يَا دَارُ سَعَادَتُكِ أَنْ جَاءتْ فَجأةً | الَّتِي زَارَتْ مِنْ بَعْدِ طُوُلِ غِيَابِ |
| |
وَكُنْتُ أَحْسَبُهَا مِنْ فَرْطِ بُعْدِهَا | لَا تُقْبِلُ وَليْسَ لَهَا مِنْ رَدِّ إِيَابِ |
| |
أَمَّا لَمَّا رآهَا قَلْبٌ تَاقَ لِرُؤْيَتِهَا | رآهَا تَغلِبُهَا بَسْمَتُهَا لَدَىٰ البَابِ |
| |
رَأتْنَا فَرَأيْنَاهَا حَالُنَا فِي نَظْرَةٍ | تَسْبِقُهَا مِنَّا نَظْرَةُ اِسْتِغْرَابِ |
| |
عَلَتْنَا حِيْرَةٌ مِنْ فَجأةِ زِيَارَتهَا | بِغَرَابَةٍ أَوَاقِعًا كَانَتْ أَمْ بِسَرَابِ |
| |
رَاحَتْ تَسِيرُ نَحْوَنَا في سَيْرِهَا | نَبْضٌ لِلْقَلْبِ المُشْتَاقِ المُرْتَابِ |
| |
فَسِرْنَا نَحْوَهَا فِي سَيْرِنَا حُبٌ | يَسْبِقُنَا وشَوْقٌ وبَعْضُ عِتَابِ |
| |
أَمَّا لَمَّا مَدّّتْ يَدَهَا لِسَلَامِ يَدٍ | بِيَدٍ أَحْبَبْتُ فِيهَا دُنُوَّ الإِقْتِرَابِ |
| |
فِي بُعْدِهَا قُلُوُبُنَا مَدَائِنٌ مُدَمَّرَةٌ | فِي إِتْيَانِهَا اِسْتِعْمَارٌ لِكُلِّ خَرَابِ |
| |
لَو تَعْلَمُ كَفَانَا مِنَ الدُّنْيَا زِيَارَتُهَا | لَمَّا أَتَتْ مِنْ بَعْدِ طُوُلِ اِحْتِجَابِ |