أخوض أنا الحروب كما أخوض |
أحارب بالسيوف ولا أخيبُ |
ولم أرى طعنة في أي حربٍ |
كما تلك التي طعن الحبيبُ |
عجبت أنا ومن قلبي عجبت |
عجبت فلم أجد شيئا عجيبُ |
عجبت وقلت كيف يطيب قلبي |
فإذ إن الفؤاد به يطيبُ |
فيا شمس النهار ألّا تغيبي |
فإن العيش دونك لي يريبُ |
ويا قمر الغياهب كوني جنبي |
وداويني فقد عجز الطبيبُ |
لقد ذبلت زهور العشق عندي |
مللت من الحياة ولم أذوبُ |
ولما جاء ذاك البدر ذبت |
وكان البدر عندي لا يغيبُ |
مشقات الحياة تجوب قلبي |
ولم تذب الفؤاد كما تذيبُ |
عشقت البدر من قلبي ولكن |
لغدر الحب تخالفت الدروبُ |
ورغم الودِّ ظل البدر يمضي |
ورغم العشقِ قد ذهب النصيبُ |