| أَنَا لاَ أَخَافُ وَلاَ أُرَجِّي | فَرَسِي مُؤَهَّبَةٌ وَسَرْجِي |
| فَإِذَا نَبَا بِيَ مَتْنُ برٍّ | فَالمَطِيَّةُ بَطْنُ لُجِّ |
| لاَ قَوْلَ غَيْرَ الْحَقِّ لِي | قَوْلٌ وَهَذا النَّهْجُ نَهْجِي |
| أَلْوَعْدُ والإيعَادُ مَا كَانَا | لَدَيَّ طَرِيقَ فُلْجِ |
إني منيت بأمة مخمورة
| إني منيت بأمة مخمورة | من ذلها ولها القناعة مشرب |
| لا ظلم يغضبهم ولو أودى بهم | أتعز شأنا أمة لا تغضب |
| إن يبك ثاكل ولده وزجرته | عن نحبه ألفيته لا ينحب |
| وإذا نهيت عن الورود عطاشهم | وتحرقت أكبادهم لم يشربوا |
| وإذا أذبت الشحم من أجسامهم | تعبا فإن نفوسهم لا تتعب |
| أعياني التفكير في أدوائهم | مما عصين وحرت كيف أطبب |
| إن الجماد أبر من أرواحهم | بهم وأمتن في الدفاع وأصلب |
| فلأبنين لهم جدارا ثابتا | كالأرض لا يفنى ولا يتخرب |
| تقع الدهور وكل جيش ظافر | من دونه وثباته متغلب |
| وتهز منكبة الصواعق حيثما | شاءت ولا يهتز منه المنكب |
| ويعضه ناب الصواعق محرقا | فيرده كسرا ولا يتثقب |
| ويميد ظهر الأرض تحت ركابه | وركابه في المتن لا تتنكب |
| ولأجعلن به البلاد منيعة يرتد | عنها الطامع المتوثب |
| ولأدعون ممالكي وشعوبها | باسمي فيجمع شملها المتشعب |
| ولأمحون رسوم أسلافي بها | فيبيت ماضي الصين وهو محجب |
| ويظن عهدي بدء عهد وجودها | فيتم لي الفخر الذي أتطلب |
داع إلى العهد الجديد دعاك
| داع إلى العهد الجديد دعاك | فاستأنفي في الخافقين علاك |
| يا أمة العرب التي هي أمنا | أي الفخار نميته ونماك |
| يمضي الزمان وتنقضي أحداثه | وهواك منا في القلوب هواك |
| إنا نقاضي الدهر في أحسابنا | بالرأي لا بالصارم الفتاك |
| وملاك شيمتنا الوفاء فإنه | لسعادة الأقوام خير ملاك |
| آمالنا آلامنا أرواحنا | أشباحنا يوم الفداء فداك |
| بالعلم ننشر ما انطوى من مجدنا | وبه نزكي في الورى ذكراك |
عقد السعد فيه عقدا جميلا
| عقد السعد فيه عقدا جميلا | ضم رب الحسنى إلى الحسناء |
| وشدا ساجع الأماني فيه | يوسف الخير فز بخير النساء |
دعاك الهوى واستجهلتك المنازل
دعاكَ الهوَى، واستَجهَلَتكَ المنازِلُ ~ وكيفَ تَصابي المرء، والشّيبُ شاملُ
وقفتُ بربعِ الدارِ، قد غيرَ البلى ~ مَعارِفَها، والسّارِياتُ الهواطِلُ
أسائلُ عن سُعدى، وقد مرّ بعدَنا ~ على عَرَصاتِ الدّارِ، سبعٌ كوامِلُ
فسَلّيتُ ما عندي برَوحة ِ عِرْمِسٍ ~ تخبّ برحلي، تارة ً، وتناقلُ
موثقة ِ الأنساءِ، مضبورة ِ القرا ~ نعوبٍ، إذا كلّ العتاقُ المراسلُ
كأني شَددَتُ الرّحلَ حينَ تشذّرَتْ ~ على قارحٍ، مما تضمنَ عاقلُ
أقَبَّ، كعَقدِ الأندَريّ، مُسَحَّجٍ ~ حُزابِية ٍ، قد كَدمَتْهُ الَمساحِلُ
أضرّ بجرداءِ النسالة ِ، سمحج ~ يقبلها، إذْ أعوزتهُ الحلائلُ
إذا جاهدتهُ الشدّ جدّ، وإنْ ونتْ ~ تَساقَطَ لا وانٍ، ولا مُتَخاذِلُ
