مشاهد حرب

لِمَنْ نَشكُوا بِأُمَّتِنا هَوَانَا
ومَن يَنْعَى عُروبَتَنا سِوانا
ومن يأتي نُلَمْلِمُهَا كرامَة
فهذا الذُّلُّ قد أَوْهَى الزمانَ
ومن يأتي لِيَحْمِلَ نَعْشَ عُرْبٍ
فَمَيْتَتُنَا لَأَهْوَنُ مِنْ بقَانا
فَأُولَى القِبلتين تعيش حرباً
وأُمَّتُنَا تُنظِّم مهرجانا
~~~~
وهذا جَفْنُنَا يغفو سريعاً
وننسا طفلةً سُلِبتْ أمانا
تَرَاهَا تَتَّقِي إغماض جَفْنٍ
تُكَابِدُ واقعًا هدَّ الكيانَ
وأيدي مُسْعِفٍ تمحو غباراً
ومن يمحو عن القلب الإهانة
~~~~
وذلك في ضِمَادَتِهِ جريحاً
يُحَاكِي من سَما يَلْقَى الجنانَ
فراسٌ كان حيًّا تحت رَدْمٍ
وصوت أنينه ملأ المكانَ
~~~~
وتلك بأزرق القمصان تبكي
وكان الشَّعر قد شَهِد العِيانَ
ووالدُها فَطيرَ القلبِ ينفي
و قد نَطَقَتْ جدائلها بياناَ
~~~~
أرى رجلاً وفي يدِهِ رضيعٌ
ويرفعُهُ للِتَلْقَفَهُ سَمَانَا
ويَهْتِفُ هل رَضَيْتَ اللهَ عَنِّي
فَخُذْ رَبَّاهُ خُذْ، هاذي دِمَانَا
لِمَنْ نشْكوا بأمَّتِنَا هوانا
وسَيْلُ دِمَائِهِمْ جَرَفَ الكِيَانَ
كتبتها الشاعرة رحاب ابن المعلم

عيل فلسطيني

يا مصري يا شامي
يا طبعك الحامي
عيل فلسطيني
يرجف يناديني
يا أَما ضٌميني
ولملمي عضامي
الندر مستوفي
لما دبح سماعين
ابو النبيين
فداه بذبح عظيم
والعربى إستكفى
يا عربى أفغاني
يا تركى وأيراني
عيل فلسطيني
من جلدي من طيني
راح مسَّهيني
فرط على كِيعَاني
قتلوا صلاح الدين
قتلوا يزيد و حسين
شقوا قطز نٌصيين
والدم اتصفى
عيل فلسطيني
يرجف يناديني
يا أما سامحيني
الجنة قٌدامي
كتبها الشاعر مروان سالم

مشاعر الوداع

حاولتُ ،لا أبكي ،ولا أستسلمُلمشاعرٍ يوم الوداعِ تُخيمُ
لكنّني. لمّا وقفتُ. مُسَلّمَاًوأنا أحاولُ جاهداً ….أتبسمُ
هطلت دموعي وابلاً متدفقاًمن غير رعدٍ أو سحابِ تُغيمُ
لما رأيتُ أحنَّ قلبٍ ضمنيوبكى بكيتُ وخافقي يتألمُ
من غيرها أمي فديتُ عُيونَهاسَحّتْ دموعاً حين قمتُ أسَلّمُ
لما بكت أبكت جميع بناتهاومحارمًا حولي ومن تتلثم
أما الحبيبُ فغارقٌ في دمعهِوعليه وجهٌ.عابسٌ. مُتورمُ
يبكي الفراق مودعاً لحبيبهِبعبارة الإيحاءِ.. لا يتكلمُ
وأنا أكفكفُ دمعهُ بأنامليودموع عيني هاطلٌ متكتمُ
هلا كففتِ الدمع ياابنةَ قاسمٍيكفي بِربّكِ ..إنّني… أتألمُ
لا تسرفي منها أقلّي واقصديلاتجعليني في فرأقك أندمُ
قالت أتتركتي وبين جوانحيطفلٌ سيأتي للحياةِ ويَقْدُمُ
قلت الذي سواهُ في أحشائكِأرحمْ به مني ومنكِ أرحمُ
أودعتهُ رباً رحيماً حافظاًمن يُودِعِ الرحمنَ لا يتندمُ
ياأم أسعد للوداع تصبريلا حيلةَ لي. فالفراقُ مُحتمُ
مضطر أن أرحلْ ،لكسب معيشةٍأو لا تَرَيّ ، أوضاعنا تتأزمُ
قالت متى ترجعْ فقلت ممنياًعما قريب إذا أراد الأكرمُ
وتركتها وتركت كل أحبتيودموعُ عيني في مجاريها الدمُ
الله… ماأقسى.. الفراق …لمثلناماكنت أدري ماالفراقُ… وأعلمُ
أستودعُ الرحمن كلَّ أحبتيوكلَّ من لي بالدعاء يتمتم ُ
كتبها الشاعر سامي العياش الزكري في ٢٦ جمادى الأخرة ١٤٤٤ هـ

