| في البيت أَجلس، لا حزيناً لا سعيداً |
| لا أَنا، أَو لا أَحَدْ |
| صُحُفٌ مُبَعْثَرَةٌ. ووردُ المزهريَّةِ لا يذكِّرني |
| بمن قطفته لي. فاليوم عطلتنا عن الذكرى |
| وعُطْلَةُ كُلِّ شيء… إنه يوم الأحدْ |
| يوم نرتِّبُ فيه مطبخنا وغُرْفَةَ نومنا |
| كُلِّ على حِدَةٍ. ونسمع نشرةَ الأخبار |
| هادئةً، فلا حَرْبٌ تُشَنُّ على بَلَدْ |
| ألأمبراطورُ السعيدُ يداعبُ اليومَ الكلابَ |
| ويشرب الشمبانيا في ملتقى نَهْدَين من |
| عاجٍ… ويَسْبَحُ في الزَّبَدْ |
| ألأمبراطور الوحيدُ اليوم في قيلولةٍ |
| مثلي ومثلك، لا يُفَكِّر بالقيامة .. فَهْيَ |
| مُلْك يَمينِهِ، هِيَ الحقيقةُ والأَبدْ |
| كَسَلٌ خفيفُ الوزن يطهو قهوتي |
| والهالُ يصهَلُ في الهواء وفي الجَسَدْ |
| وكأنني وحدي. أنا هو أو أنا الثاني |
| رآني واطمأَنَّ على نهاري وابتعدْ |
| يوم الأَحد |
| هو أوَّل الأيام في التوراة، لكنَّ |
| الزمان يغيِّر العاداتِ: إذ يرتاح |
| ربُّ الحرب في يوم الأحدْ |
| في البيت أجلس، لا سعيداً لا حزيناً |
| بين بين. ولا أُبالي إن علمت بأنني |
| حقاً أنا … أو لا أَحَدْ |