| سأني خطبي وأعياني الضجر وتخطتني دهاليز الكدر |
| لا سواد الليل يشفي علتي وضياء الصبح قد بات أمر |
| فكدير الخطب ما أن ينضوي وهدير العشق ما أن ينتظر |
| بين أشجان وقلب موله لم يزره السعد في يوم أغر |
| لا حبيب يرقب الشكوى ولا وتر غنى ولا ذنب غفر |
| وسألت القلب عن حب لها أنما الايام في الحب قدر |
| فرجاني الشوق أن لا أنثني ورأيت القلب قد بات صقر |
| كلما رمت لأدنو قربها جاءت الايام أمرا لا يسر |
| كلما عدت لأرجو وصلها ما رأيت الحظ في يوم بدر |
| ليس بطرا كلما غبت أسيت قد طربت فوق فنجان السمر |
| قد يراني غير صوت صادح كان عزفي فوق ألحان القدر |
| لست أخشى بعد كل ما رأيت من دواهي سحرها او ما بدر |
| هل شهدت ميتا في جلد حي أوكزته كل ألوان الشرر |
| يا ألهي كم رقاني حلمك كنت وقدا مثل أسناء الدرر |
| كلما جئت رباك لائذا لذت عني مثل سيف قد نصر |
| نعم بالله الذي في أضلعي وهو يجزي حق من كان صبر |
| يا ألهي لست أخشى ما أسيت عمر غاب فوق أوصاب الضجر |
| ورجوت في صلاتي محسنا زال عني كل مشؤوم القدر |
| عدت أحيا في رباك صامتا ورجائي مثل تسبيح القمر |
| هذه الدنيا سراب زائل أضرمتها كل أنفاس الشرر |
| هذه الاولى متاع راحل ما رجاها الا وهن قد غرر |
| نعم بالله الذي في أنفسي قد شفيت كلما سئت غفر |
| عندما صرت ضيائي مشرقا ما ربتني الا أسرار الظفر |
| سطع البدر علينا بعدما طالت الاحزان أغصان الشجر |