غربة الروح

إنّي أُحِبُ حَقِيّقَةً وخَيَالَاأَهْوَى وأَعْشَقُ رِقَّةً ودَلَالَا
إني أنا بَشَرٌ وبَيّنَ جَوانِحِيقلبٌ وليسَ حِجَارةً وجِبَالا
ولا أَرَى قَلّبِي سَيَحْبِسُ نَبْضَهُإِذَا رَأَى تَحْتَ اللّثَامِ جَمَالَا
فَكَيّفَ إِذَا رَأَى شَمْسَاً تَجَلَّتْبكلِ ضِيَاءِها تُدْلِي الظِّلَالَا
وكَيّفَ بِهِ إذا أَمْسَى يَرَىقمراً يُلقبُ في يَدَيّهِ هِلَالَا
فالحُبُ ليسَ مَحَرّماً في شَرّعِنَاوَشَرّطُ ذَالِكَ أَن يَكُونَ حَلَالَا
إنّي لَمُغْتَرِبٌ وقَلّبِي. شُعْلَةٌأَهْوَى إلى ذَاكَ الحَبِيّبِ وِصَالَا
مِنْ كُثْرِ مَا أَلْهُو بِطَيّفِ خَيَالِهِترى عَلَيَّ حَمَاقَةً وخَبَالَا
أغفو فَأَذّكُرُ دِفْئَهُ وَحَنَانَهُفَأَضُمّهُ بَيّنَ الضُّلُوعِ خَيَالَا
أُصْغِي فأسّمَعُ هَمْسَهُ ونِدَاءَهُفأقومُ أهرعُ يَمْنَةً وشِمَالَا
عَلّيّ أَرَاهُ فَرُبّمَا قَدْ جَاءَنِيفَأَعُودُ أسّحَبُ خَيّبَةً وَرِمَالَا
فَأَعِيّشُ لَيّلِي كُلَّهُ مُتَأَوهِاًوآلَهْفَ قَلّبِي لو أَرَاهُ قُبَالَا
إنّي لَأَكْرَهُ غُرّبَتِي وَعَنَائِهامَهْمَا جَمَعْتُ خِلِالَهَا الْأَمْوَالَا
فَلَكَمْ وَدَدّتُ بَأَنّ أَعُودُ مُهَرّوِلَاًمِنْ غَيّرِ مَالٍ لا أُرِيّدُ رِيَالَا
نَحْوَ الْحَبِيّبِ أَضُمُّهُ وَيَضُمُّنِيفَذَاكَ أَهْنَأُ لي وَأَحْسَنُ حَالَا
مِنْ غُرّبَةٍ الْرّوُحِ الْتِي مِنْ شَأَنِهَاتَرِثُ المَشِيّبَ وتُورِثُ الْآجَالَا
لَكِنّهَا بَعُدَتَ وَصِرّتُ مُكَبَلاًخَلْفَ الْحُدُودِ أُكَابِدُ الْأغّلَالَا
ضِيّقُ الْمَعِيّشَةِ قَيّدُ كُلِ مُعَذَّبٍيَهْوَى الْوِصَالَ وَقَدْ يَكُونَ مُحَالَا
يَامَنْ يُجَادِلُنِي وَيَزّعُمُ غُرّبَتِيخَيّراً لِمِثّلِي قد سَئِمتُ جِدَالَا
فالعَيّشُ فِي كَنَفِ الأَحِبَةِ نِعْمَةٌعظمى تُلاعبٌ زَوجَةً وَعِيَالا
فَإذا صَلُحْتَ فَتِلّكَ أَعْظَمُ مِنّةًوإِذَا قَنِعْتَ فَذَاكَ خَيّرُ نَوَالَا
تَحْيَا السَّعَادَةَ بَيّنَ أَهْلِكَ قَانِعَاًوَاللهُ يَرّزُقُ طَيّبَاً وَحَلَالَا
كتبها الشاعر سامي العياش الزكري في الأول من نوفمبر ٢٠٢٣م

هي امي

أينما يممت أراها
في طريقي وجلوسي وقيامي
صنعتني شاعرا وبليغا
أحسنت في البناء قوامي
أحدثت بي من الشوق وجد
يالوجد ضاق منه زماني
وأنا من صرت للشعر أهلا
وله اهتز كياني
وهو من بحت له سري
أن من أحببت. سباني
قال هل تحبها حقا
قلت هل. تستخف. بشأني
إنني لا أرى في الكون سواها
هي من. جمعت. حطامي
هي من أبرت من سقاما
هي من شادني. وبناني
هي من أطفات. نار حنين
وهي من بالحب. سقاني
هي من شملتني. حنانا
وهي من في الوجود. حواني
هي من يذهب. حزني
وهي من. صانني. وكساني
يالأم. لست. أراها
وهي في. كل شي. تراني
كتبها الشاعر ابوالوفاء

عطر الحياة

أمي يا عطر الحياة المتجددِ
جئنا زوارا في الموعدِ
وعلى القلب الحزين سكبنا جيش الدموع الهتون السرمدي
لعلها تهدهد لوعة الفراق وتطفئ نار الشوق المتفرد
صورتك صوتك ومبسمك عالقون بأذهاننا
حاضرة مهما بعدت ولن تبعدي
منذ ارتديتِ ثيابك البيضاء على عجلٍ
ونحن ندعو لك دعاء المحبين لتفوزي بجنان الفردوس وتسعدي
أمي يا رُبى العطاء والموردِ
يا قِبلة البِر وكعبة الأبناء وتطواف التوددِ
أنت التي يهيج الحنين الدفاق بذكرها
كلما هممنا بالدخول إلى محرابك دون ترددِ
أماه ذكرك دعائي وحبل تعبدي
وأرواحنا من النوى تشتاق طيفك الباسم المغردِ
أماه القلب الكبير والصبر والجلدُ
أماه العطاء والحٌنو والكدُّ والسندُ
أماه الخصال الحُسنى والسجايا المُثلى
وروحا لن يجئ مثلها أحدُ
أماه إن شاء الله دار الحسنى مقرك
ولنا لقاء إن شاء الإله في جنان الفردوس دون كمدِ.
كتبتها صباح القصير من المغرب