| أَزِح كُلَّ همٍّ يُعيق المسِير | بِذكر العلِيم الحكِيم القدِير |
| يُضعِّف عَزمِي شذَا غَادَةٍ | فهيْهَات أُمْسِي لِطَرفٍ أسير |
| أحبٌّ يُزعزِع عَزمَ الرِّجَال؟ | بعيد عليْه مَنَال عسير |
| إِذَا مَا تَبدَّت بِغَير حيًا | أشَحتُ بِطَرفيْ غضِيضًا نفِير |
| أَجَدت بِشعرِيَ وصف الغزَال | فَعُذرِيُّ حُبٍّ وَإلَّا بعير |
| تُرَاوِد نَفسِي مُرَاد الفُجور | أَعَار إِلى مُسْتقِيمٍ يصير ؟ |
| وَشَّح الزَّمَان عليَّ بِأَمرٍ | عفيفٍ جميلٍ نَقَاء الحرِير |
| فمَا هدَّ عَزمِي ولم أَرتَجي | نَوَال الحرَام بِقَلب ضرير |
| أُهدِّد نَفسِي بَحْر اللَّظى | وأنَّ البشِير بِمَثلٍ نذير |
| تَطاوُل دَهرِي لِمَا قد بدا | لِنفسِيَ نَزعٌ وَزنٌّ كثير |
| فضع فِي الفُؤاد إِله الدُّنَا | لِغَير الوَلِي حَرَامٌ كبير |
| فَقلبِي وَروحِي لِربِّ السَّمَا | وخَيرِ الهُداة وخير الأمِير |
| لِطـٰه وليْث الوغى حَيدَرٍ | أُباذِلُ مُهجَة عَبدٍ فقير |
| لِيَومٍ تَردَّى بِه كُلُّ قَرْم | ويغْنى فقيرٌ بِأَمر الخبِير |
| فمن كان ضَيْف الدُّنَا هَا هُنَا | خفيفًا عليْهَا يُريد المسِير |
| يَذُوق مُصفَّى خُمُورِ السَّمَاءِ | ويُطرَبُ سمعًا بِصَوتِ الزَّمِير |
| يُصَادِف حُوريَّةً متـنُـهَا | كَناصِع غَيمٍ وَطرَفٍ مَطير |
| تَقُول أُقِـرَّت عُيُون الأنَام | بِأقدامِك المسْتقرَّ الأخِير |
| فَحكِّم بِعقلك يَبْن الكِرَام | أَدنَيا تُريد وَعُمرٌ قصير؟ |
| أمِ الخُلد تصبوا بِصبرك هذَا | فنعم الفِعَال وَنِعم الضمِير |
| تَنَالُ الجِنَان وحورًا كَعابًا | وتحيَا نعيمك فَوق السرِير |
| أيا آل أَحمَد هَلَّا أجبتم | أَمانِي عُبَيدٍ بِكم مُستجِير |
| فطابوا وَطِبنَا بِهم منطقًا | وعقلا وقولا وَسُكْن القَرِير |
| فَكُـنَّا بِهم مِن أَهالِي الجهَاد | فيومٌ بِرَغدٍ ويومٌ مَرِير |
| ومَا زِلتُ فِي مُدْلَهِم الحيَاة | وَفِي راح كَفِّي سِرَاج مُنير |
| غُزَاة بِغَـزَّة رادُو البلاد | وظنُّوا لِصلحِهِمُ نَستخِير |
| مُقيمَ العدالة نَفسِي فِدَاك | لِنُرجِع أَمجَاد يَوم الهَرير |
| أيا قَائِم الآل عجِّل فلَا | لِردِّ الحُقوق سِوَاك الظهِير |
| صَهايِنةٌ مَالهُم أُلفَـةٌ | فمنهم نُبَاح ومِنَّا الزئير |
| لَنَا فِي ثرى غَزَّةٍ مَوعِد | نُصلِّي لِرَبي بِجَمع غفير |
| لِحزن أَتانِي لِطفل بدَا | إِذَا كان حَربٌ فمَا لِلصَّغِير |
| تَذوُّق أَهوَال قَذف القنابل | تَحت المباني جريحًا عَفِير |
| تَحشرَج بَيْن الحشَا صَوتَه | إِليهم إِلَهي عَذَاب السعِير |
| لِدعوة طِفلٍ أتاهم هُمَام | سقاهم مِن الموتِ نار الهجِير |
| مُفوَّه غَزَّة صَلبُ الطِّبَاع | عزيم قويم وَنِعمَ النصِير |
| فألبسهم مِن ثِيَاب المهانة | عَزم الفرزدَقِ هَجيًا جَرير |
| فيَسِّر أيَا ربُّ صَعب البلَاء | فَكشَفُ العسِير عليكم يسير |