في ضِفَّتيَّ وبينَ أشعاري | تجري حروفي عكس تياري |
وتدورُ مثلَ الريحِ بوصلَتي | فيضيعَ قصدي بين أفكاري |
وتجفف الأفكارُ عاطفتي | فيجيءَ شعري يابساً عاري |
وأرى حروفي حين أذرفها | تحكي لبعض الناس أخباري |
فَعَلَى مقام الرَّاست أعزِفُها | وإلى الصَّبَا تنسابُ أوتاري |
على نهدها تغفو وتصحو قصائدي
على نهدها تغفو وتصحو قصائدي | وفي صدرها البستان أشهى موائدي |
ومن خدها الوردي تنساب أحرفي | وفي جيدها ترتاح مثل القلائدِ |
وفي ثغرها ثلجٌ وسحرُ ابتسامةٍ | وخمرٌ حلالٌ في جميع العقائدِ |
ثمان شهور
ثمان شهور والصدفه تجافينا | ثمان شهور والنية تناسينا |
يطيب الجرح في ليله واحس اني | نسيته والغلا يرجع ويغلينا |
واذا نامت عيوني عنك في ليله | اشوفك حلم والسبه امانينا |
وامر آخر ديارك واتعداها | واحاول أجحد شعورٍ سكن فينا |
اراضي قلبْ ولا ارضي بك آمالي؟ | او ارضي ناس ما كانت تراضينا؟ |
لك الله يا بحر تغرق به اسراري | ابرمي فيك قلبٍ كان يعنينا |
سألتك باللذي سواك تعذرني | ابترك قلبي العاشق على المينا |
مايشعل الجمره
مايشعل الجمره سوا طيف الايام | اللي هجد فكري بليل وسرابه |
تعاقبة اطيوفه اعوام واعوام | وكن القفص للسرابها فك بابه |
تواردت عطشا على النابض احيام | وللفكر صارت مثل حبر الكتابه |
من يقنع الفكر المولع الياهام | ومن يمنع الاحساس كانه غدابه |
متى تأتي
تَمُرُّ شُهورَ لا تُلقِي سَـلَامَــا | عَلامَ الصَّدُ لا يَدرِيْ عَلامَ؟ |
تَمُرُّ عَلَيهِ إِعراضَاً ألـــيمَـاً | ولوْ عَرفَتهُ مَاشبعتْ كَلامَا |
تَمُرُّ وَ لَاوجُودَ لِذاتِ رُوحِي | فَلا شِعْراً رأتهُ وَلا غُلامَا |
تَمَرُّ وَليتَـها تَدرِي بِــأنِّــي | بقِيتُ بِحُــبَّهَـا قَلبَاً مُلامَا |
فَلا الإخَوانُ قَد خَلَّوا سَبِيلي | وَلا هِيَ بِالهَوىٰ فَضَّتْ ظَلامَا |
ظَلامٌ كُلُّهُ وطَنِي وليلٌ | أُعُانِقُهُ استِلامَا فَ استِلامَا |
مَتَى نُورٌ ولو فِي الشمسِ حَتَّى | مَتَى تَأتِي بغيرِ الإحتِلامَا |
عِشْقتُ فُؤَادَهَــا عِشقَاً كَرِيمَا | إِلامَ العِشقُ يجـذبُنِي إِلامَ؟ |
إِلىٰ بنتٍ سَتُهلكُنِي قَريــبَاً | فَلا ظِلاً وَجَدُّتُ بِهِا وَلا مَـا |
شاعر الزمن
فخرتُ بالشعر مَن بالشعر فاخرني | يقول: من أنت؟ لي ، والكل يعرفني |
إن كنتَ تعرف كُتَّاباً له ، فأنا | لا أكتب الشعر إن الشعر يكتبني |
نطقته و أنا في المهد معجزةً | للعالمين، أفي العشرين تعجزني؟ |
وحرف عينٌ وراء بات قافيةٌ | والفاء مداً وتاء صار ديواني |
ما الظن بالإنس بعد الجن معرفةً | بي؟ لا تخف فأبي سيف ابن ذي يزنِ |
لا فخر لي أن أقول الشعر ممتدحا | أو للعطا ، كبريائي لا يطاوعني |
لكنما الفخر كل الفخر و الشرف | العظيم إن قيل: هذا شاعر الزمنِ |