وردنا ماءكم جبراً

وَردْنا ماءكُم جبراًوليتَ الماءُ يَسقينا
ضَمِئنا بعدكُم دهراًمَعادَ الماءُ يَروينا
طلبنا مِنكمُ قُرباًفجاء البعدُ يَشقينا
سَئِمنا بُعدكُم يوماًوليتَ القُربُ يُدنينا
فنَسقى قُربكُم غَيثاًفهلْ نَحيا أمانينا
وتُنبِتْ أرضنا زَهراًويَملى السّيلُ وادينا
قصيدة الشاعر عبدالرحمن بن عبدالهادي غوماندر

تزينتم بحفظ الوحي

تزينتُم بحفظِ الوحّي نوراًوأُلبستُم به ثوبَ الضياءِ
لكُم طبعٌ كريمٌ حازَ فخراًوجُملتم بِه حُسنَ البهاءِ
مَلكتُم فيه حُباً وقبولاًوأبقيتُم عليهِ بلا عَناءِ
قصيدة للشاعر عبدالرحمن غوماندر

ياله في الرجال من رجل

يَا لَهُ فِـي الرِّجَالِ مِنْ رَجُلِخَافِقِ القَلبِ سَاهِدِ المُقَلِ
يَلْعَبُ الوَجْودُ فِي جَوَانِحِهِلِعْبَ رِيحٍ هَبَّتْ عَلَى شُـعَلِ
رَقَّ رُوحًـا ورَقَّ عَـاطِـفَـةًفَـهُمَا فِــيـهِ عِـلَّةُ العِلَلِ
عَـلَّـمَ الـماءَ أَنْ يَئِنَّ كَـمَـالَـقَّـنَ الـطيرَ نَـوْحَـةَ الثَّكَلِ
يَعْشَقُ الـحُسْـنَ فَـهْوَ خَمْرَتُهُوَهْــوَ مِنْهَا كَالشَّارِبِ الثَّمِلِ
يَـتَـغَنَّـى بِالـشِّــعْـرِ مُبْتَسِمًاوَيُـغَــنِّـي لِلأَعْيُنِ الـنُّجُـلِ
ذَاعَ فِـي الكَونِ صِيتُهُ وَغَدَاشِــعْرُهُ فِــيـهِ مَـضْرِبَ المَثَلِ
مَـعَ هَذَا مَا زَالَ مُمْتَهَنَ الــــــقَدْرِ رَهْنَ الشَّقَاءِ وَالفَشَلِ
غَاصَ فِي أَبْحُرِ القَرِيضِ فَمِنْكَـامِـــلٍ وَافِرٍ إِلَـى رَمَـلِ
أَبْــحُــرٍ رَحبَةِ العُبَـابِ وَلَـمْيُـغْنِهِ مَـا بِهَا عَنِ الوَشَلِ
كَـمْ بُيُوتٍ بَنَتْ قَرِيحَتُهُبِالمَعَانِي تَـــزْهُـو وَبِالجُمَلِ
ظَـنَّ فِيهَا الغِنَى فَمَا قَدَرَتْأَنْ تَقِيهِ نَـوْمًا عَلَى السُّبُلِ
أَلْبَسَ الطِّرْسَ مِنْ خَوَاطِرِهِحُلَلًا وَهْــوَ مُعْدَمُ الحُلَلِ
وَتَرَاهُ صِـفرَ اليَدَيْنِ وَكَمْنَظَمَتْ كَـفُّهُ عقودَ حُلِي
أَسْكَرَ النَّاسَ وَهْــوَ بَيْنَهُمُفَـاقِدُ الزَّهوِ خَائِبُ الأمَلِ
هُــمُ يَتْلُونَ آهِ مِنْ طَرَبٍوَهْوَ يَتْلُو آهًا مِنَ المَلَلِ
إِنَّ هَـذَا، وَأَنْتَ تَعْرِفُهُشَاعِرُ الأَمْسِ شَاعِرُ الأَزَلِ
كَـانَ أَشْقَى الوَرَى بِحَالَتِهِوَسَيَبْقَى كَـذَا وَلَمْ يَزَلِ
هُــوَ «أَعْشًى» يَنُوحُ مُكْتَئِبًاوَ«زهير» يَشْدُو عَلَى الجَمَلِ
هُــوَ «قَيْسٌ» يُجِنُّ مِنْ وَلَهٍوَ«ابْنُ حُجْرٍ» يَبْكِي عَلَى الطَّلَلِ
حَكَمَ الـدَّهْرُ أَنْ نمَاشيَهُفَلَكَ البَعْضُ مِنْ شَقَاهُ وَلِي
فِي زَمَانٍ يُرْدِي النُّبُوغَ وَلَافَـرْقَ بِالشِّعْرِ فِيهِ وَالزَّجَلِ
شَقِيَتْ حَـالَةُ الأدِيبِ فَهَاأَنَا أَجْفُو طِرْسِي إِلَـى أَجَلِ
قُـلْ مَعِي يَا حَلِيمُ مِنْ لَهَفٍدَوْلَةُ الشِّعْرِ أَتْعَسُ الدُّوَلِ
قصيدة للشاعر فوزي المعلوف

