سَلَامِي مِنْ أُمِّ اَلدُّنْيَا وَسَتَظَلُّ | لِأَرْضِ كَنْعَانْ اَلْحُرَّةِ دَائِمًا |
هَذَا لَيْسَ بِرِثَاءٍ وَإِنَّمَا | لَهُوَ فَخْرِ وَعِزَّةِ بِبَلَدِ اَلْأَحْرَارِ |
سَامِحُونِي ي إِخْوَانِي وَأَخَوَاتِي | فَمَا أَنَا إِلَّا بِمُوَاطِنٍ عَرَبِيٍّ |
لَا حَوْل لِي وَلَا قُوَّةً | وَالْحَلُّ فِي أَيْدِي أُوتُوقْرَاطِيٍّ |
لَا أَعْلَمُ مَا أَنَا بِفَاعِلٍ | وَلَا أَمْلِكُ سِوَى اَلدَّعَاوِي وَالْأَمَلِ |
فَيَا حُكَّام اَلْعَرَبِ أَنْصَتُوا | أَلَمٌ تَمَلُّوا مِنْ هَزَّ اَلذَّيْلُ غُلُوَّ |
عَلِي حِسَابٍ إِخْوَانِيٍّ وَأَخَوَاتِي | مُقَابِلَ ثَمَنِ بِخِيثْ مِنْ اَلْأَمْوَالِ |
كُلًّا وَرَبِّ اَلْعَرْشِ لَتَحَاسَبُوا | كَيْفَ لَا تُسَاعِدُ وَلَوْ حَتَّى بِكَسْرَةٍ |
أَنَا رَجُلٌ مِصْرِيٌّ مُسْلِمٌ عَرَبِيٌّ | وَأَفْتَخِرُ بِدِمَاءِ أَجْدَادِي |
لَمَّ أَنَسْ مَا حَيِيَتْ مَا فَعَلَ | أَجْدَادِي لِلْعَالَمِ اَلْإِسْلَامِيِّ وَالْعَرَبِيِّ |
وَلْأُكَنَّ يَا أَسَفَاه فَلَمْ نَرِثْ سَوِيٌّ | اَلْأَرَاضِي وَالْمَالُ وَالْمَبَانِي |
وَتَرَكْنَا اَلْإِخْلَاصَ وَالْوَفَاءَ لِلْإِسْلَامِ | وَرَدْمُنَا عِزَّتَنَا وَفَخْرَنَا بِالتُّرَابِ |
وَهُدِّمَنَا أَسَاسِ اَلْعَدْلِ وَرَفْعِ اَلظُّلْمِ | وَبِنِينِيَّ اَلسُّوءُ وَالظُّلْمُ وَالِاسْتِبْدَادُ |