أخوض أنا الحروب

أخوض أنا الحروب كما أخوض
أحارب بالسيوف ولا أخيبُ
ولم أرى طعنة في أي حربٍ
كما تلك التي طعن الحبيبُ
عجبت أنا ومن قلبي عجبت
عجبت فلم أجد شيئا عجيبُ
عجبت وقلت كيف يطيب قلبي
فإذ إن الفؤاد به يطيبُ
فيا شمس النهار ألّا تغيبي
فإن العيش دونك لي يريبُ
ويا قمر الغياهب كوني جنبي
وداويني فقد عجز الطبيبُ
لقد ذبلت زهور العشق عندي
مللت من الحياة ولم أذوبُ
ولما جاء ذاك البدر ذبت
وكان البدر عندي لا يغيبُ
مشقات الحياة تجوب قلبي
ولم تذب الفؤاد كما تذيبُ
عشقت البدر من قلبي ولكن
لغدر الحب تخالفت الدروبُ
ورغم الودِّ ظل البدر يمضي
ورغم العشقِ قد ذهب النصيبُ
كتبها الشاعر أحمد محمد سمير عبدالعزيز