وبين دوى القنابل واكوام الضحايا والدمار |
ووسط صرخات النساء المكبوتة فى الحناجرخلف الجدار |
وفى نظرة فزع ورعب فى عين طفل |
قتلوا ابوة امام عينة فى وضح النهار |
وفى ذل فتاة اخذوا منها اعز ما تملك |
حبيب خطيب وزوج ودار |
وبين بقايا مدينة يخيم عليها شبح الموت |
وتملاء دروبها نباح الكلاب وعوى الذئاب |
وفحيح الافاعى |
وهى تزحف فى كل اتجاة فى كل صوب |
الى كل دار |
هناك وحيث امتزجت دماء الضحايا بدماء الشرف |
وحيث المسلم يسجن ويقتل ويذبح ويصلب |
بلا اى ذنب وبلا اعتبار |
لدين يهان وشعب يباد |
وامة ضعيفة مثل النعاج |
تصرخ كثيرا وتعمل قليلاً |
ويلهث رجالها فى فتح الصدور |
وكشف النحور وشرب الخمور |
وطلب العدل من القاتلين |
ومازالت يديهم ملوثة بالدماء |
هناك ووسط كل هذا الذل وهذا الهوان |
سآلت عليك …… بحثت عليك |
اين خنجرنا العربى |
لقد اخبرونى انك هناك تحارب لاجلى |
فكيف يحدث هذا اذن وانت هناك |
تحارب لاجلى |
وقد افهمونى انك هناك تضحى لاجلى |
فلما معانتى انا اذن وانت هنال |
تضحى لاجلى |
وقالوا انك هناك تموت لاجلى |
فكيف تموت انت اذن |
وكل رصاصات الغدر تسكن صدرى |
وكيف تموت وكل الخناجر تمزق جسدى |
وهنا فقط عرفت مر الحقيقة |
بآنك هناك تقوم بقتلى |
تقوم بقتلى |