبيبُ لهُ عدة ًلوقتِ الرضا في أوانِ الغضبْ
شعر أبو فراس الحمداني

و ما أنس لا أنس يوم المغار

و ما أنسَ لا أنسَ يومَ المغارِمحجبة ً لفظتها الحجبْ
دَعَاكَ ذَوُوهَا بِسُوءِ الفِعَالِلِمَا لا تَشَاءُ، وَمَا لا تُحِبّ
فَوَافَتْكَ تَعْثُرُ في مِرْطِهَاو قدْ رأتِ الموتَ منْ عنْ كثبْ
وَقَدْ خَلَطَ الخَوْفُ لَمّا طَلَعْــتَ دَلَّ الجَمَالِ بِذُلْ الرُّعُبْ
تُسَارِعُ في الخَطْوِ لا خِفّة و تهتزُّ في المشيِ لا منْ طربْ
فلمَّـا بدتْ لكَ فوقَ البيوتِبدا لكَ منهنَّ جيشَ لجبْ
فكنتَ أخاهنَّ إذْ لا أخٌو كنتَ أباهنَّ إذْ ليسَ أبْ
وَمَا زِلتَ مُذْ كُنتَ تأتي الجَمِيلَو تحمي الحريمَ ، وترعى النسبْ
و تغضبُ حتى إذا ما ملكتَأطَعْتَ الرّضا، وَعَصَيْتَ الغَضَبْ
فَوَلّيْنَ عَنْكَ يُفَدّينَهَاوَيَرْفَعنَ مِن ذَيْلِها ما انسَحَبْ
يُنَادِينَ بينَ خِلالِ البيوتِ لا يَقطَعِ اللَّهُ نَسْلَ العَرَبْ
أمرتَ – وأنتَ المطاعُ الكريمُ ببذلِ الأمانِ وردِ السلبْ
و قدْ رحنَ منْ مهجاتِ القلوبِبأوفرِ غنمٍ وأغلى نشبْ
فإنْ هُنّ يَابْنَ السَّرَاة ِ الكِرَامِرددنَ القلوبَ رددنا النهبْ
قصيدة ابو فراس الحمداني

الشعر ديوان العرب

الشعرُ دِيوانُ العَرَب – أبداً وعنوانُ النسبْ
لَمْ أعْدُ فِيهِ مَفَاخِري – و مديحَ آبائي النجبْ
ومقطعاتٍ ربما – حَلّيتُ مِنْهُنّ الكُتُبْ
لا في المديحِ ولا الهجاءِ – وَلا المُجُونِ وَلا اللّعِبْ
أبيات شعر لأبو فراس الحمداني

لن للزمان وإن صعب

لنْ للزمانِ  وإنْ صعبْوَإذَا تَبَاعَدَ فَاقْتَرِبْ
لا تَكْذِبَنْ، مَنْ غَالَبَ الـأيامَ كانَ لها الغلبْ
شعر ابو فراس الحمداني

ألا إنما الدنيا مطية راكب

ألا إنّمَا الدّنْيَا مَطِيّة ُ رَاكِبٍعَلا رَاكِبُوها ظَهْرَ أعوَجَ أحدَبَا
شموسٌ متى أعطتكَ طوعاً زمامهافكُنْ للأذى مِنْ عَقّهَا مُتَرَقِّبَا
شعر ابو فراس الحمداني

من كان أنفق في نصر الهدى نشبا

من كانَ أنفقَ في نصرِ الهدى نشباًفأنتَ أنفقتَ فيه النفسَ والنشبا
يُذكي أخوكَ شِهَابَ الحربِ مُعتمداًفَيَسْتَضِيءُ، وَيَغشَى جَدُّكَ اللّهَبَا
قصيدة قصيرة لأبو فراس الحمداني