أنا و النفس

كأن الدمع يخشى من فراقى
و ساق الحزن قد عثرت بساقى
وساقى الفرح راح  ولم يرانى
و تركنى فى الورى ظمآن باقى
و فى حرب الحياة خسرت نفسى
و بالأغلال قد شدوا وثاقى
وكل الناس قد وجدوا حبيبا
و تركونى لسقمى و اشتياقى
فرحت إلى الصديق أبث همى
وجدت الضيق من أغلى الرفاق
أيا رباه قد زادت همومى
و قدمى فى الذنوب إلى انزلاق
سألت الناس إلحافا و ذلا
فسارعت الهموم إلى لحاقى
نسيت بأنك الهادى الغفور
نسيت أن وجهك لى بباق
وساقتنى ظنونى  إلى البقاء
و تهت فى الحياة و فى السباق
و عدت أدق بابك بعد حين
و أتخذ هواك هو اعتناقى
و قلت إلهى أريد أن ألقاك
و قدمى إليك لا تخشى التلاقى
أريد برحمتك  أن تنظر إلى
وعين السخط كن لى منها واقى
كتابة: سُلوان