وإنْ هبطا سهلاً أثارا عجابة ً ~ وإنّ عَلَوَا حَزْناً تَشَظّتْ جَنادِلُ
ورَبِّ بني البَرْشاءِ: ذُهْلٍ وقَيسِها ~ و شيبانَ، حيثُ استبهلتها المنازلُ
لقد عالني ما سرها، وتقطعتْ ~ لروعاتها، مني القوى والوسائلُ
فلا يَهنىء الأعداءَ مصرَعُ مَلْكِهِمْ ~ و ما عشقتْ منهُ تميمٌ ووائلُ
وكانتْ لهمْ ربعية ٌ يحذرونها ~ إذا خضخضتْ ماءَ السماءِ القبائلُ
يسيرُ بها النعمانُ تغلي قدورهُ ~ تجيشُ بأسبابِ المنايا المراجلُ
يَحُثّ الحُداة َ، جالِزاً برِدائِهِ ~ يَقي حاجِبَيْهِ ما تُثيرُ القنابلُ
يقولُ رجالٌ، يُنكِرونَ خليقَتي: ~ لعلّ زياداً، لا أبا لكَ، غافلُ
أبَى غَفْلتي أني، إذا ما ذكَرْتُهُ ~ تَحَرّكَ داءٌ، في فؤاديَ، داخِلُ
وأنّ تلادي، إنْ ذكرتُ، وشكتي ~ ومُهري، وما ضَمّتْ لديّ الأنامِلُ
حباؤكَ، وو العيسُ العتاقُ كأنها ~ هجانُ المها، تحدى عليها الرحائلُ
فإنْ تَكُ قد ودّعتَ، غيرَ مُذَمَّمٍ ~ أواسيَ ملكٌ تبتتها الأوائلُ
فلا تبعدنْ، إنّ المنية َ موعدٌ ~ وكلُّ امرئٍ، يوماً، به الحالُ زائلُ
فما كانَ بينَ الخيرِ لو جاء سالماً ~ أبو حجرٍ، إلاّ ليالٍ قلائلُ
فإنْ تَحيَ لا أمْلَلْ حياتي، وإن تمتْ ~ فما في حياتي، بعد موتِكَ، طائِلُ
فآبَ مصلوهُ بعينٍ جلية ٍ ~ وغُودِرَ الجَولانِ، حزْمٌ ونائِلُ
سقى الغيثُ قبراً بينَ بصرى وجاسمٍ ~ بغيثٍ، من الوسمي، قطرٌ ووابلْ
ولا زالَ ريحانٌ ومسكٌ وعنبرٌ ~ على مُنتَهاهُ، دِيمَة ٌ ثمّ هاطِلُ
وينبتُ حوذاناً وعوفاً منوراً ~ سأُتبِعُهُ مِنْ خَيرِ ما قالَ قائِلُ
بكى حارِثُ الجَولانِ من فَقْدِ ربّه ~ و حورانُ منه موحشٌ متضائلُ
قُعُودا له غَسّانُ يَرجونَ أوْبَهُ ~ وتُرْكٌ، ورهطُ الأعجَمينَ وكابُلُ
أبيات غزل
| سألتك هزّي بأجمل كف على الارض |
| غصن الزمان |
| لتسقط أوراق ماض وحاضر |
| ويولد في لمحة توأمان |
| ملاك وشاعر |
| ونعرف كيف يعود الرماد لهيبا |
| إذا اعترف العاشقان |
| أتفاحتي يا أحبّ حرام يباح |
| إذا فهمت مقلتاك شرودي وصمتي |
| أنا، عجبا، كيف تشكو الرياح |
| بقائي لديك و أنت |
| خلود النبيذ بصوتي |
| وطعم الأساطير و الأرض أنت |
| لماذا يسافر نجم على برتقاله |
| ويشرب يشرب يشرب حتى الثماله |
| إذا كنت بين يديّ |
| تفتّت لحن، وصوت ابتهاله |
| لماذا أحبك |
| كيف تخر بروقي لديك |
| وتتعب ريحي على شفتيك |
| فأعرف في لحظة |
| بأن الليلي مخدة |
| وأن القمر |
| جميل كطلعة وردة |
| وأني وسيم لأني لديك |
| أتبقين فوق ذراعي حمامة |
| تغمّس منقارها في فمي |
| وكفّك فوق جبيني شامه |
| تخلّد وعد الهوى في دمي |
| أتبقين فوق ذراعي حمامه |
| تجنّحي.. كي أطير |
| تهدهدني..كي أنام |
| وتجعل لا سمي نبض العبير |
| وتجعل بيتي برج حمام |
| أريدك عندي |
| خيالا يسير على قدمين |
| وصخر حقيقة |
| يطير بغمرة عين |