حكمة ناقصة

كم من زارع حصد الثريوكم من مجد ما وجد وما رأي
ما رأي الا عناء وجده تناثرتناثر وصار هباء في فلاة مقفرا
ولكن من توكل علي رب الوريوسمي بالله فسوف يري
نتاج جده خير ان كان خيراوشر ان كان شر فاقراء الزلزلا
ذي جد واجد وذو زرع حاصدحكمة ناقصه وقول يفتري
هذا اعتقادي في ما اعتريعن الحكمة في القول الاقوال الميسرة
كتبها الشاعر شادي محمد صالح

النعم أساس الحياة

زهقتْ العلمُ عن معرضِ العلمهقتْ الرواُء عن معشرِ البغاءُ
وحال الإبتهاج اعرضوا عن معشرِ السخاءِوعليهم بلوة الرخاعِ
وما أقبح خنخنة العابث بنعم اللهِفعليهم غيظ ذو الجلالي والإكرامِ
كتبها الشاعر غدير إسماعيل عاشور – @Nasserlod

وعي

ورثنا عن الأجداد أمراض و جهل
اذ لعن الله بالقرآن ثالثها الفقرُ
فما الحياة إلا فنون العيش
كملتها علوم تلاها الخير و البشرُ
و بالعلم نسينا فنون العيش مجملة
و لم يبقى من ذاك سوى القلةُ النزرُ
اتى الوعي وبالاً على الانسان إذ
يفتك بنا القلق و الخوف و الذعرُ
ثم اتى الأدمان معضلة تفتك
كالأفيون و التحشيش و السكرُ
اخوى الجهالة يغرق في سبات
و من يعي يعذبه التشكيك و الفكرُ
من بنات الوعي و التعليم ضلوع
الناس بالكسب و التخوين و الغدرُ
رضينا بمكننة الحقل و التصنيع
مكننة الأنسان معضلةٌ امرها نُكرُ
اصبح الدولار رئيس ذوي التيجان
هو الصادح المحكي الذي امره أمرُ
نعلّم الأبناء علوم معقدة و نسينا
مكارم الأخلاق و الجود و الصبر
نقتني أشياء لسنا بحاجتها
و الجار عن حاجةٍ ينتابه الضرُ
نسينا أن حطام الدهر مهزلةٌ
و ما النهاية الا عظامٍ لفها القبرُ
ترى مدن التطور على مابها من ألقٍ
فهي ساحات من امر المروءة قفرُ
فهل يفوز العلم و التنوير أو انه
سيحيله الأرض بعد رخائها كوكب قفرُ
كتبها الشاعر الدكتور صالح مهدي عباس المنديل

ليلة زفاف

ليلة زفافها يا سادة
هي في ليلة فرح…
إنها ليلتها الأخيرة
فرحة في قلبها
لم تنظر إليّ وإلى أحوالي…
أنا جالس على كرسي…
أنظر والناس يضحكون
الكل في فرحةٍ،
وأنا وحدي حزين
على فراقها يا سادة
تلبس ثوبا أبيضا، وزوجها أسود
جالسان على مقعد العرسان
قصيدة صوتية للشاعر محمد الغندور

ملك ليلى

الا لليلى كما ليس لغيرها
فهي تحكم كما تشاء في ملكها
فقلبي لها وانا لها
وروحي إن شاءت فداءً لها
لا يلبي القلب كل من دعاه
ولكنها كانت من أحياه
دبت فيه روحاً فكان روحاً لها
صنعت منه رجلٌ فصار رجلاً لها
أحبها فأرادها فصانها
صنع من نفسه درعا لحماها
سطرت فيه وكأن ليس هناك سواها
راحتها همه وملاذه رضاها
سفينته أبحرت في ملامحها
وفي عينيها مرساها
أحبها ،أحبها ولا أريد سواها
كتبتها الشاعرة سجى السامي

يوم الرحيل

قفي بباب الدار يا فوز هيا ودعينا
فنحن غداة الغد حتما راحلينا
قفي فداك اهلي و صحبتي
و كل الناس من نازل بوادينا
قفي و لا تبالي حادثات الدهر
فشأن الحوادث و العوادي ان تلينا
إعلمي ان فؤادي هذا اليوم و غداً
و بعد غدٍ في الهوى بات رهينا
إنّا على عهد الهوى أصدقنا
و على الولاء و أقسمنا اليمينا
لا تسمعي قول الوشاة بنا
و حدثيني اليوم أخبركِ اليقينا
و لا تبالي بعذل بعض الناس
و إن بدوا تقاة و ركع ساجدينا
ولا تعجبي يا خلة الروح اذا
قال الحسود كلاماً يزدرينا
لعمركِ ما ضرني لو كان
جميع الخلق في حبكِ قرابينا
فإن اتت على هوانا الحوادث عنوة
فهل في الكون كسبٌ أن يواسينا
ياحسرتي لقد غال الزمان المودةَ
بيننا فبنا و بنتم وقال الدهر آمينا
فبعد اليوم لن يرجى وصالاّ لنا
فليسكت الدهر و لتهنأ أعادينا
و بات الفراق من الأحبة هولا
و زفرات الصدر تشجي لا تواسينا
طوحت بنا سبل النوى الى صنعاء
فلا خُلةٌ ترجى و لا داراً لتأوينا
فلا الآمال بالأحلام مزهرةٌ و لا
الدار داري و لا الأهلون أهلينا
با لهفي على ذاك الزمن و لهفي
على موضعٍ كان في بغداد يأوينا
و رعى الله زمان الوصل في بغداد
اذ كنا محض سكارى نمشي حالمينا
و اليوم بنتم و بنّا و لا عدتم و لا عدنا
و سيف الوجد مغمد في حواشينا
و حسب كؤوس المنى في حب
ظريف الخُلق ان تسقي المنونا
و حسب اهل المودة اذ قبلوا
كأس المنايا تُسقى دون أمانينا
كتبها الشاعر الدكتور صالح مهدي عباس في صنعاء عام 1992