سنموت

فلتفهمي يا هندُ هُم كانوا بدايةلكلِ سوءٍ حلَ ما قـبلَ النهاية
أعداءُ هـذا الحب كانوا كُلَ يومٍيـسـتمتعونَ بنا بلا هـدفٍ وغاية
فيلمُ إبـتعادكِ أتقنوهُ وهـدَ قـلبيحـيـنها ثُّم أنـتـهتْ كلَ الحكاية
وكأنَ حـبكاتِ العـنا حـيكت لناسـنموتُ لا مصلٌ يـفيدُ ولا وقاية
سنموتُ كالأبطال لكن دونَ عرضٍبلا كاتبٍ بلا مخرجٍ وبلا رواية
سـنموتُ قهراً والحسابُ مؤجلٌلن يفلحَ المولودُ في رحمِ الوشاية
قصيدة للشاعر عمر البدوي

جمالها رباني

جمالها رباني وأخلاقها جعلتني أعانيأنتي كل الجمال الذي يدور في أذهاني
انتي الطير الذي يعيش في أغصانيفاذا ازداد خوفي فأنتي أماني
أنتي شمعة في الليل والوانيأنتي بيت دافئ من البرد اواني
قصيدة للشاعر أحمد غانم

ما قبل عودتها

عادتْ بعودتِها روحي إلى ذاتيفزالَ حُزني وعادتْ لي اِبتِسَامَاتي
وكُـنـتُ أكـتبُ شِـعراً قـبلَ عـودتِهاليـستْ يَـدِي، إنَّـما خَـطتهُ أنَّـاتي
رِفـقـاً بـقـلبِ مُـحـبٍ عـاشـقٍ ولهٍفـالـبُعدُ بـعدَ وصالٍ مـوجهُ عاتي
فَـرشُّكِ الـملحَ في جُرحي يُعذبنيالـملحُ هَـجرُكِ، والـتَفريطُ مأساتي
طـيفُ اِبـتِعادكِ عـنْي كادَ يَـقتُلُنيألا تـريـنَ نحولي وانـطـفاءاتي
فـكلُ أغـنيةٍ في الـحُبِ نـسمعُهاوكـلُ لحـنٍ حـزيـنٍ كانَ آهـاتي
أنـتِ الـشفاءُ لـداءٍ لا دواءَ لـهُمـنْ لي سـواكِ خبيرٌ في مُداوتي
إني أتوقُ لـقـربٍ لا انـتهاءَ لهُلا بعـدَ فـيهِ، ولا هُـجرانَ مولاتي
إن كان لـلحبِ مـيقاتٌ نلوذُ بـهِفـإن حـبكِ أسـمَى كُـلَ أوقاتي
تاللهِ مـا حُـبـنا ذنـبٌ ولا زللٌفالحبُ أطـهرُ شيءٍ في الدياناتِ
هـل ينَفَدُ الصبرُ، هذا ما يؤرقنيكم أكرهُ البعدَ كم أخشَى النهاياتِ
يومُ اللقاءِ عـصيٌ بيـننا، وأناإني أراهُ قـريـباً،، إنـــهُ آتِ
إن كان يـسعى إلى تـفريِقنا أحدٌفــسوفَ يـجـمعُنا ربُ الـسمواتِ
قصيدة للشاعر عمر البدوي