اسمَع مايُتلى وردد | بيتً تِلَو البيتِ يُردَدُ |
ما استقامَ وَلِيدٌ في مهدهِ | إلا عاشَ كهلاً بينَ حُسنِ صنائِعهِ يتعدَدُ |
ولو كَانَ غيرَ ذلكَ فِي حياتهِ | لرأيتَ عجَبَ العُجابِ فِي ذنّبِهِ يَتَودَدُ |
يَخطُو الخُطى في ليلهِ مُتَبَلِّجِ | حذرَ مِن خطأٍ مِن بينَ غرائِزهِ يتمرَدُ |
وفي النهارَ يمرَحُ في طُرقاتهِ ضاحكًا | مِن بينِ دفائنٍ همهِ مُتجرِّدُ |
وأن مرَ بقومٍ تَقطُرُ اصواتُهم جِلبةً | اشارَ لِركنٍ مِن الحياءِ يتوَقَدُ |
لايقبَلُ في دينهِ مِن الإغواءِ بِضعةً | ولا أمرًا فِي عقلِ ساذجٍ يَتجدَدُ |
لاينحني لحداثةِ الزمانِ وقُبحهِ | فطينٌ امامَ دنائةِ الأفعالِ يتبلَدُ |
لا العدُو في حضورهِ يجرأُ فاعِلاً | ولا السيفُ مِن غُمدهِ يَتوَلَدُ |
يُبقي السرَ في صدرهِ غائِبًا | رجُلاً كُلَ ماجارا الدهرُ عليهِ يتخلَدُ |