في مرحلة ما من هشاشةٍ نُسمّيها |
نضجاً لانكون متفائلين ولامتشائمين |
أقلعنا عن الشغف والحنين وعن تسمية |
الأشياء بأضدادها من فرط ما التبس |
علينا الأمر بين الشكل والجوهر ودرّبنا |
الشعور على التفكير الهاديء قبل البوح |
للحكمة أسلوبُ الطبيب في النظر الى الجرح |
وإذ ننظر الى الوراء لنعرف أين نحن منّا ومن الحقيقة |
نسأل: كم ارتكبنا من الأخطاء |
وهل وصلنا الى الحكمة متأخرين |
لسنا متأكدين من صواب الريح |
فماذا ينفعنا أن نصل الى أيّ شيء متأخرين |
حتى لو كان هنالك من ينتظرنا على سفح الجبل |
ويدعونا الى صلاة الشكر لأننا وصلنا سالمين |
لامتفائلين ولامتشائمين لكن متأخرين |