تَمُرُّ شُهورَ لا تُلقِي سَـلَامَــا | عَلامَ الصَّدُ لا يَدرِيْ عَلامَ؟ |
تَمُرُّ عَلَيهِ إِعراضَاً ألـــيمَـاً | ولوْ عَرفَتهُ مَاشبعتْ كَلامَا |
تَمُرُّ وَ لَاوجُودَ لِذاتِ رُوحِي | فَلا شِعْراً رأتهُ وَلا غُلامَا |
تَمَرُّ وَليتَـها تَدرِي بِــأنِّــي | بقِيتُ بِحُــبَّهَـا قَلبَاً مُلامَا |
فَلا الإخَوانُ قَد خَلَّوا سَبِيلي | وَلا هِيَ بِالهَوىٰ فَضَّتْ ظَلامَا |
ظَلامٌ كُلُّهُ وطَنِي وليلٌ | أُعُانِقُهُ استِلامَا فَ استِلامَا |
مَتَى نُورٌ ولو فِي الشمسِ حَتَّى | مَتَى تَأتِي بغيرِ الإحتِلامَا |
عِشْقتُ فُؤَادَهَــا عِشقَاً كَرِيمَا | إِلامَ العِشقُ يجـذبُنِي إِلامَ؟ |
إِلىٰ بنتٍ سَتُهلكُنِي قَريــبَاً | فَلا ظِلاً وَجَدُّتُ بِهِا وَلا مَـا |
قصائد الزوار
قصائد زوار الموقع والتطبيق, نمكن الجميع من إضافة قصائدهم وأبياتهم الشعرية مع حفظ حقوقهم الفكرية.
شاعر الزمن
فخرتُ بالشعر مَن بالشعر فاخرني | يقول: من أنت؟ لي ، والكل يعرفني |
إن كنتَ تعرف كُتَّاباً له ، فأنا | لا أكتب الشعر إن الشعر يكتبني |
نطقته و أنا في المهد معجزةً | للعالمين، أفي العشرين تعجزني؟ |
وحرف عينٌ وراء بات قافيةٌ | والفاء مداً وتاء صار ديواني |
ما الظن بالإنس بعد الجن معرفةً | بي؟ لا تخف فأبي سيف ابن ذي يزنِ |
لا فخر لي أن أقول الشعر ممتدحا | أو للعطا ، كبريائي لا يطاوعني |
لكنما الفخر كل الفخر و الشرف | العظيم إن قيل: هذا شاعر الزمنِ |
بنت زايد سيدة النور
يا رمزَ المحبةِ، يا من يشرقُ نورُكِ | رغمَ الصعابِ، في ليلِ الدجى تتنورُ |
في قوتِكِ صلابةٌ، في صبرِكِ جُودٌ | طاقةٌ إيجابيةٌ في كلِّ الأمصارِ تفتخرُ |
صادقةٌ دومًا، وفي وجهكِ البهاءُ | قلبي يهيمُ بحبِّكِ ويعترفُ بالأثرِ |
أنتِ الزهورُ في الربيعِ، أنتِ الأملُ | بحبِّكِ تُضيءُ الدنيا وتسمو بالقدرِ |
كربة
تجلد فبعد كل الكروب |
فرجٌ سيأتي عن قريبْ |
إنّهُ لابد آتٍ |
بعد كل مأساةٍ تنوبْ |
معشر بني الانسان يا صاحبي |
قد خُلقنا للنوائب كي تنوبْ |
و اذكر كيف كادت الشمس في تموز |
تحرق الارض فأدركها الغروبْ |
كم بلاد عُمِّرت |
بعد أهوال الحروبْ |
و نادب لهالك بالأمس |
بعد حزن الأمس قد اصبح طروبْ |
و سموم القيض بددته |
للصبا انسام من صوب الجنوبْ |
هذه بغداد تنهض من جديد |
تتعافى بعد نكبات الخطوبْ |
نحمد الله اللذي جعلَ السلوى |
شفاءً للقلوبْ |
فكم من حادث يُنسى |
و إن كادت إلأنفس |
من هول الحوادث أن تذوبْ |
و كذا شأن الحوادث |
فهي تولد ثم تكبر |
و تأول للنضوب |
شأنها شأن الحياة |
في كل المسالك و الدروب |
لست وحيدا بها وحدك |
و هل تجد مسلكاً خالٍ من عيوب |
و أحذر الناس وجدتُ انهم |
جواسيس الوشاية تبحث عن عيوب |
آخر الزمن
حين تشتد الأوهام على الأرواح |
ينغمس البشر في متاهات الأشباح |
يصبح العقل أسيرا بين الفتن والجراح |
التفت الظنون للبحث عن مأوى |
تصير الأفكار شبحا في مرآة كسيرة |
يعبد الناس أوثانا من وهم و دمى |
تتبدل في أيديهم كالسراب في ظمأ |
يرفعون رايات من خيوط عنكبوت |
ينشدون أناشيد من كلمات صماء |
تتلاشى أمام رياح تحمل الفناء |
تلبس الأكاذيب حللا من حرير الزمان |
ويباع الإيمان في أسرار الغدر والهوان |
تضيع الأعمار في ملاحقة السراب |
و يزين الباطل كحلى على صدر الزمان |
قصيدة اطياف زاروني
النهاردة فاتت عليا اطياف |
فاتت اطياف اليتامى والارامل |
والعواجيز فى الخيام والحوامل |
والاطفال فاتت بقلبها الشفاف |
اتمزعت صرخات فى الضلوع |
شابة مهمومة عينها مليانة دموع |
النهاردة فات عليا كل احلام الربيع |
كل ازهار البساتين والطفل الرضيع |
كل اشجار الجناين والفروع |
كلهم فاتوا يطوفوا ، يشوفوا |
يسألوا عن الجراءة |
يسألوا عن البراءة |
ويسألوا عن الاطياف اللى فاتت |
واللى جاية والاحلام الوردية |
النهاردة فات هلالى |
والتقانى من بعيد |
كان حزين وتعيس وخالى |
كان جى يبلغنى السلام |
من طيف اسير مليان وجيعة |
النهاردة النجوم فاتت على اطياف بديعة |
وحملوها الهموم والليالى الشنيعة |
اتبعرت واتدورت وفاتت ليلنا |
فاتت عليا اطياف الشقايق والخلايق |
من فوق السما ، اطياف تضئ الليل |
زى البدور فى ليلة عتمة أو ليلة كتمة |
فاتت بتحكى عن الليالى الحزينة والفجيعة |
ولوعات الحروب والويل |
فاتت عليا اطياف الشباب تحكى عن الاحلام |
وعن ايام |
وعن الحلم الطويل |
وعن المستقبل الجميل |
فاتت بتحكى عن كل قصة وكل حلم |
مكتملش |
متهزمش |
فاتت عليا اطياف واطياف |
النهاردة فات طيف شهيد الفجر |
وطيف شهيد المدرسة |
واطياف بنات تتنهد آسى |
وفاتت اطياف جوعى |
واطياف حيارى |
وفاتت اطياف مفزوعة من الغارة |
واطياف فاتت حاملة راية الحرية |
وحاملين البشارة |
فات النهاردة كل اطياف اليتامى والارامل |
والعواجيز فى الخيام والحوامل |