و ما أنس لا أنس يوم المغار

و ما أنسَ لا أنسَ يومَ المغارِمحجبة ً لفظتها الحجبْ
دَعَاكَ ذَوُوهَا بِسُوءِ الفِعَالِلِمَا لا تَشَاءُ، وَمَا لا تُحِبّ
فَوَافَتْكَ تَعْثُرُ في مِرْطِهَاو قدْ رأتِ الموتَ منْ عنْ كثبْ
وَقَدْ خَلَطَ الخَوْفُ لَمّا طَلَعْــتَ دَلَّ الجَمَالِ بِذُلْ الرُّعُبْ
تُسَارِعُ في الخَطْوِ لا خِفّة و تهتزُّ في المشيِ لا منْ طربْ
فلمَّـا بدتْ لكَ فوقَ البيوتِبدا لكَ منهنَّ جيشَ لجبْ
فكنتَ أخاهنَّ إذْ لا أخٌو كنتَ أباهنَّ إذْ ليسَ أبْ
وَمَا زِلتَ مُذْ كُنتَ تأتي الجَمِيلَو تحمي الحريمَ ، وترعى النسبْ
و تغضبُ حتى إذا ما ملكتَأطَعْتَ الرّضا، وَعَصَيْتَ الغَضَبْ
فَوَلّيْنَ عَنْكَ يُفَدّينَهَاوَيَرْفَعنَ مِن ذَيْلِها ما انسَحَبْ
يُنَادِينَ بينَ خِلالِ البيوتِ لا يَقطَعِ اللَّهُ نَسْلَ العَرَبْ
أمرتَ – وأنتَ المطاعُ الكريمُ ببذلِ الأمانِ وردِ السلبْ
و قدْ رحنَ منْ مهجاتِ القلوبِبأوفرِ غنمٍ وأغلى نشبْ
فإنْ هُنّ يَابْنَ السَّرَاة ِ الكِرَامِرددنَ القلوبَ رددنا النهبْ
قصيدة ابو فراس الحمداني

اترك تعليقاً