| إذا كان في اختراق السحب هدف |
| فلنرتدي المنى وننسى الحذر |
| سيعود الرجاء فالهدى مرتجا |
| إذ كان التمني غاية ترجى |
| لا نبلغ المجد حتى نبلغ الصبر |
| بلا أمل سنغدو بلا ثمر |
| تتعهد النفس على ناصية الأمل |
| إذ كانت شمس الظروف في غياب |
| سنحظى بالأعباء قبل الثواب |
| فلا خير في بشر طال بلا عمل |
| كغصون تعالت بدون ثمر |
| ما إن تأخذ النفس الفلاح |
| سيتولى الهم أدراج الرياح |
| قد شهدت كتب بلا عنوان |
| قد ترسبت معانيها في سطور |
| فاذا أظلمت أرجااء الحق |
| واذ نطقت العدالة فن التضليل |
| واذا أدمن الورى فن النفاق |
| وأصيب الزمن بالجفا |
| لن أستنسخ قناعا لن ابالي |
| فسلاما بأرض عهدت الكرام |
| وبأهداف ترسخت بالاختلاف |
| فأسفي على من اقتدى باللئام |
| فذاب في خطاه بلا نصر |
| أيتبع الأعلى خطا أدناه |
| كم صادفنا صغار الشأن |
| فلن نشهد منهم الا تقليلا |
| لعل محصول الآمال ينسي |
| فلا بكاء لما فات من الزمن |
| إذ مشينا في درب من محن |
| فقصائدي لن تنحت على صخر |
| بل أدركها على أوراق الزمن |