وطني يعلّمني حديدُ سلاسلي |
عنفَ النسورِ ورِقّةَ المتفائلِ |
ما كنتُ أعرفُ أنَّ تحتَ جلودنا |
ميلادُ عاصفةٍ… وعرسُ جداولِ |
سدّوا عليَّ النورَ في زنزانةٍ |
فتوهّجتْ في القلبِ شمسُ مشاعلِ |
كتبوا على الجدرانِ رقمَ بطاقتي |
فنما على الجدرانِ مرجُ سنابلِ |
رسموا على الجدرانِ صورةَ قاتلي |
فمحتْ ملامحَها ظلالُ جدائلِ |
وحفرتُ بالأسنانِ رسمك دامياً |
وكتبتُ أغنيةَ العذابِ الراحلِ |
أغمدتُ في لحمِ الظلامِ هزيمتي |
وغرزتُ في شعرِ الشموسِ أناملي |
والفاتحونَ على سطوحِ منازلي |
لم يفتحوا إلا وعودَ زلازلي |
لن يبصروا إلا توهّجَ جبهتي |
لن يسمعوا إلا صريرَ سلاسلي |
فإذا احترقتُ على صليبِ عبادتي |
أصبحتُ قدّيساً بزيِّ مقاتلِ |