| في دماغي صورة بهية — مرسومة في المشابك العصبيه |
| كلما أذكرها في مخيلتي — أختل و أصاب بصدمة دورانيه |
| يهتز الحشا ماغصا إياي — و الدودية تعزم عملية انفجاريه |
| كأنها تجول دمي مرتحلة — من الابهر حتى تناهي السحائيه |
| حتى جيناتي تغدو طافرة — و الهيكل يعاني البدع الوراثيه |
| و الصدر ضاق به الهوى — فقمري غائب بوجهه خفيا |
| ويل طبيبي ليس بحيلته — إلا قتلا رحيما هنيا |
| أو يحضر الدواء المفقود — الذي تتعطشه الخلايا الكبديه |
| إنما العين و القلب أيضا — تطلب وصال الوردة الجوريه |
| ليدخل عبيرُها ثنايا الصدر — و تنتعش به سماتي الجوهريه |
| فأرى الدنيا بزهد مصاب — بالسكر ، لقرطل تين ذهبيه |
| و أطير بين الغيومِ مهلوسا — و العندليب يغرد ألحانا شاعريه |
| فأفقد الوعي لبضع سنين — كأن خمرا تسكبه اللعابيه |
| لا أدري أهذا ترياق — أم حقنة سموم ثعبانيه |