| ونقول الأن أشياء كثيرة |
| عن غروب الشمس في الأرض الصغيرة |
| وعلى الحائط تبكي هيروشيما |
| ليلة تمضي و لا نأخذ من عالمنا |
| غير شكل الموت |
| في عز الظهيرة |
| و لعينيك زمان آخر |
| ولجسمي قصة أخرى |
| وفي الحلم نريد الياسمين |
| عندما وزّعنا العالم من قبل سنين |
| كانت الجدران تستعصي على الفهم |
| وكان الأسبرين |
| يرجع الشبّاك و الزيتون و الحلم إلى أصحابه |
| كان الحنين |
| لعبة تلهيك عن فهم السنين |
| و نقول الآن أشياء كثيرة |
| عن ذبول القمح في الأرض الصغيرة |
| وعلى الحائط تبكي هيروشيما |
| خنجرا يلمح كالحق و لا نأخذ عن عالمنا |
| غير لون الموت |
| في عز الظهيرة |
| في اشتعال القبلة الأولى |
| يذوب الحزن |
| والموت يغني |
| وأنا لا أحزن الآن |
| ولكني أغني |
| أي جسم لا يكون الآن صوتا |
| أي حزن |
| لا يضم الكرة الأرضية الآن |
| إلى صدر المغني |
| و نقول الآن أشياء كثيرة |
| عن عذاب العشب في الأرض الصغيرة |
| وعلى الحائط تبكي هيروشيما |
| قبلة تنسى ولا نأخذ من عالمنا |
| غير طعم الموت |
| في عزّ الظهيرة |
| ألف نهر يركض الآن |
| وكل الأقوياء |
| يلعبون النرد في المقهى |
| ولحم الشهداء |
| يختفي في الطين أحيانا |
| وأحيانا يسلي الشعراء |
| وأنا يا امرأتي أمتصّ من صمتك |
| في الليل حليب الكبرياء |
| و نقول الآن أشياء كثيرة |
| عن ضياع اللون في الأرض الصغيرة |
| وعلى الحائط تبكي هيروشيما |
| طفلة ماتت و لا نأخذ من عالمنا |
| غير صوت الموت |
| في عز الظهيرة |