الحب المتطرف

لا أملك سوى ثمانية وعشرين حرفًا وقلم
وكيف تريدين أن أعبّر لك عن حب ذاق منك الأمل والألم
ذاق منك الحب والهوى، وأصبحت أنا منّي سيّدًا على ذاتي وعبدًا لمشاعر الغرام
أصبحت متيّمًا في عشقك ووصلت إلى درجة الهيام
تائهًا، سائحًا في ثنايا الخيال، أصبحت مؤمنًا بدون إيمان
وجسرًا للعشّاق، ناصحًا لهم ألّا يستعملوا الثمانية والعشرين حرفًا والقلم
كأنّني شجرة حزينة تنتظر الخريف ليسقط أبناؤها وتنعَم بالعزلة والسلام
وفي فراقكم، لا سلام ولا قوة ولا إيمان ولا وئام
ورغم كل السبل التي قطعت قلبًا هيامًا للوصول إليك
سوف يصل يومًا مجددًا للسكينة والطمأنينة ويسقط مجددًا في برّ الأمان
كتبها الشاعر طارق بوعزاتي