كأن الدمع يخشى من فراقى |
و ساق الحزن قد عثرت بساقى |
وساقى الفرح راح ولم يرانى |
و تركنى فى الورى ظمآن باقى |
و فى حرب الحياة خسرت نفسى |
و بالأغلال قد شدوا وثاقى |
وكل الناس قد وجدوا حبيبا |
و تركونى لسقمى و اشتياقى |
فرحت إلى الصديق أبث همى |
وجدت الضيق من أغلى الرفاق |
أيا رباه قد زادت همومى |
و قدمى فى الذنوب إلى انزلاق |
سألت الناس إلحافا و ذلا |
فسارعت الهموم إلى لحاقى |
نسيت بأنك الهادى الغفور |
نسيت أن وجهك لى بباق |
وساقتنى ظنونى إلى البقاء |
و تهت فى الحياة و فى السباق |
و عدت أدق بابك بعد حين |
و أتخذ هواك هو اعتناقى |
و قلت إلهى أريد أن ألقاك |
و قدمى إليك لا تخشى التلاقى |
أريد برحمتك أن تنظر إلى |
وعين السخط كن لى منها واقى |