مكارم البأس و الجود قد تذهب |
سُدى ما لم تزيِّنها |
البشاشة و البشرُ |
و لن تكسب ود امريء |
بادرته كبرا |
و منك نصيبه التأنيب و الزجرُ |
كمن اعطى بيدٍ و باليد الأخرى |
يجلد بالسوط و النُذرُ |
فما السحاب بالصواعق و البروق |
ما لم يصيبك منها وابل القطرُ |
و لن يسرُكَ من صاحب حديثه |
مبطّنٌ ظاهرُهُ حلوٌ و باطنهُ مُرُّ |
و لا تسدي للأصحاب عهدا لست تحفظه |
و لا ضير إن أملتهم خيرُ |
لا عتب على نمام يسعى للخراب |
و العتب كل العتب |
لمن يسمع له عذرُ |
وما اذا ارتجي من صديق |
يسرني علنا و أعلمُ |
أن أنامله من دمي حمرُ |
شيَمُ الكرام اذا رأوا في |
الناس مثلبةً |
كان دوائها التجميل و السترُ |
لكلٍّ من بني الانسان غايتهم |
و كل امرىء |
يسعدهُ العرفان و العذر |
و الصمت عند اشتداد الغيض |
و ضبط النفس من سبل الفخرُ |
قصائد الزوار
قصائد زوار الموقع والتطبيق, نمكن الجميع من إضافة قصائدهم وأبياتهم الشعرية مع حفظ حقوقهم الفكرية.
سأنهض
سأنهض للعلياء أمضي | بعزمي قيود اليئس تمزق |
فكم مجدٍّ نال بجده | حلو الوصول ونيل المرام |
انهض اخيا لا تكن قعددِ | وعمل لعزك وعلو المقام |
ولا تكن دابة تعيش وتردى | بل ابن مجدا بالتاريخ تعمرُ |
دهرك ايام تتصرم | وذكراك عمراً تخلدُّ |
النساء والبطيخ
إنَّ الــجَمِيعَ بِــبَحْرِهِنَّ يَــضِيعُ | وَلَــوِ ادَّعَــى فِي فَهْمِهِنَّ ضَلِيعٌ |
الــخَوْدُ كَــالبِطِّيخِ يَزْهُو ظَاهِرًا | وَالــقَلْبُ بَعْضُ صِفَاتِهِ التَّنْوِيعُ |
إِنْ كَانَ أَحْمَرَ نَالَ بَعْضَ مُرَادِهِ | وَإِذَا سِـــوَاهُ رَفِــيقُهُ الــتَّرْوِيعُ |
يَــا شَــارِيَ البِطِّيخِ كُنْ مُتَيَقِّظًا | بَــعْدَ الشِّرَاءِ سَيَصْعُبُ التَّرْجِيعُ |
فتنة الدجال
أَهْــلُ القَتيلِ مُطارَدونَ لأَنَّهُمْ | باتُوا الجُناةَ بِعُرْفِ أَهْلِ النَّارِ |
والقاتِلُ المَلْعُونُ يَصْرُخُ باكِيا | بَــيْنَ الــجُموعِ مُطالِباً بِالثَّارِ |
فَــالأَعْوَرُ الدَّجَّالُ أَحْدَثَ فِتْنَةً | لِــيُخِلَّ بِــالمِقْياسِ وَالــمِعْيارِ |
لا تَخْشَ يَوْماً مِنْ عَدُوٍّ ظاهِرٍ | بَــلْ مِــنْ عَــدُوٍّ ساكِنٍ بِالدَّارِ |
أُدْعُــوا الإِلَــهَ بِأَنْ يُسَلِّمَ أَهْلَنَا | مِــنْ خُبْثِ هذا الماكِرِ الغَدَّارِ |
إباء الصقور
يــكادُ الصقرُ أنْ يَفنَى سُعَاراً | ويــأنَفُ جِــيفَةً عِــندَ اَلْعُقَابِ |
وَيَــبْقَى دَائِــمًا شَــهْمًا كَرِيمًا | يُــخَالِفُ كُــلَّ ذِي ظُفْرٍ وَنَابِ |
يَــعَافُ مَــوَائِدَ اَلْأَنْــذَالِ زُهْدًا | إِذَامَــا اَلــنَّاسُ دَفَّــتْ كَالذُُّبَابِ |
يَـــرُومُ اَلــطَّيِّبَاتِ وَلَا يُــبَالِي | إِذا اَلْــجَنَبَاتُ شُكَّتْ بِالْحِرَابِ |
فَمَنْ يَرْضَعْ حَلِيبَ اَلْعِزِّ طِفْلاً | يَــعِشْ حُــرًّاعَزِيزًا لَا يُحَابِي |
وَمَــنْ لِــلْأُسْدِ دَوْمًــا كَانَ نِدًّا | مُــحَالٌ يَرْتَجِي فَضْلَ اَلْكِلَابِ |
دَعِ اَلْأَنْــذَالَ تَــأْكُلُ مِنْ حَرَامٍ | وَتَــرْفُلُ بِــالْحَرِيرِ مِنَ اَلثِّيَابِ |
فَلَمْ تَخْفِ اَلثِّيَابُ ذُيُولَ خِزْيٍ | وَإِنْ أَخْــفَتْ ذُيُــولاً لِــلدَّوَابِ |
فَــمَنْ بِالْحَيِّ يَعْرِفُ كُلَّ لِصِّ | وَعَــاهِــرَةٍ تَــخَــفَّتْ بِــالنِّقَابِ |
سَــيَبْقَى اَلْخِزْيُ لِلْأَجْيَالِ إِرْثًا | وَلَوْ فَلَتَ الخَسِيسُ مِن اَلْعِقَابِ |
لقاء خلف العمر
قابلتُها وَفُجئت ! أذ تَصغَرُني بعُمر ً |
ظَنَتني منها في العمر اعتدال |
حَدثتها مُختبئً من خلف عمري |
فالعمر ُ يهربُ أذا حضر َ الجمال |
ومشينا في صمت في ليلِ أندلُس ٍ |
والليل يحكي لها ما دار في البال |
عيناهَ قالت! أهواكي قل لي |
فاالآن غير الهوى لاشيء يقال |
سرحت في حزني والحب يفتك بي |
ولا شيء مثل الهوى يفتك بالرجال |
كالطفل مُلتبك ً أصبحت وا. عَجَبي |
كَأُوطاننا أنهرت ُ! أبداً بغير قتال |